طبقاً للترتيب الجديد للاتحادية الدولية للعبة كرة المضرب للناشئين، تحتل لاعبة تنس الأرض إيناس إيبو الصف الـ29 عالمياً «أواسط» بعدما كانت تحتل المركز 152 عالمياً في بداية العام الجاري. كما أسهم اللقب الإفريقي الذي توجت به في سنة 2015 بالقاهرة في ارتقائها إلى الـ50 الأوائل عالمياً، وتمكنت بطلة إفريقيا لأقل من 18 سنة من الاحتفاظ بهذا المركز لبضعة أسابيع، قبل أن تتقدم تدريجياً في تصنيفها إلى أن حلت بالمرتبة الـ40.
لاعبة التنس توجه رسالة لـ"دومينك ثيم"
نشرت لاعبة التنس الجزائرية، التي صنفت ضمن أفضل ثلاثين لاعبة ناشئة حول العالم في سن الرابعة عشرة، إيناس إيبو (21 عاماً) مقطع فيديو مصور بتاريخ 9 مايو/أيار رداً على رفض لاعب كرة المضرب النمساوي دومينيك ثيم، التبرع إلى لاعبي التنس غير المصنفين عالمياً الذين فقدوا رواتبهم نتيجة توقف البطولات على خلفية جائحة فيروس كورونا. وكانت رسالة قوية اخترقت القارات واهتز لها قصر المرادية، إذ تجاوب معها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، حيث تعهد بدعمها.
وختمت الشابة العصامية رسالتها بتشديدها على تأثير أزمة تفشي فيروس كورونا على العالم أجمع قائلة: «دومينيك، هذه الأزمة غير المتوقعة تضعنا في وقت صعب وتكشف حقيقتنا. ومساعدة اللاعبين هي بمثابة طوق النجاة لكرة المضرب. فاللعبة نبيلة. ومعنى الرياضة هو تفوق الأكثر موهبة، والأكثر ثباتًا، والمثابرون بجد، والأكثر شجاعة. هل تريد أن تلعب كرة المضرب بمفردك؟ دومينيك قلت لك أننا لم نطلب منك شيئًا، فقط القليل من الاحترام لتضحياتنا. اللاعبون مثلك يجعلونني أتمسك بأحلامي. رجاء لا تحطمها».
ووصلت رسالة إيناس التي وجهتها إلى لاعب التنس النمساوي إلى آذان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي غرد عبر تويتر قائلاً: «لا يمكن للجزائر أن تُضيّع موهبةً رياضيةً مثل إيناس إيبو، وهي في مقتبلِ العمر وزهرة العطاء، في اختصاصٍ نادرًا ما ينجبُ جزائريين يبرعون فيه. عاجلاً، ستتكفل وزارة الشباب والرياضة بانشغالك. كل دعمي ومساندتي وتمنياتي لك بالنجاح إن شاء الله».
إيناس إيبو: "حلمي أن أتوج بكأس أسعد به الشعب الجزائري"
وغردت إيناس لشكر الرئيس الجزائري على دعمه قائلة «شكراً سيادة الرئيس.. حلمي هو أن أتوج بكأس أسعد به الشعب الجزائري، وأتمنى أن توفر لي كل الإمكانيات لتحقيق ذلك».
ولدت إيناس إيبو في الخامس من يناير/ كانون الثاني عام 1999 بحي سطاوالي بالجزائر العاصمة. وصنفت إيبو ضمن أفضل ثلاثين لاعبة ناشئة حول العالم في سن الرابعة عشرة، كما احتلت مرتبة عالية ضمن فئة الـ ITF لكرة المضرب للناشئين. وعلى الرغم من ظروفها المادية القاسية بالإضافة إلى عدم وفرة بطولات لهذا النوع من الرياضة في بلدها إلا أنها نجحت في المشاركة في بطولة غراند سلامز للأطفال.
وبرغم كل العوائق التي واجهتها اللاعبة، بالإضافة إلى إصابتها في فترة حساسة من مسيرتها إلا أنها تابعت مسيرتها ونجحت في العودة لتصنيف اللاعبات المحترفات واليوم هي ضمن نادي الـ600.