للهدية وقع على النفس وتأثير كبير على الشخص، بغض النظر عن قيمتها، فهي غالباً ما تعبر عن المحبة والاحترام للشخص، أو الامتنان له. كما أنها تترك أثراً إيجابياً على الفرد والمجتمع، لقوله عليه الصلاة والسلام «تهادوا تحابوا».
وحول أثر الهدية وأهميتها تقول المستشارة الأسرية دعاء زهران «للهدية دور كبير في تحسين وتقوية العلاقات بين الزوجين، لاسيما عندما تقدم في المناسبات، فإن تركيز اهتمام أحد الزوجين على احتياج الشريك أو رغباته يجعلهم أكثر معرفة وقرباً ببعضهم البعض».
وأضافت «وهذا لن يأتي إلا بالحوار بين الزوجين بصورة دائمة، فيجعلهم أكثر معرفة ببعضهم البعض وقرباً، كما أن الهدية لا تكون بقيمتها المالية بل بطريقة تقديمها وحجم تأثيرها على المُهدى».
الهدية وأثرها المعنوي
بعض الهدايا تكون رمزية، ولكن أثرها جميل جداً على الطرف الآخر، فمثلاً يمكن أن تكون الهدية عبارة عن فاكهة أو حلوى تذكره بذكرى جميلة، أو من النوع الذي يحبه الطرف الثاني.
ومن الضروري جداً الاهتمام بطريقة تغليف الهدية وتنسيقها بشكل مناسب، لأن ذلك سيجعل لها صدى في نفس الشخص المقدمة له، كونها جمعت بين قيمة الهدية وشعورك ومعرفتك بمن تحب.
أنماط الشخصيات والهدية
البعض يربط الهدية بالرومانسية، فإن كان من أنماط الشخصية الجدية (بحسب مقياس هيرمان) يعطي نفسه العذر بأنها ليست من اهتماماته.
ولكن اختلاف أنماط الشخصيات لا يعني عدم تقديم الهدية، بل في طريقة تقديمها وتنسيقها، وأيضاً في وقت تقديمها. فالمرأة المحبة لزوجها تسعدها وردة بسيطة يقدمها لها بحب صادق، والرجل يسعده كوب قهوة من يد زوجته مع ابتسامة وروح محبة»،الرجل
وتشير زهران إلى أن يوم الحب أو «الفالنتاين» مناسبة جميلة للتعبير عن مشاعرنا تجاه من نحب ولنخبرهم أننا نحبهم.
فهم الشخصية من أجل تنسيق الهدية
حول كيفية تنسيق الهدية كي تلائم يوم الحب وشخصية الطرف الثاني، تقول الفاشن ستايلست رنيم العوني «منذ القدم ارتبطت الألوان بمشاعرنا، وكان الأحمر من الألوان التي أخذت نطاقاً واسعاً كرمز للحب والخطر» وأضافت «وفي حديثنا عن الهدايا لم تبتعد الألوان عن هذا المنظور وأرى أن الألوان قد تعبر بتغليف الهدايا عن مشاعرنا اتجاه العلاقة وهو شيء جديد يضيف للهدية كرونق ومعنى».
وتضيف «يمكننا أيضاً أن نستخدم لون غير الأحمر الذي عرف بالحب، فهناك بعض الألوان التي لها معانٍ جميلة قد تدخل بتغليف الهدية كنوع جديد للتعبير عن المشاعر مثل:
البنفسجي علامة القوة وتعبير عن العلاقة القوية.
والأخضر كازدهار للعلاقة أو أنها أخذت خطوة جديدة.
الأبيض علاقة عذرية في بدايتها لم تأخذ لونها.
الأسود لون الفخامة والعز.
الوردي صداقة وشفافية.
الأصفر لون الإحساس والبهجة.
الأزرق الهدوء والاستقرار.
لذا علينا فهم طبيعة الشخص الذي سنقدم له الهدية، والألوان التي تناسبه والتي يفضلها، ونوع العلاقة التي تربطنا به؛ من أجل أن تتسهل عملية اختيار الهدية، وطريقة تغليفها بتنسيقها بشكل ملائم.