بدأت حياتها المهنية في سن مبكرة، حيث ظهرت في عدة إعلانات منذ أن كان عمرها 4 سنوات، وفي فترة المراهقة حصلت على لقب ملكة جمال مصر للمراهقات في 2010. هي الفنانة الشابة تارا عماد، التي طرقت باب التمثيل من مدرسة الزعيم عادل أمام، ومن هنا بدأت تركز أكثر على اختياراتها حتى نجحت في كسب ثقة الجمهور.
تعتقد تارا أن نجاح أي تجربة جديدة تخوضها يزيد من حجم المسؤولية المُلقاة على عاتقها، وتزداد المهمة صعوبة أمامها. التقت «سيدتي» بالفنانة تارا عماد التي تطلّ في رمضان الحالي بمسلسل "ونحب تاني ليه" وسألتها عن دورها فيه وكيفية استعدادها لشخصية «الأميرة ياسمين» وعن تجربة المسرح وأمور كثيرة في الحوار التالي.
ما سر حماسك للمشاركة في مسلسل "ونحب تاني ليه"؟
انجذبت لقصة المسلسل "ونحب تاني ليه"، الورق كان مكتوباً بحرفية عالية، إلى جانب طاقم العمل المشاركين فيه، جميعهم نجوم وهو ما يجعل نجاح العمل مضمونا، لأنهم أسماء تتمتع بثقة كبيرة لدي الجمهور.
تبحثين عن الاختلاف دائما في أعمالك. ما الذي وجدته في "ونحب تاني ليه"؟
دوري في العمل مهم ومحوري خلال أحداث المسلسل، حيثُ أجسد دور "يسرا" الصديقة المقربة لبطلة العمل ياسمين عبد العزيز وتقف بجوارها وقت أزمة طلاقها من شريف منير، الذي يجسد دور زوجها في الحلقات الأولى من المسلسل.
العمل يدور في اطار رومانسي. كيف ترين المنافسة بين الأعمال الرومانسية لهذا العام؟
الرومانسية في "ونحب تاني ليه" واقعية، وهو الأمر الذي يخلق نوعاً من المصداقية عند الجمهور، كما أنني لا أعترف بفكرة المنافسة في هذا الموسم، فالأعمال الفنية الدرامية لا تتنافس مع بعضها، لأنها مختلفة في أفكارها وطرق معالجتها، وإن كانت متشابهة في الثيمة لكن الطرح مختلف، والساحة تتسع الجميع.
معظم مسلسلات رمضان تم تصويرها في ظل حظر "كورونا". هل تعرضتم لصعوبات بسبب ذلك خلال التصوير؟
جميع العاملين في المسلسل كان لديهم وعي كبير بمخاطر الفيروس، التزمنا بالإجراءات الاحترازية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية، الشخصيات التي كانت خلف الكاميرا ترتدي الكمامات، كما تم توفير أفراد متخصصين في التطهير والتعقيم من قبل الشركة المنتجة للعمل.
وهل تسبّب الخوف من فيروس كورونا في إنهاء تصوير المسلسل سريعاً؟
إطلاقاً، التسرع ليس في مصلحة أي عمل، وفي النهاية الجمهور سيحاسبنا لو قصّرنا في عملنا، وكورونا لن تشفع لنا حينها، لذلك فضلنا التريث والبعد عن التوتر والقلق لاستكمال تصوير العمل بشكل هادئ وسلس.
انبهرت باستقبال المجتمع السعودي لمسرحية «علاء الدين»
كيف وجدتِ استقبال المجتمع السعودي لمسرحية علاء الدين؟
انبهرت باستقبال المجتمع السعودي لمسرحية «علاء الدين» الذي شهد حفاوة كبيرة، وفي الحقيقة لم يكن لدي أي توقعات في البداية لأنه أول عرض مسرحي لي، لكن سعيدة بترحابهم وتفاعلهم مع العرض.
نجاح مسرحية «علاء الدين» بالسعودية هل يعكس تقدير المجتمع السعودي للفن؟
بالتأكيد المجتمع السعودي ذواق للفن، ويؤمن برسالته، وسعيدة بالنقلة النوعية والانفتاح الثقافي الذي شهدته المملكة، وما حدث في السعودية من مهرجانات غنائية وموسيقية وعروض فنية يعكس مدى ثقافتهم ورقيهم، ونجاح العرض في السعودية يعزز من قيمته ويؤكد أنه يحمل رسالة وهدفاً.
كيف ترين نجاح التجارب السعودية بالمهرجانات العالمية؟
السعودية تملك المقومات الفنية والاقتصادية التي تؤهلها لكي تصبح منافساً قوياً على الصعيد الثقافي ليس في الوطن العربي فحسب، وإنما في الدول الأوروبية أيضاً، وخير دليل على ذلك نجاح نماذج سعودية في إعلاء اسم المملكة العربية في المهرجانات السينمائية العالمية، مثل المخرجة السعودية شهد أمين وهيفاء المنصور وغيرهما، وهذا سيصب في صالح الفن العربي بشكل عام، نحن في الآخر نكون فخورين بإعلاء اسم دولة عربية في المحافل السينمائية العالمية، ونجاح أي دولة عربية يعتبر نجاحاً وانتصاراً للعرب جميعاً.
هل نجاح المسرحية بالسعودية يضمن نجاحها في مصر؟
لديّ توقعات إيجابية بأن العرض سوف يحقق نجاحاً كبيراً وقت عرضه بمصر.
كيف استعددتِ لشخصية الأميرة ياسمين لتظهر بهذا الشكل؟
التحضير للشخصية كان صعباً جداً، خاصة أنه أول عمل مسرحي لي، والمسرح له هيبته ورهبته، فالوقوف على خشبة المسرح ومواجهة الجمهور وجهاً لوجه واستقبال ردوده أولاً بأول أمر في غاية الصعوبة مقارنة بالسينما والدراما، وللتغلب على هذه الإشكالية تدربت على المسرح لمدة شهرين؛ كي أحدّ من هذه الرهبة.
ما شعورك وأنت تقفين على خشبة المسرح لأول مرة؟
كنت مرعوبة وخائفة كثيراً؛ لأن الموضوع كان كبيراً جداً، لكن بعد أول يوم تحمست للتجربة كثيراً، وكنت أنتظر اليوم التالي الذي أقف فيه على خشبة المسرح على أحر من الجمر. التجربة من أفضل التجارب الفنية التي خضتها في حياتي رغم صعوبتها.
كيف وجدتِ المسرح مقارنة بالسينما والدراما؟
المسرح مختلف تماماً عن السينما والدراما، فهو بالنسبة لي كان رعباً، وله رهبة كبيرة، للتواصل المباشر مع الجمهور، كما أن المسرح يحتاج من الفنان أن يجيد فن الارتجال عليه، وغير مسموح فيه بالخطأ مقارنة بالسينما والدراما الذي يمكن إعادة المشهد أكثر من مرة؛ حتى يخرج بالشكل المطلوب الذي يريده المخرج، لكن في النهاية أحببت التجربة جداً؛ لأن المسرح يخلق نوعاً من التحدي داخل الفنان.
ماذا عن الصعوبات التي واجهتها في العرض؟
المسرحية عمل استعراضي، فكان بها العديد من الرقصات والغناء وهو أمر شاق، فكانت هناك بروفات مكثفة على يد خبير الاستعراض والرقص عمرو باتريك، وسجلنا الأغاني قبل البدء في عرض المسرحية، والأمر بالنسبة لي كان تحدياً خاصة أنه لم يسبق لي الغناء سوى مرة واحدة فقط في فيلم "الكويسين" بطولة حسين فهمي وشيرين رضا، والأغنية التي قدمتها فيه كانت أقرب للإلقاء، أما المسرحية فتشتمل على أغان متعددة.
هل اطلعتِ على النسخ التي تم تقديمها عن قصة «علاء الدين» وقت التحضير للشخصية؟
قصة «علاء الدين» من أكثر قصص ديزني التي أحبها، وأعرفها جيداً منذ صغري عندما شاهدت كارتون «علاء الدين»، فضلاً عن قراءتي لكل روايات الشخصية باللغتين العربية والإنجليزية، وشاهدت فيلم «علاء الدين» الأخير الذي عرض في أميركا بطولة مينا مسعود وويل سميث. بالتالي القصة محفورة في ذهني وأعرف جميع تفاصيلها.
ما الذي حمسك لقبول الشخصية؟
أكثر ما حمسني لتقديم تجربة «الأميرة ياسمين» أن المسرحية هلامية، تضم عدداً كبيراً من النجوم الكبار، وكان شرفاً لي أن أقف أمام عمالقة مسرح مثل الفنان سامي مغاوري، وهشام إسماعيل، ومحمد ثروت فهم "غول" مسرح بالنسبة لي، بالإضافة إلى أنني كنت متيمة بشخصية الأميرة ياسمين ومولعة بها في الكتب والأفلام، فوجدتها فرصة أن أقدمها في مسرحية بهذا الإنتاج الضخم والإخراج الكبير و"كاست" كبير مثل الذي أعمل معه، وبالتأكيد أمام الفنان أحمد عز.
«علاء الدين» من القصص الأسطورية التي تم تقديمها بمعالجات مختلفة. ما الجديد الذي لمستِه في المسرحية لتقديمها؟
شخصية الأميرة ياسمين في المسرحية تتسم بالاختلاف عما تم تقديمه عنها سواء في الكارتون أو الأفلام، ففي المسرحية تتحدث بالعربية، بالإضافة إلى أنها تلتزم بالعادات والتقاليد العربية.
ألم تخافي من المقارنة بين المعالجات السابقة؟
لا توجد مقارنة هنا؛ لأننا أمام معالجة عربية مصرية خالصة، ومن المعروف أن لكل بلد عاداتٍ وتقاليدَ، بالتأكيد هناك اختلاف في تناول السيناريو، ونحن كمصريين مختلفون عن الأجانب في الروح والسمات، وكل منا يتمتع بطريقة خاصة في تقديم الشخصيات حتى لو كانت مكررة.
كيف جاء اختيارك للمشاركة في مسرحية «علاء الدين»؟
اختياري على حدّ علمي كان من الأستاذ مجدي الهواري.
كيف وجدتِ التعامل مع الفنان أحمد عز؟
تعاملي مع الفنان أحمد عز كان موفقاً جداً، وحضرنا كثيراً للشخصيات في البروفة، وفي الحقيقة هو فنان متعاون جداً، ويمنح الفرصة للممثل أمامه في إظهار قدراته الفنية؛ لأنه يؤمن بروح فريق العمل.
قصة الحب التي تجمع بين «علاء الدين» و«الأميرة ياسمين» لا تعرف فوارق طبقية ولا اجتماعية. برأيك هل الحب كافٍ في عصرنا هذا؟
دائماً أقول إن الحب يمكن أن ينتصر على كل شيء، ويلغي جميع الفوارق الاجتماعية، أتمنى أن يطبق المجتمع ذلك.
هل تؤمنين بالزواج عن حب؟
أكيد لأن الحب من أسمى المشاعر في الوجود، وأحب أن أتزوج عن قصة حب.
ما مواصفات شريك حياتك؟
أن يكون رجلاً قوياً ويساندني ويدعمني ويقف وراء نجاحي، ويساعدني على تحقيق أحلامي.
العمل في هوليوود حلم حياتي
ما أهم طموحاتك في المجال الفني؟
أن أصل للعالمية، وأقدم دراما وأفلاماً تظهرني بأشكال مختلفة وتظهر للجمهور نضوجي الفني وحبي للتمثيل.
هل نجاح مينا مسعود، ورامي مالك استفز الفنانة بداخلك لتجربة العمل بهوليوود؟
حلم حياتي أن أعمل في هوليوود بالتأكيد، ولكن كفنانة مصرية، والتحقت بكورسات تمثيل عالمية كي أؤهل نفسي لذلك.
عملتِ في بداياتك الفنية مع الزعيم عادل إمام. كيف أثر ذلك على اختياراتك الفنية المقبلة؟
بدأت أدقق أكثر وأركز على الأدوار الجديدة والمختلفة التي تظهرني بشكل جديد.
حدثينا عن طبيعة دورك في فيلم «شريط 6» الذي يجمعك بالنجم خالد الصاوي؟
أعجبت بطريقة تناول محمود حمدان، ودوري فيه سيكون مفاجأة للجمهور؛ لأن فيه اجتهاداً كبيراً، وبعيد تماماً عن الأدوار التي قدمتها سابقاً، دوري يتمحور حول المخدرات والخروج منها.
اعتذرتِ عن مسلسل «قوت القلوب» بسبب «شريط 6» فهل جاء هذا لإيمانك بأن السينما هي التي تصنع نجومية الفنان وتمنحه بريق الشهرة؟
اعتذرت عن «قوت القلوب» بسبب انشغالي بمسرحية «علاء الدين»؛ لأنه كان به بروفات مكثفة، كما أنني فضلت أن أركز على العرض خاصة أنه أول عمل مسرحي لي.
هل طبيعة ملامحك تحصرك في أدوار الفتاة الرومانسية الرقيقة؟
للأسف كنت أعاني من هذا الحصر، لكن أنا مقتنعة أن الفنان يفترض أن يقدم مختلف الأنماط والشخصيات، وهذا يتوقف على الكاتب والمخرج الذي يستطيع إخراج مواهب جديدة من الفنان، وهذا ما أشتغل عليه في الفترة القادمة، بتقديم أدوار مختلفة.
أي من الأدوار التي ترين فيها نفسك أكثر. الأكشن أم الرومانسي أم الكوميدي؟
أميل أكثر لأدوار الأكشن.
هل ترين أن السينما المصرية مقصرة إلى حد ما في حق المراهقات بعدم وجود أفلام تتناول مشكلاتهن؟
هي ليست مقصرة؛ حيثُ عرض الآن فيلم «بنات ثانوي» وهو يسلط الضوء على مشاكل المراهقات.
أتعلم الرسم والموسيقى والغناء
عملتِ في مجال الإذاعة والتمثيل والإعلانات. أي منها الأقرب لقلبك؟
التمثيل هو الأقرب لقلبي حالياً، وأتمنى تجسيد أدوار تقدمني بشكل مختلف للجمهور.
كيف تستطيعين التوفيق بين دراستك والتمثيل؟
الموضوع للأسف صعب، لكني أحاول أن أوفق بينهما على قدر استطاعتي.
كيف تقضين أوقات فراغك؟
أنا من الشخصيات التي تحب أن تنمّي مواهب جديدة بداخلها، وتطوير قدراتي، ففي الأوقات التي لا أرتبط فيها بتصوير أتعلم الرسم والموسيقى والغناء، وأحصل على ورش تمثيلية.
من هو فتى أحلامك من الممثلين؟
الممثل الأسترالي هيو جاكمان.
Q&ABEAUTY&FASHION
أين تارا من عالم الأزياء والموضة؟ وما رأيكِ في عمليات التجميل؟ وهل لديك قبول لفكرة إجراء عملية تجميل لو احتجتِ لذلك بعد سنوات؟
حالياً لا أعمل في مجال الأزياء؛ لأنني أحببت التمثيل أكثر، وبخصوص عمليات التجميل أنا لا أؤيدها وهي وجهة نظر شخصية. رغم أنني لست ضد أي امرأة تجري عمليات التجميل، فهذه حرية شخصية.
كيف تحافظين على نضارة وإشراقة بشرتك؟
أتبع روتيناً يومياً للعناية بالبشرة المتمثلة في الترطيب الليلي والنهاري، وتناول كميات وافرة من الماء.
عطرك المفضل الذي لا يفارقك؟
كنزو آمور.
حصلتِ على لقب ملكة جمال مصر للمراهقات في 2010، ما نصائحك للمراهقات اللواتي يسعين للحصول على هذا اللقب؟
يجب أن تؤمن كل فتاة بأن الجمال نسبي، وتواكب عالم الموضة والأزياء أو لشراء ما هو جديد ومميز لتكون أكثر أناقة وجاذبية، ويكون ذلك إما عن طريق متابعة التطورات عبر المجلات أو المواقع الخاصة أو حضور عروض الأزياء ومشاهدة عارضات الأزياء، فذلك يزيد من الحصيلة الفكرية والثقافية لديها.
ما تقييمك للجمال؟
ليس له معيار محدد، ويمكن نظرتي تختلف عن نظرة آخر حول مفهوم الجمال.