استطاعت أشجان بنت عبدالرحمن ناصر الحميدي أن تسجل اسمها في قائمة أسماء المخترعين والمخترعات في المملكة.
فأشجان الموظفة في وكالة جامعة المجمعة للدراسات العليا والبحث العلمي وبتشجيع ودعم كبير من والديها أقامت عددًا من ورش العمل والدورات للتعريف بالابتكار وخدمات المركز.
وفي ظل مرور العديد من دول العالم بجائحة كورونا دفعها حسها الوطني، وشعورها بالمسؤولية تجاه وطنها لأن تقترح على عدد من الدكاترة في الجامعة ببحث حلول لهذه المشكلة والتواصل مع مراكز الأبحاث، ولكن اعتبروا أنّ الموضوع صعب ولم يأخذوا الموضوع بجدية، إلى أنّ تواصل معها الدكتور "رائد البرادعي"، وأخبرها عن فكرته بصنع كمامات بتقنية النانو فايبر، ولكن المشكلة كانت في استيراد الخامات ووجود المصانع فطلب منها عمل دراسة جدوى والبحث عن الخامات المناسبة وكيفية الحصول عليها.
الأمر الذي ساعد أشجان على الاطلاع أكثر والتعرف على التصنيع للكمامات ومحاولة الوصول للخامات ولكنها لم توفق في ذلك، ليطلب منها "الدكتور رائد" أن تعطيه فكرة أخرى في مجال آخر.
تتحدث "أشجان" لـ"سيدتي" عن لحظة تفكيرها باقتراح "الدكتور رائد" قائلة:" كان هناك عدة أفكار مشوشة، حتى توصلنا إلى فكرة الدواسة بزنبرك لفتح الأبواب من دون لمسها باليد حيث إنها مهمة في الأماكن العامة.
لا أخفيكم وقتها سهرت عدة أيام مع سلة مهملات حتى أفهم فكرة الدواسة وطريقة فتحها، ولا أنسى فضل والدي الذي ساعدني بفهم آلية الباب.
وبعد عدة محاولات تمكنا من اختراع (دواسة الباب الطبية للوقاية من العدوى)، فاشتغلت على الفكرة وتنفيذها برسم النموذج وتم رفعها للهيئة السعودية للملكية الفكرية.
إلا أنّ الصدمة كانت برفض الطلب؛ لأنه لم يستوفِ الشروط الشكلية وتم إعطاؤنا فرصة أخرى لتعديل النموذج والتصميم، فبدأنا رحلة البحث عن مخرطة أو منجرة لتساعدنا بعمل البروتوتايب حتى نتأكد من عمله، ثم بعد ذلك نقوم بإعادة الرسم، ولكن للأسف كان الوقت أزمة حقيقية ولا يوجد من يرغب بعمل النموذج لنا. فقررنا إعادة رسم النموذج وتصميمه مع تبسيط الفكرة أكثر، وبعد شهرين _تقريبًا_ حصلنا على الموافقة النهائية بالمنح، والآن نعمل على تنفيذ البروتوتايب وطرحة في الأسواق _بإذن الله_.
وحاليًا بدأنا بالعمل للحصول على براءة اختراع جديدة؛ فطموحي ليس له حد فما زلت أتعلم وأسعى لتحقيق كل ما يصنع ذاتي ويبلغني عنان السماء.
ولابد من أن أنوه إلى أنّ اختراعنا كان هدفه عدم انتقال العدوى والجراثيم والفيروسات للوقاية من العدوى عن طريق لمس المقابض والتي تعتبر مكان خصب لتوافر الفيروسات والميكروبات والجراثيم، وآلية عمل الدواسة تتمثل في إمكانية تركيبها على الأبواب والنوافذ وهي بورتابل أي قابلة للتركيب على مختلف أحجام الأبواب والنوافذ، ومن الممكن أن تكون كمجموعة تباع مستقبليًّا لتناسب جميع أنواع الأبواب وطولها وعرضها".
تجدر الإشارة إلى أنّ نخبة من فريق المخترعين والمبتكرين من جامعة المجمعة تمكنوا من الحصول على براءة اختراع للنموذج الصناعي لجهاز يعمل على فتح وإغلاق الأبواب والنوافذ للوقاية من انتقال العدوى والفيروسات .
ويعد هذا الابتكار منجزًا جديدًا يضاف للمنجزات السابقة لجامعة المجمعة، حيث استطاع فريق بحثي من الجامعة _وبالتعاون مع عدة قطاعات حكومية_ نهاية العام السابق تسجيل براءة اختراع لدى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بعنوان: ( وسادة مراقبة وسلامة الأفراد في المركبات والمؤسسات) وذلك في إنجاز علمي غير مسبوق، وامتدادٍ للعديد من براءات الاختراع والإنجازات التي حققتها الجامعة في مختلف المجالات.