تحرص معظم الأمهات على تعويد أطفالهن على الصيام منذ الصغر، ويحب الأطفال أيضاً الصيام كنوع من الرغبة في مشاركة آبائهم وأمهاتهم لهذا الطقس الديني، ولكن تتخوف بعض الأمهات على صحة أطفالهن من عدم تناولهم الطعام لساعات طويلة. الدكتور محمد سنبل استشاري طب الأطفال يقدم بعض الخطوات الأساسية لتغذية الأطفال في رمضان، لتطمئني على تغذيته وصحته. شهر رمضان هو الوقت الأمثل لتصحيح العادات الغذائية الخاطئة لجميع الأطفال والكبار، لذا يمكنك استغلال الصيام لمصلحة طفلك وتعويده على نظام غذائي صحي، فالسن المثالي لتعويد الطفل على الصيام يبدأ من 7 سنوات، وابدئي الصيام تدريجياً مع طفلك، واجعليه يبدأ بصيام 10 أيام حتى فترة الظهر فقط، ثم صوم 10 الأيام التالية إلى العصر، ثم إلى المغرب في الـ10 الأخيرة حتى يعتاد جسم طفلك على التغيرات التي سيواجهها خلال الصوم، مثل هبوط مستوى الجلوكوز في الدم.
احرصي علي وقت السحور المتأخر لطفلك
واحرصي على أن يتناول وجبة السحور في وقت قريب من الفجر، حتى يشعر بالشبع لأطول فترة ممكنة. تغذية الأطفال في رمضان: قدمي لطفلك الأطعمة الغنية بالبروتينات في وجبة السحور، وتتضمن الأطعمة الغنية بالبروتينات الجبن والزبادي والحليب، وأيضاً الفول والعدس والمكسرات والبيض ومنتجات الألبان، ويفضل أيضاً أن تحتوي وجبة السحور على الخضروات والخبز البلدي والحبوب الكاملة والفواكه المجففة. احرصي على تنوع الأطعمة التي تقدمينها لطفلك في وجبة الإفطار: فمن الضروري كسر الصيام بتناول التمر مع الحليب أو العصير، ثم يأتي دور الحساء أو الشوربة، فالتمر يمد الطفل بالألياف الغذائية، والحساء (خصوصاً العدس) يمد الطفل بكثير من المواد الغذائية، بالإضافة إلى السوائل.
الوجبات المفيدة في إفطاره
كما تُعد السلطة كذلك عنصراً ضرورياً في الإفطار، فهي وجبة غنية بالألياف والفيتامينات والمعادن وأيضاً الماء، وتساعد على منع حدوث الإمساك. واحرصي على تنوع وجبة الإفطار بأن تحتوي على جميع العناصر الغذائية مثل الكربوهيدرات، كالأرز والمكرونة والخبز والمعجنات، والبروتينات كاللحوم والدجاج والسمك، والخضروات المطهية أو السلطة، ويمكنكِ تأجيل تناول الوجبة الرئيسية لما بعد ساعة مع وقت العشاء مثلاً، والاكتفاء مبدئيّاً بتناول الحليب والتمر. اهتمي بتناول طفلك السوائل ما بين وجبتي الإفطار والسحور: يحتاج الطفل لشرب كميات كبيرة من الماء، أي ما لا يقل عن 8 أكواب، بالإضافة إلى الحليب والعصائر والزبادي. ويفضل أيضاً الاعتماد على الوجبات الخفيفة الغنية بالماء، مثل البطيخ والبرتقال والعنب، حيث إن للفواكه دوراً مهماً جدّاً في إمداد الطفل بالطاقة التي يحتاجها خلال اليوم، وكذلك لإعطائهم الإحساس بالانتعاش بعد ساعات الصيام الكثيرة. إن كنتِ ستخرجين مع طفلكِ بعد الإفطار، فلا تنسيْ أن تأخذي معكِ بعض الوجبات الخفيفة، يمكنكِ وضع بعض حبات العنب في علبة مع زمزمية من الماء أو العصير. قللي تناوله للأطعمة والمشروبات غير الصحية: مثل الحلويات والمشروبات الغازية التي تسبب الانتفاخ وتؤثر على عملية الهضم، وكذلك الأغذية الحارة والمقلية والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون، والأغذية المملحة في وجبة السحور.
هذه الأوقات لا يصوم فيها طفلك
- يجب ألا يصوم نهائياً الطفل الذي يعاني من أمراض الكلى أو السكر، أو يعاني من الأنيميا الشديدة (هيموجلوبين أقل من 10). - يُفضل أن يفطر الطفل في الأيام التي ترتفع فيها درجة حرارة الجو، خاصة إذا كان سيبذل نشاطاً بدنياً في هذا اليوم، كالذهاب للتمرين مثلاً أو ممارسة الرياضة، وغيره. -الفول والحبوب الكاملة كالبليلة والشوفان من أفضل ما يمكن تقديمه للطفل في وجبة السحور، تقطيع الفاكهة وإضافتها لطبق البليلة وتقديمها للطفل، كما أن إضافة الشوفان وقطع فاكهة للزبادي يزيد قيمتها الغذائية ويمنح الطفل العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم. كما أن إضافة الموز والقرفة للشوفان يزيد القيمة الغذائية ويعتبر وجبة غنية بالعناصر الغذائية المفيدة للطفل، ويساعد على ضبط مستوى السكر في الدم ويحميه من احتمالية التعرض للهبوط أثناء الصيام، وأن الطفل يمكن أن يتناول ملعقة عسل أثناء السحور لكن بشرط أن يتناول معها أليافاً كالفاكهة أو البليلة.