في إنجازٍ جديد للمرأة السعودية قررت الرياض تعيين آمال يحيى المعلمي سفيرةً في مملكة النرويج، وذلك بحسب ما ذكر أكاديميون وإعلاميون سعوديون، في هيئة حقوق الإنسان ومركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني.
وكانت السعودية قد عيَّنت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، سفيرة لها في واشنطن في أول منصب من نوعه تتولاه امرأة في تاريخ المملكة، التي تحثُّ الخطى لتعزيز مشاركة النساء في الحياة العامة وسوق العمل، وتولي المناصب القيادية، وتعد آمال ثاني سفيرة سعودية.
مناصب رفيعة
تولت آمال المعلمي العديد من المناصب خلال مسيرتها العملية، والتي امتدت على مدى 20 عامًا في المجال التربوي والتنمية الاجتماعية والتدريب، ولها عديد من العضويات، وتولت مناصب عدة، فهي تشغل منصب مدير عام للمنظمات والتعاون الدولي في هيئة حقوق الإنسان، وتولت سابقًا منصب مساعد الأمين العام لمركز الحوار الوطني، وبرزت في مجال الدفاع عن دور المرأة في المجتمع السعودي.
وحصلت آمال المعلمي على زمالة مركز الدراسات الإسلامية بجامعة أوكسفورد ببريطانيا، وتولت تقديم عدة دراسات في المجالات الاجتماعية، كما شاركت في مؤتمرات محلية ودولية تخصُّ الشباب والمجتمع.
وهي مدربة لمدربي برنامج تنمية مهارات الاتصال، النسخة العالمية، اليونيسكو، وكذلك المنظمة العالمية للكشافة، وفي هذا الإطار قدمت العديد من البرامج التدريبية في مجال تطوير الذات وتنمية مهارات التفكير، وفي مجال الاتصال والعلاقات الأسرية، ووصل عدد من قامت بتدريبهم لأكثر من 5000 سيدة وفتاة من قطاعات مختلفة في جميع مناطق السعودية.
تولت منصب مستشارة في التلفزيون السعودي، وتشغل حاليًّا إدارة الفرع النسوي في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، وهي عضو في عدد من الجمعيات الخيرية واللجان المحلية، من أهمها عضو اللجنة البلدية للإشراف على الانتخابات البلدية لعام 2016.
الحوار والثقافة والحضارة العالمية
في العاصمة النمساوية فيينا لفتت آمال المعلمي أنظار قادة الحوار والثقافة والحضارة العالمية، حيث راحت تلقي تجربة الحوار الوطني السعودي في افتتاح مركز خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين الأديان والحضارات، يومها شعر حضور المناسبة بالفخر والفرح بطاقة نسائية عربية مبدعة.
وعلى صعيد مواجهة التطرُّف صاغت آمال رؤيتها بإتقان دفع مسؤولي الاستراتيجية والمشرفين عليها لاختيارها لإلقاء الكلمة الافتتاحية التي ركزت على أن السبيل الأمثل لمواجهة التطرف عربيًّا هو تعزيز وبناء القيم.
وتعد آمال المعلمي إحدى المبدعات السعوديات الحاصلات على جائزة "سيدتي" للتميز والإبداع، وعبَّرت عن ذلك بقولها: "سعيدة وفخورة جدًّا كوني أُكرَّم من قِبَل المجلة التي كانت دومًا مصدر الإلهام والوعي بالنسبة لي، كما أن سعادتي أكبر للفئة التي كُرِّمت عنها وهي العمل الاجتماعي والإنساني، كما سعدتُ بالمجموعة المكرمة قبلي، والتي كُرِّمت معي، فقد ضمت أسماءً لامعة وقامات أفخر بأن أكون ضمنها".
المغردون يهنئون
هذا وقد توالت التهاني للسفيرة الجديدة على موق تويتر، حيث غرَّد عضو مجلس الأمناء بمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، الدكتور محمد العوين، قائلاً: "أبارك لمعالي الأستاذة آمال يحيى المعلمي الثقة الملكيَّة بتعيينها سفيرة لخادم الحرمين الشريفين في مملكة النرويج.
وتجلت كفاءة وقدرات الأستاذة آمال في مركز الملك عبد العزيز، للحوار الوطني ثم في هيئة حقوق الإنسان، وستكون خير ممثل للوطن في موقعها الجديد".
كما غرَّدت الكاتبة مها الوابل قائلة: "أخبار سعيدة وجميلة وإنجازات #المرأة_السعودية تعيين أ. آمال المعلمي سفيرة خادم الحرمين الشريفين في النرويج".
كما غرَّد الإعلامي محمد دوسري وقال: "صدور الثقة الملكية بتعيين معالي الأستاذة آمال يحيى المعلمي سفيرة لخادم الحرمين الشريفين بالنرويج، جديرة بهذه الثقة، وسبق أن برزت من مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني وهيئة حقوق الإنسان.
تهنئة من القلب للعسيرية الألمعية اللامعة بثقة القيادة الرشيدة.. وألف مبروك".
فيما قال السفير السعودي لدى مملكة بلجيكا ودوقية لوكسمبورج، خالد الجيندان، في تهنئة للمعلمي: "كل التهاني والتبريكات لأصحاب السعادة الزملاء والأستاذة آمال يحيى المعلمي، على الثقة الملكية الغالية بتعيينهم سفراء للمملكة في العديد من الدول الأوروبية والإفريقية، متمنيًا للجميع التوفيق والسداد في خدمة الدين والمليك والوطن".