استطاع الفنان مصطفى خاطر أن يلفت الأنظار إليه في كثير من أعماله التي عرفت طريقها إلى قلوب الجماهير. بدأ من مسرح مصر وانطلق في عالم النجومية ليثبت قدراته كفنان كوميدي أو تراجيدي. وشارك الفنان علي ربيع في مسلسل "عمر ودياب" الذي حقق نسبة مشاهدة عالية في شهر رمضان الفائت.
التقينا خاطر وسألناه عن تجاربه الفنية مع علي ربيع وياسمين عبد العزيز ودنيا وإيمي سمير غانم والسقا وأمير كرارة وغيرهم من النجوم وماذا أضافت تلك التجارب له. وإلى نص الحوار:
تجربة عملك مع الفنان علي ربيع في بطولة مشتركة للمرة الأولى في التلفزيون بمسلسل "عمر ودياب" والذي عرض في رمضان الفائت هل في نظرك أضافت لكما؟
أنا سعيد جداً بالتجربة وعلي أيضاً، نحن قبل أي شيء أصدقاء وعملنا معاً سنوات في مسرح مصر. وعندما عرض علينا مسلسل "عمر ودياب" شعرنا أن العمل سيضيف لنا نجاحاً آخر إلى جانب النجاحات التي حققناها، بالإضافة إلى أن البطولة المشتركة تحقق ثراءً للعمل من خلال المواقف الكوميدية العديدة التي تجمع بيننا وتحقق نسبة مشاهدة عالية جداً لأن كل واحد فينا له جمهوره.
وما الفرق بين البطولة المشتركة بينكما في المسرح عنها في التليفزيون؟
في المسرح قدمنا كوميديا ارتجال تعتمد على رد فعل الجمهور ونكون أكثر حرية في إضافة بعض الإفيهات. أما التليفزيون فلا ينفع الارتجال فيه لأننا ملتزمون بـ"السكريبت" (النص) ومتفق مع المؤلف على الحوار والمواقف الكوميدية التي لا ينفع الارتجال فيها.
ما معاييرك لقبول أي دور جديد؟
قبل أي شيء أقرأ الدور كاملاً، وأحكم إن كان سيضيف لي أم لا وهل الدور جديد ويحمل تركيبة شخصية مختلفة لم أقدمها من قبل وإذا توافرت هذه العوامل أقبل الدور على الفور.
ما الذي أعجبك في شخصية دياب؟
أحببت فيه أنه شخصية مكافحة عصامي غير قادر مادياً يعمل من أجل أن يوفر أموالاً يجهز بها أخته ويتزوج، فاشترى تاكسي هو وعمر بالتقسيط. ويقابل عثرات كثيرة ومواقف صعبة في حياته، لكنه بإصراره يتغلب عليها ويعمل ويجرب أكثر من وظيفة ولكنه لم ييأس وينجح بعد ذلك ويحقق ما يتمناه.
وما أصعب المشاهد بالنسبة لك في مسلسل "عمر ودياب" ؟
عندما وقعت في إحدى الحلقات من "البلكونة" على السيارة ومشاهد أخرى تجمعنا بمحمد محمود. فهو يضحكنا جداً مما يجعلنا نعيد المشاهد أكثر من مرة.
لا أهتم بمنافسة الزملاء
هل المسلسل للضحك فقط وأي أنواع الكوميديا تفضل؟
المسلسل ينتمي لكوميديا الموقف التي تحمل رسالة وهدفاً في إطار كوميدي. وأنا أرفض الضحك للضحك وأحب دائماً تقديم عمل كوميدي، ولكن له رسالة وهدف. وأفضّل كوميديا الموقف وأن أقدمها من خلال شخصيات كاراكتر. وهذا النوع من الكوميديا يعيش طوال العمر.
هل تهتم بمن سيشترك من ممثلي الكوميديا في السباق الرمضاني؟
لا أهتم أبداً بمن يشترك في السباق الرمضاني من زملائي الفنانين الكوميديين. كل واحد له جمهوره وأدواره التي تناسبه، أنا أركز في دوري وكيف أقدمه وأشتغل على نفسي ولا أركز على الآخرين. وبالنسبة للمنافسة فيما بيننا فأنا لا أهتم بمنافسة الزملاء ولا أفكر إلا في عملي وأكون حريصاً على أن أرضي ضميري وأسعد جمهوري.
هل برأيك أن الأعمال الكوميدية أصبحت ضرورة في ظل ما يعيشه العالم من ضغوط وحظر بسبب فيروس كورونا؟
طول عمرنا نعيش ضغوطاً حياتية، والكوميديا جزء من حياتنا ولا نستطيع الاستغناء عنها. ودائماً نشاهدها لنضحك ونتعلم الرسالة التي تحتويها الأعمال الكوميدية. فقد تعلمنا من نجيب الريحاني، إسماعيل ياسين، فؤاد المهندس، عبد المنعم مدبولي وعادل إمام، وسمير غانم. كلهم أساتذة وأعمالهم جزء من حياتنا. وكثيراً ما رسموا البسمة على وجوهنا وأسعدوا قلوبنا في أصعب لحظات الحياة.
ما رأيك في الثنائيات الناجحة في الكوميديا مثل أحمد فهمي وأكرم حسني؟
أحبهما كثيراً وأحب أعمالهما. وهناك تناغم وكيمياء بينهما كبيرة. وبالنسبة لتقييم أعمالنا، فهذا يعود لرأي الجمهور والنقاد. وتربطني صداقة جميلة بأحمد فهمي وأكرم حسني ونفرح جميعاً بنجاحنا.
وهل ستكرر تجربة البطولة المشتركة بينك وبين علي ربيع وتصبحان ثنائياً فنياً؟
بالتأكيد إذا عرض علينا عمل آخر مناسب ويضيف لنا فسنقبل فوراً وأكون سعيداً جداً بأن نصبح ثنائياً في الدراما التليفزيونية في أكثر من عمل.
قدمت في السينما أعمالاً بعيدة عن الكوميديا في "حرب كرموز" و"هروب اضطراري" هل يؤمن مصطفى خاطر بأن الفنان يجيد تقديم كل الأدوار؟
الممثل يجب أن يقدم كل الأدوار ويجيدها. وبالنسبة لي قدمت أدواراً تراجيدية في أفلام "حرب كرموز" و"هروب اضطراري" واستطعت أن أقدمهما بشكل جيد وهناك ممثلون يقدمون دائماً أدواراً تراجيدية. ولكن عندما يقدمون أدواراً كوميدية يكونون اكتشافاً وينجحون فيها كثيراً. والنموذج بالنسبة لنا الزعيم عادل إمام ممثل كوميديان وتراجيديان على أعلى مستوى فهو القدوة بالنسبة لنا جميعاً.
كيف تقيّم تجربتك السينمائية مع أحمد السقا وأمير كرارة في "هروب اضطراري" و"حرب كرموز" ؟
من أجمل التجارب وقد تعلمت منهما الكثير وشرفت بالعمل معهما.
هل هناك تجارب سينمائية قادمة؟
انتهيت من ثلاثة أعمال أتوقع أنها ستكون نقطة تحول بالنسبة لي في السينما. الفيلم الأول "العارف" مع أحمد عز وأحمد فهمي، والثاني "أشباح أوروبا" مع أحمد الفيشاوي وهيفاء وهبي، والثالث "الصندوق الأسود" مع منى زكي ومحمد فراج.
هل نعتبر مسلسلي "نيللي وشريهان" و"هربانة منها" قد ساهما في نجومية مصطفى خاطر ليصبح من نجوم الصف الأول في سنوات قليلة؟
عملي مع النجمة الكبيرة ياسمين عبد العزيز أضاف لي الكثير وكان نقطة تحول كبيرة في حياتي. وأصبحت بعد ذلك بطلاً لأعمال كثيرة. فقد أعطاني المسلسل مساحة لكي أقدم أدواراً كثيرة وذات تركيبات فنية مختلفة ومنها الكوميدي والتراجيدي من خلال ثلاثين شخصية مختلفة قدمتها في المسلسل. ولن أنسى لياسمين عبد العزيز أنها وافقت بأن أكون النجم الذي يؤدي أمامها دور البطولة للرجال ولن أنسى لها أنها أعطتني فرصة كبيرة.
وبالنسبة لدنيا وإيمي سمير غانم فقد أضاف لي العمل معهما في "نيللي وشريهان". فهو نقطة تحول بالنسبة لي.
حلم من أحلام حياتي
هل مصطفى خاطر راضٍ عما وصل له من نجومية؟
أنا راضٍ عن حياتي العادية جداً وبكل ما أعطاه الله لي وأدعو الله أن يعافينا من أي مرض وأن يعطينا الصحة والعافية.
أما بالنسبة لحياتي الفنية، فأنا راضٍ ولكن أنتظر الأفضل دائماً. من الممكن أن يكون لي عمل وحاز على إعجاب الكثيرين ولكني لا أرضى عنه وأعاتب نفسي عليه وأنتقد نفسي بشدة.
ماذا أضافت لك تجربة الإعلان؟
أضافت لي مزيداً من النجاح والصداقة والإلفة بيني وبين الجمهور وارتباطهم بي أكثر. وأنا أحببتها جداً والحمد لله الإعلان خفيف الظل وكانت ردود أفعال الجمهور جميلة.
هل تتمنى فرصة أخرى للوقوف أمام الزعيم عادل إمام؟
أتمنى ذلك وحلم من أحلام حياتي لأن عادل إمام عمدة مهنة التمثيل. وبالرغم من أنني مثلت أمامه مشهداً واحداً، إلا أنني شعرت أني حققت جزءًا كبيراً من حلمي وأتمنى أن أستكمل حلمي بالوقوف أمامه في عمل يكون لي فيه مشاهد كثيرة.
أشرف عبد الباقي أب وأخ
ماذا تعلمت من أشرف عبد الباقي؟
تعلمت منه الجرأة على المسرح، وكيف نحب بعضاً، وأنك تعطي بدون أن تنتظر المقابل. أشرف عبد الباقي أعتبره الأب والأخ.