يحفل مشوار النجمة دلال عبد العزيز بالعديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية الهامة. فهي ليست الممثلة التي تتعامل مع أدوارها أو الشخصيات التي تجسدها "بالشوكة والسكينة" بل تعيش الشخصية لدرجة تجعل المشاهد ينسى أنها دلال الفنانة، بل الشخصية التي تجسدها أياً كانت.
بدأت مسيرتها الفنية في التوهج خلال فترة الثمانينيات، وهو العصر الذهبي للسينما، حرصت خلال هذه الفترة على تقديم مختلف الشخصيات والأنماط، إذ تقمَّصت شخصية الفتاة والزوجة والأم والموظفة والأخت والحبيبة والمتمردة والعاملة، ونالت إعجاب الجمهور بأدائها المتميز.
تشارك عبد العزيز، في الموسم الرمضاني بمسلسل "فلانتينو" الذي يجمعها بالنجم عادل إمام بعد 24 عاماً على آخر عمل فني جمعهما.
التقت "سيدتي" الفنانة المصرية دلال عبد العزيز، في حوارٍ كشفت فيه عن عددٍ كبيرٍ من الأمور الفنية والعائلية.
تشاركين في الموسم الرمضاني المقبل بمسلسل "فلانتينو". صفي لنا شعورك وأنت تقفين أمام الزعيم عادل إمام لأول مرة بعد 24 عاماً على آخر فيلم جمعكما "النوم في العسل"؟
عادل صديق مقرب للعائلة، صحيح أن الحظ لم يحالفني للعمل معه فنياً كثيراً، لكن هو صديق للعائلة أسأل عنه بشكل دائم وأتمنى له الصحة والعافية، فهو نجم من أول يوم دخل فيه الفن، له كاريزما وحضور مميز، وضعه في مقدمة مصاف الفنانين، وسعيدة بمشاركتي معه في المسلسل.
هل لكِ أن تتحدثي عن طبيعة دورك بالمسلسل؟
أقدم شخصية تدعى "عفاف"، وهي زوجة نور عبد المجيد (عادل إمام) ولديهما 3 أبناء وترجع أسماؤهم نسبة إلى علماء كبار وهم "رفاعة" الذي يقدم هذه الشخصية الفنان طارق الأبياري، و"أرشميدس" ويقدم هذه الشخصية الفنان محمد كيلانى، و"نبوية" وتقدم هذه الشخصية الفنانة هدى المفتي، وتعمل مديرة مدارس "فلانتينو إنترناشيونال".
في "فلانتينو" دلال هي الزوجة الضحية أم الصارمة؟
شخصية عفاف، جادة وصارمة في اتخاذ القرارات، وهو السبب الذي يدفع زوجها "نور عبد المجيد" للزواج بفتاة تصغره في العمر، وتحدث بينهما خلافات في إطار اجتماعي و"لايت كوميدي".
دلال عبد العزيز في المسلسل تشغل منصب مديرة مدارس "فلانتينو إنترناشيونال"، هل يمكن أن نقول إن هذا العمل به إسقاط على قضية التعليم؟
العمل يناقش عدداً من القضايا التي تهم المجتمع المصري، وعلى رأسها التربية والتعليم.
ما الذي تغير في الزعيم عادل إمام بعد 24 عاماً على فيلم "النوم في العسل"؟
عادل مازال هو الإنسان الكوميدي المرح داخل الكواليس، يحاول بقدر الإمكان أن يخلق بيئة جيدة ومريحة لطاقم العمل، ولا يبخل على أحد بنصيحة خاصة الصغار؛ لأنه يرى أن دور الفنان الكبير أن يمنح ما لديه من خبرات للصغار؛ لأنهم مستقبل الفن القادم.
نرى الآن الفنانين يشاركون في أكثر من عمل في موسم واحد بدلاً من التركيز على عمل واحد مثلما كنا نرى قديماً. برأيكِ، هل ظهور الفنان مراراً أمام الجمهور يصب في مصلحته أم يضره؟
أعتقد أن الأمر بات طبيعياً بأن يشارك الفنان أو الفنانة في أكثر من عمل رمضاني، ولا توجد مشكلة في ذلك، ولكن بشرط ألا يكرر نفسه ويختار الأدوار المختلفة سواء في الشكل أو المضمون، حتى يلمس المشاهد هذا الاختلاف ويشعر بأنه يراه بوجه مغاير عن العمل الآخر، وما يسهم حالياً في تعزيز هذه المشاركة، ازدياد عدد القنوات التلفزيونية، فالمشاهد أصبح يتابع أكثر من قناة واحدة في اليوم.
يُقال إن الوسط الفني يُعاني من "الغيرة الفنية" خاصة بين الفنانات، هل عانيتِ منها؟
الغيرة موجودة في كل مجال ولا تقتصر على الوسط الفني، من الطبيعي جداً أن أعاني منها، الفرق يكمن في كيفية التعامل مع الغيرة، وعدم إعطائها اهتماماً زائداً، وبفضل الله نجحت في تكوين علاقة طيبة مع جميع زملائي بالمهنة، فطوال فترة عملي حرصت على أن أخرج من المسلسل أو الفيلم الذي أشارك فيه بصديقات جدد.
من هن أقرب صديقاتك في الوسط الفني؟
ميرفت أمين، ورجاء الجداوي حيث نتواصل بشكل دائم مع عدد من الفنانين مثل سمير صبري وغادة رجب ونبيلة عبيد. وتتم اللقاءات دائماً في أماكن عامة.
ما حقيقة الفيلم الذي يجمعك بالفنانة ميرفت أمين؟
بالفعل نحن في مرحلة التحضير حالياً لأحدث عمل سينمائي يجمعنا بعنوان "أعز الولد"، ونتمنى أن يحظى بإعجاب الجمهور.
هل تعتقدين أن السينما باتت حكراً على الشباب فقط؟
الشباب يجب أن يأخذوا فرصتهم، كما أن السينما ليست حكراً على أحد، هناك موضوع ومحتوى جيد قادر على جذب الجمهور. وخير دليل على قولي، نجاح الزعيم عادل إمام سينمائياً، وسابقاً كان الفنانان الراحلان نور الشريف ومحمود عبد العزيز.
تحرصين دائماً على تقديم واجب العزاء لزملائك. هل هذا نابع من حبك الشديد لهم؟
العزاء واجب، تعلمت ذلك من والدي الذي أوصاني بأن واجب العزاء يجب أداؤه حتى في حالة الخلاف مع الشخص، وأهم من الحرص على حضور حفلات الزفاف.
تجمعني كاريزما بيحيى الفخراني
شكّلتِ ثنائياً ناجحاً مع الفنان يحيى الفخراني، ما سر هذا التألق، وما تأثيره على نجاح ابنتك دنيا سمير غانم؟
هناك "كاريزما" خاصة تجمعنا سوياً، عكس بعض الثنائيات الفنية الأخرى التي يكون طرفاها بعيدين من بعضهما وغير متوافقين، وهذا سر تقبل المشاهد لنا، قدمت مع يحيى أحب أعمالي الدرامية، كما أنه "وش السعد" على ابنتي دنيا سمير غانم، التي كانت أولى انطلاقتها الفنية من مدرسته، حيثُ أول عمل درامي لها كان مسلسل "للعدالة وجوه كثيرة"، وحققت من خلاله نجاحاً كبيراً، ودنيا تكنّ له احتراماً وتقديراً كبيراً فهو من احتضنها في بداياتها الفنية، ورشحها معه في مسلسل "عباس الأبيض".
كيف تتعامل دلال مع ابنتيها دنيا وإيمي؟
أصادقهما، وأرفض التعامل معهما بشكل صارم، يجب أن تترك الأم مساحة لبناتها كي يعبرن عن أنفسهن، وأحرص دائماً على عدم التدخل في حياة دنيا وإيمي الشخصية، وأتركهما تحلان المشاكل التي تواجههما بنفسيهما.
متى لمستِ موهبة ابنتيك في التمثيل؟
منذ الصغر كان لديهما ميول فنية وترغبان في دخول مجال التمثيل، كما أن دنيا ظهرت معي في أحد أفلامي وهي طفلة، وعندما سنحت الفرصة تم ترشيحها لتجسيد دور ابنتي في مسلسل "للعدالة وجوه كثيرة". أما إيمي ففضلت أن تركز في البداية على دراستها وبعد ذلك دخلت مجال التمثيل.
ما النصيحة التي أعطيتها لهما عندما اقتحمتا مجال التمثيل؟
أن تنتقي كل واحدة أدوارها بعناية، وتختار اللون الذي يليق عليها وعلى حجم موهبتها، وتتعامل مع الشخصية التي تجسدها على أنها روح من لحم ودم وليست شخصية خيالية أو فانتازية.
هل تتدخلين في اختياراتهما؟
إطلاقاً، لم أتدخل في اختياراتهما منذ البداية، وهذا ما حرصت عليه أنا ووالدهما الفنان سمير غانم تركنا لهما العنان.
وما مدى رضاك عن نجاحهما؟
سعيدة جداً بخطواتهما الفنية، وبردود أفعال الجمهور حول أعمالهما، فهما بالفعل موهوبتان.
أفتخر بأنني أصبحت جدةً
اعتاد الجمهور أن الزيجات الفنية دائماً ما تبوء بالفشل في النهاية. ما سر نجاح زواجك من الفنان سمير غانم؟
سمير ليس مجرد زوج فحسب، فهو الأب والأخ والسند والأمان، هو دائماً يقول إن لديه ثلاث بنات أنا أكبرهن، فعلاقتنا أكبر من أي اثنين متزوجين، فهو متفاهم ومتصالح مع نفسه جداً.
أكثر ما يعجبك في الفنان سمير غانم؟
التزامه وتقديره وإخلاصه لعمله، فهو يحترم شغله، ويجتهد كثيراً فيه.
ما الذي تغير في حياة دلال عبد العزيز بعد وصول حفيدتك "كايلا؟
شعرت بأنني رجعت 20 عاماً للوراء، بسبب سعادتي التي كانت لا توصف بوصولها، أحاول بقدر الإمكان أن أقضي مزيداً من الوقت معها، وتشاركني في تربيتها الفنانة ميرفت أمين التي تعتبر جدتها الثانية.
ما شعورك عندما أصبحت جدةً؟
تولّد بداخلي شعور غريب مازجاً بين السعادة والدهشة، وإنني سأصبح جدة، وأن ابنتي الصغيرة صارت أماً بين ليلة وضحاها، هذا كان شعوري بالضبط وقتها، ولكن ما أقوله شعرت بأجمل وأروع إحساس في العالم. حقيقةً، مهما حاولت، لن أستطيع وصف ذلك بالكلمات، وأستغرب من إخفاء بعض الفنانات حقيقة أنهن أصبحن جدّات. من جهتي، أفتخر بأنني أصبحت جدةً وأنا في هذا العمر والجمال.
لست بحاجة لعمليات تجميل
هل تخافين من التقدم في العمر؟
أؤمن بقضاء ربنا، وأعلم جيداً أن كل عمر وله جماله. فلا تشغلني التجاعيد ولا يزعجني الكبر.
هل من الممكن أن تخضع دلال لعمليات تجميل مستقبلاً؟
لم أحتج لعمليات تجميل، وابنتاي تحبان أن تشاهداني بدون أي مساحيق تجميلية.
ما الروتين اليومي الذي تتبعينه للحفاظ على جمالك؟
أحاول بقدر الإمكان التقليل من المساحيق التجميلية لأنها تضر بالبشرة، وأحرص على تناول كميات وافرة من الماء والحصول على قسط معتدل من النوم، والصلاة والوضوء.
كيف تعاملت مع فيروس كورونا عندما علمتِ به؟
رفعت حالة الطوارئ في البيت، أحرص على تطهير الأسطح والرفوف جيداً، وغسل يدي بشكل مستمر، واستعمال الكحول.
وما المسؤولية المجتمعية التي تقع على عاتق الفنانين تجاه فيروس كورونا في الوقت الحالي؟
أعتقد أن الوقت مناسب كي نتكاتف جميعاً كفنانين لتوعية الجمهور بخطورة المرض وكيفية التعامل معه، كما أنني سمعت أن المواطنين يجدون أزمة في نقص بعض المنتجات بسبب الإقبال على الشراء بشكل مبالغ فيه والذي يقوم به البعض، وهذه كارثة كبيرة لأننا إذا استمررنا في ذلك فسوف نخلق حالة من المجاعة ونتسبب في انتشار الجوع، لذا أنصح البعض بشراء احتياجاتهم اليومية؛ حتى لا نترك فرصة للتجار بممارسة جشعهم ورفع الأسعار.
أطلب "ورق العنب" من ميرفت أمين
ما علاقة دلال عبد العزيز بالمطبخ؟
تجمعني علاقة عداوة بيني وبين المطبخ قديماً، لا أجيد الطبخ نهائياً، ولكن أعشق الأكل، وعندما أشتاق لـ"ورق العنب" أطلبه من ميرفت أمين فهي طباخة ماهرة تجيد العديد من الوصفات.