أسباب الإرهاق العام في الجسم عديدة، وتتمظهر على شكل تعب مزمن، وعدم القدرة على التركيز، وآلام في العضلات والمفاصل غير مبررة، وصداع، والتهاب في الحلق...
فما هو الإرهاق المزمن وما هي أسبابه؟ الجواب في الآتي بحسب "مايو كلينك":
الإرهاق المزمن أو متلازمة التعب المزمن هو اضطراب معقد يتميز بالتعب الشديد الذي لا يمكن تفسيره بأي حالة طبية كامنة. ويمكن أن يزداد التعب بممارسة نشاط بدني أو ذهني، ولكنه لا يتحسن بالراحة.
وتعرف هذه الحالة أيضًا بمرض عدم تحمل الجهد الجهازي أو التهاب الدماغ والنخاع المرافق لألم العضلات.
لم يتم التوصل إلى سبب الإصابة بمتلازمة التعب المزمن على الرغم من وجود العديد من النظريات التي تتراوح ما بين العدوى الفيروسية والإجهاد أو التوتر النفسي. ويعتقد بعض الخبراء أنَّ متلازمة التعب المزمن قد تسببها عدة عوامل مجتمعة مع بعضها البعض.
في حين لا يوجد أي اختبار لتأكيد تشخيص الإصابة بمتلازمة الإرهاق المزمن. فقد يتطلب الأمر إجراء مجموعة من الاختبارات الطبية لاستبعاد مشكلات صحية أخرى تتسم بالأعراض ذاتها.
تابعي المزيد: الشعور بالتعب عند الاستيقاظ: إليكِ الحل...
أسباب الإرهاق العام في الجسم
يبدو أن الأشخاص المصابين بمتلازمة التعب المزمن يعانون من فرط الحساسية حتى لممارسة التمارين الرياضية والنشاط الطبيعي.
هذا ولا يزال سبب حدوث ذلك لبعض الأشخاص غير معروف، فقد يولد بعض الأشخاص بالاستعداد للإصابة بهذا الاضطراب، والذي يحدث بعد ذلك عن طريق مجموعة من العوامل. تشمل المحفزات المحتملة:
- حالات العدوى الفيروسية: نظراً لإصابة بعض الأشخاص بمتلازمة التعب المزمن بعد التعرّض لعدوى فيروسية، فقد تساءل الباحثون عما إذا كانت بعض الفيروسات تتسبب في الإصابة بهذا الاضطراب أم لا. تشمل الفيروسات المثيرة للشك فيروس إبشتاين بار وفيروس الهربس البشري 6 وفيروسات لوكيميا الفأر. ومع ذلك لم يتم التوصل إلى علاقة قاطعة حتى الآن بتلك الأسباب.
- مشكلات الجهاز المناعي: تبدو الأجهزة المناعية لدى المصابين بمتلازمة التعب المزمن ضعيفة بعض الشيء، ولكن لم يتضح ما إذا كان هذا الضعف سببًا كافيًا لهذا الاضطراب في حقيقة الأمر أم لا.
- الاختلالات الهرمونية: كما يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة التعب المزمن في بعض الأحيان مستويات غير طبيعية من الهرمونات المنتجة في منطقة ما تحت المهاد أو الغدد النخامية أو الغدد الكظرية. لكن أهمية هذه التشوهات لا تزال غير معروفة.
تابعي المزيد: الصداع النصفي المزمن: مخاطره وكيفية إدارته