نفى الدكتور محمد عبد العالي المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية، إمكانية اعتماد استراتيجية "مناعة القطيع" في التعامل مع فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، قائلاً: "هذه الفكرة ليست مطروحة".
وأضاف عبد العالي في لقائه التلفزيوني على إحدى المحطات "لا نريد أن ندخل في مثل هذه الخيارات، فمَن تبنَّى النظرية في العالم، هل يسير وفقاً لها، وهل يرى أنها في الاتجاه السليم؟".
ورأى متحدث الصحة، أن تطبيق الإجراءات الاحترازية المبكرة، أسهم في تأخير تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا في البلاد، لافتاً إلى أن "العالم بدأ في تسجيل الحالات مع بداية يناير، بينما سُجلت أول حالة عندنا في 2 مارس".
وتابع عبد العالي أن "حالة واحدة من كورونا قد تنقل العدوى للآلاف، وترتفع بمؤشراتنا للمنحنى الخطر!". وقال مُحذراً" "نحن نواجه خطر الانتقال للمرحلة الحادة في انتشار الفيروس، إلا إذا أحكمنا السيطرة بالخطوات الاستباقية القوية".
وحول السيناريوهات المتوقعة لوضع الوباء في السعودية، أوضح "إذا لم تلتزم الناس خلال الأشهر المقبلة، فسيكون مئات الآلاف عرضة للإصابة، وسينهار النظام الصحي كما رأينا في الدول الكبرى، وهذا ليس سيناريو خيالياً"، مطالباً المواطنين بالالتزام بالإجراءات الرسمية المُتخذة، على حد قوله.
د. #محمد_العبدالعالي_في_الصورة
— في الصورة (@Fealsora) April 6, 2020
إذا لم يلتزم الناس خلال الأشهر القادمة سوف يكون مئات الآلاف عرضة للإصابة، وسوف ينهار النظام الصحي.. وهذا ليس سيناريو خيالي! pic.twitter.com/jJz1hMiAHc
وأشار عبد العالي إلى أن السعودية لم تصل بعد إلى مرحلة ذروة المرض، أو التحكم في انتشاره، لأن ذلك يرتبط بمدى وجود لقاح، أو عقار دوائي، يمكنه مواجهة فيروس كورونا، إضافة إلى خطوات قد تكسر حلقة انتشاره.
وحول قرار منع التجول في تسع مدن سعودية كبرى، بما فيها العاصمة الرياض، قال عبد العالي: إنه جاء نتيجة مستوى المخاطر المتغير بعد متابعة طبيعة الحركة التي تجاوزت نسبة 50%، نتيجة عدم التقيد بالتعليمات الصادرة بعدم الخروج سوى للضرورة. لافتاً إلى أنه ما زال هناك تزاحم وتجمعات مثيرة للقلق، مؤكداً أن حظر التجول الكامل هدفه الحد من تفشي الوباء.
وسجلت السعودية الاثنين أربع وفيات جديدة بالفيروس، ليصل إجمالي الوفيات في البلاد نتيجة الإصابة بجائحة كورونا إلى 38 حالة، بينما وصل العدد الإجمالي للإصابات إلى 2523 حالة.