بهدف رسم الابتسامة على وجوه عدد كبير من الذين حُرموا من وجود الوالدين، واضطرتهم ظروفهم لمواجهة مصاعب الحياة في سن مبكرة، أعلنت لجنة مصممات الأزياء بالغرفة التجارية الصناعية في جدة، عن مبادرة إنسانية بعنوان “ما نسيناكم وغصب على كورونا إحنا معاكم”، والتي بدأت يوم1 أبريل، على أن تستمر حتى 27 شعبان الجاري، وتتضمن ترتيب مجموعة من الزيارات للأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، من الأطفال والشباب.
وفور الإعلان عن المبادرة، قررت العديد من السعوديات الانضمام لها، وهن: “بثينة جوهر، مها الفايز، سوزان بغدادي، سناء حجر، أماني عبيد، سارا سندي، عهود حلواني، فاطمة قربان، سوسن دهلوي، تغريد الأزوري”.
وأكدت مصممة الأزياء أميمة عزوز؛ ورئيسة لجنة الأزياء والتصميم بالغرف التجارية والصناعية في جدة، أن هذه المبادرة تُعد مساهمة بسيطة من العاملات في قطاع تصميم وصناعة الأزياء، وهي لاقت ترحيبًا من المصممات؛ حيث ستتولى كل واحدة منهن توفير ما تستطيع من ثياب وفساتين، وقالت: سوف ننسق مع الجمعية الأولى للأطفال الأيتام في جدة لتقديمها لهم في عيد الفطر المبارك؛ لنساهم من خلالها في رسم ابتسامة على وجوههم.
ولفتت أميمة عزوز إلى أن المملكة تحتل من حيث الإنفاق الفردي على الأزياء مركزاً عالمياً متقدماً، مشيرة إلى دراسة لشركة «يورو مونيتور للاستشارات العالمية» أثبتت أن الفرد السعودي يعد الأكثر إنفاقاً على الأزياء، مقارنة بجنسيات أخرى عديدة.
إبراز المواهب الوطنية السعودية
أضافت عزوز:" أتطلع لمستقبل مشرق وآمالنا في عهد تمكين المرأة في كل المجالات. وحيث إن مجالنا هو مجال المرأة؛ فأنا أسعى لإبراز المواهب الوطنية السعودية وتهيئتها، وزرع الثقة في نفوسهن لابتكار ما هو جديد في عالم صناعة الأزياء وتصميمها، وأن يكون الإنتاج وطني بكوادر وطنية 100%، والمملكة تدعم كل المشاريع في كل المجالات".
وهذا أثر بشكل كبير، حيث برزت أسماء نسائية في هذا المجال، وأصبحت رافداً اقتصادياً، ولها مدخول كبير، حيث إن هذا المجال قد أدخل في منهج التعليم؛ إذ أصبحت تدرس جامعاتنا الخياطة والتصميم وتصنيع الأزياء، حيث تتخرج الطالبات وهنّ يتقنّ المهنة؛ فيستطعن إنشاء مشاريعهن، والتي تخدم المجتمع، في ظل الانفتاح الاجتماعي والفرص التي منحتها الدولة للمرأة السعودية، وحرصها أيضاً على تمكين المرأة السعودية، الذي وجّه به خادم الحرمين الشريفين خلال كلمتهفي مجلس الشورى، في دورته المنعقدة مؤخراً.
وأضافت: بكل تأكيد ستعمل المرأة، وتصمم وتبتكر ما يتناسب مع العادات والتقاليد السعودية؛ لمعرفتها بها، وبالموروث التراثي الذي يحافظ على هويتنا الوطنية، ويمثلنا كنموذج خارج المملكة، مع المحافظة على أنوثة المرأة، وفي الوقت ذاته إيجاد لباس عملي محتشم مناسب، والبحث عن صناعة وابتكار تصاميم جديدة؛ تحافظ على التراث العريق.