جميع الأطفال يعانون من ارتفاع درجة الحرارة في مراحل مختلفة من حياتهم، والحرارة تكون في أغلب الأحيان مرافقة للالتهابات سواءً كانت التهابات الحلق أو الأذن أو أي نوعٍ آخر، وهذه هي طريقة الجّسم لتوصيل رسالة بأنّه مريض وأنّ خطراً ما قد حصل، وهي أيضاً طريقته لمحاربة الالتهابات. معنا الدكتور إبراهيم شكري استشاري طب الأطفال للشرح والتوضيح
دلالة ارتفاع درجة حرارة الطفل
إ انّ ارتفاع درجة حرارة الجّسم من أولى علامات المرض عند الأطفال، وهي أيضاً من أخطر علامات المرض في الوقت نفسه
درجة الحرارة العالية عند الأطفال قد تدل على مشاكل أكثر من المرض نفسه كالتهاب السّحايا أو تلف الدّماغ
عند وصول درجة الحرارة إلى فوق الأربعين درجة مئويّة، على الأم أو الشّخص المشرف أن يعرف طرق مساعدة الجسم للتّخفيف من درجة الحرارة؛ حتى يحصل الطّفل على الإشراف الطبي المناسب
بقُبلة صغيرة على جبين الطّفل، أو بلمسة يدٍ تستطيع الأم أن تكتشف أن طفلها حرارته مرتفعة
بعض الأدوات التي يمكن أن تستخدمها
الميزان الحراري الطبي: وهوالميزان الذي يحتوي على الزئبق ويُستعمل في المستشفيات وعند الأطبّاء، وعند استخدام هذا الميزان للطّفل - تحت الإبط- فيجب زيادة نصف درجة للحرارة المعطاة
الميزان الرّقمي: من السّهل أن تستخدمه الأم؛ لأنّه يكتب درجة الحرارة في الميزان
كما يوجد في الأسواق مصّاصات للأطفال يوجد فيها ميزان يكتب درجة الحرارة الحالية للطّفل
أخطاء يجب تجنبها عند ارتفاع حرارة الطفل
وضع كميات كثيرة من الماء على الطفل، دون إدراك أن هذه العادة قد تؤدي إلى تفاقم حالته المرضية
استخدام مكعبات الثلج لخفض الحرارة، فيجب الاكتفاء بالماء الفاتر
ابتعدي تماماً عن استخدام الخل أو السبرتو لخفض درجة الحرارة، مما قد يعرض الطفل لخطر الإصابة بالحساسية والالتهابات الجلدية
وضع الطفل تحت الدش مباشرة
كيفية قياس درجة حرارة الجسم
وضع راحة اليد على جبهة الطفل ليس كافياً للتأكد من أنه يعاني من ارتفاع درجة الحرارة، بل يجب على الأم وضع الترمومتر في الفم أو الأذن أو الإبط، أو في فتحة الشرج، ويجب الالتزام بهذه الأماكن، للحصول على قياسات دقيقة
مع الوضع في الاعتبار أن درجة حرارة الجسم تختلف باختلاف المكان الذي تقاس منه، فإذا تم قياسها عن طريق الفم فمن المقرر أن تكون أقل بنصف درجة عن قياسها من خلال فتحة الشرج
وإذا كانت حرارة الطفل أعلى من 37.5 درجة، فهذا يشير إلى أنه مشرف على الإصابة بالحمى، ويجب على الأم التوجه به إلى الطبيب على الفور، للحصول على العلاج الدوائي المناسب
علاج الحمى عند الأطفال
الراحة والخلود إلى النوم
الابتعاد عن الإجهاد، حتى يتمكن الجهاز المناعي من محاربة العدوى والقضاء عليها
تناول كميات كبيرة من الماء والعصائر، لتعويض السوائل والأملاح التي فقدها الطفل نتيجة التعرق أو الإسهال، مما يقلل من فرص الإصابة بالجفاف
استعمال الكمادات الباردة، وتناول المسكنات الخافضة للحرارة تحت إشراف الطبيب المختص
أماكن وضع الكمّادات الباردة
يجب وضع كمادات المياه الباردة على أماكن مرور الأوعية الدموية، والتي توجد في جانبي الرقبة، تحت الإبط، بين الفخذين، عند منطقة الخصر
يمكنك وضعها في أي مكان على الجسم، بما في ذلك العينان، أسفل الظهر، والجبهة وغير ذلك الكثير
لا يفضل استخدام كمادات الثلج على الأطفال، فقد لا يكونون قادرين على التحمل، ويفضل استخدام قطعة قماش مبللة بالماء البارد واستخدامها بدلاً من ذلك
تجنب عمل كمادات أو فرك بشرة طفلك بالكحول؛ لأنه قد يعطي نتائج عكسية ويزيد من الحمى، من المهم أن الطفل لا يشعر بالبرد الشديد مع استخدامات الكمادات
تبريد أسفل الساقين مع مناشف مبللة، ويتم بغمس اثنين من المناشف في الماء الدافئ للأطفال، ثم تُعلق المناشف قليلاً وتلف حول كل من رجلي الطفل
ثم يتم لف المناشف الجافة حول المناطق المبللة، وتُترك المناشف لمدة 10 إلى 20 دقيقة
انتبهي أيتها الأم: إذا كان ذراعا الطفل ورجلاه باردة رغم الحمى، فمن الأفضل عدم تبريدهما بهذه الطريقة
نصائح منزلية لـعلاج السخونة عند الأطفال
الكمادات تبرد الجسم من الخارج دون علاج سبب الحمى، ولا يكاد يوجد أي دراسات جيدة حول ما إذا كانت هذه الأنواع من أساليب التبريد المطبقة خارجياً تساعد على تخفيف الحمى لدى الأطفال، لذا يجب استشارة الطبيب لمعرفة سبب الحمى واستخدام العلاج الأمثل
استخدام الكمّادات يُعدُ إجراءً مساعداً للتخفيف من درجة حرارة الطّفل، ولكن إذا زادت الحرارة أكثر بكثير فيجب أخذ الطّفل إلى الطبيب في الحال، ويجب الانتباه أيضاً إلى عدم استخدام الثّلج للأطفال ككمادات؛ لأنّ الأطباء لا ينصحون باستخدامه إلّا في حالات الرّضوض والكسور
هناك كمّادات موجودة في الصّيدليّات يمكن أن تضعيها على جبين الطّفل، أو على ظهره أو على منطقة البطن، وتوجد أيضاً كمّادات لاستعمالها في عربة الأطفال في فصل الصّيف لحمايتهم من الحرارة وضربات الشّمس