يستخدم الكركم في تحضير الطعام للطفل ، وفي الطب الشعبي لكثير من الأغراض العلاجية والتجميلية منذ أكثر من 4000 عام، ويتم تحضيره من تحميص الجذور وطحنها حتى نحصل على بودرة متجانسة لونها أصفر برتقالي، وأكدت الأبحاث- وهو الأهم- أن تناول الأطفال له آمن ويحتوي على مضادات الأكسدة التي تحارب تأثير الجذور الحرة الضارة داخل الجسم، وفيتامينات ضرورية مثل الحديد والبوتاسيوم... الخ ،عن فائدة الكركم للأطفال ومضاره تحدثنا خبيرة التغذية آمال عبد الفتاح بمعهد التغذية
فوائد الكركم للأطفال
الحفاظ على صحة الجلد والبشرة ..يوضع معجون الكركم على مناطق الجروح والإصابات في الجسم؛ لتحفيز الخلايا الجلدية على النمو مما يضمن سرعة التئام الجروح، ويوضع على مناطق الالتهاب والتورم، فيقلل من حدتها لاحتوائه على مواد مضادة للالتهاب
يحسن وظائف الجهاز التنفسي ؛ إذ يحتوي الكركم على ماغنسيوم وبوتاسيوم وهي معادن هامة للحفاظ على تشبع الجسم بالماء وضمان صحة الجهاز التنفسي، خاصة في فترة تغيير الفصول، ويساعد في تقليل الاحتقان بالأنف
زيت الكركم الأساسي يساعد على تليين المخاط والبلغم المتراكم في الرئة والشعب الهوائية، فيسهل التخلص منه ويدعم صحة الرئتين
مادة الكركمين الموجودة في الكركم تحسن استجابة جهاز المناعة للميكروبات والجراثيم التي تهاجم الجهاز التنفسي
ويوصي بعض الأطباء في الصين بإضافة القليل من الكركم لطعام الأطفال لتحسين الهضم وعلاج الانتفاخ وعسر الهضم
يساهم في تنظيم عملية انقباض العضلات المتحكمة في إفراز العصارة الصفراوية المشاركة في هضم الطعام وتنظيم حركة الأمعاء وإخراج الغازات
· ينصح بعض الأطباء بإضافة قليل من الكركم لكوب الحليب الدافئ ومنحه للأطفال لدعم صحة الجهاز الهضمي، وتقليل معدل حدوث الانتفاخ والغازات
تحذير قبل إضافة الكركم إلى طعام الطفل
هناك الكثير من الحلوى الجاهزة، والجيلي المطعمة بالكركم يمكن للأطفال تناولها، لكن عادة يفضل عدم إضافة الكركم إلى الطعام
حيث يؤثر على نسبة السكر في الدم ومعدل تجلط الدم، لذا ينصح بعدم استخدامه في حالة إذا كان الطفل مريضاً بالسكري أو خضوعه لعملية جراحية
يؤثر الكركم على مفعول بعض الأدوية الطبية مثل مرفعات الدم، ومضادات التجلط ومضادات الحموضة
يسبب التحسس لدى بعض الأطفال؛ لذا يجب اختبار حساسية للطفل قبل طهي الطعام بالكركم، وذلك بوضع كمية قليلة من الكركم على يده واختبار مدى استجابة الجسم له
لضمان امتصاص الجسم لأكبر قدر من الكركم يفضل إضافة القليل من الدهون معه مثل زيت الزيتون أو زيد جوز الهند
يفضل شراء الجذور الطازجة من الكركم لضمان احتوائها على أعلى نسبة من العناصر الغذائية
ويجب شراء الكركم العضوي للتأكد من عدم احتوائه على المبيدات الحشرية
ويمكن حفظ الكركم في برطمانات جافة ومغلقة وبعيدة عند الشمس لمده تصل إلى عام كامل
طرق إضافة الكركم إلى طعام الأطفال
واحدة من أشهر الطرق المستخدمة لإضافة الكركم إلى طعام الأطفال هو الحليب الذهبي؛ ويتكون من مزيج من الحليب الطازج مع حليب جوز الهند، ويحلى بالعسل ويضاف القليل من الكركم والقرفة والزنجبيل
يمكن إضافة الكركم مع الزبادي وإطعامه للطفل أو إضافته للمعجنات مثل طهي ألبان كيك والمخبوزات المختلفة، أو إضافته للبيض أثناء تحضيره للأطفال على وجبة الإفطار
يمكن عمل معجون الكركم، عبارة عن قليل من الكركم والحليب وزيت الزيتون وهلام الألوفيرا، ويوضع على جلد الطفل مكان لدغات البعوض والحشرات والناموس لتقليل الاحمرار والالتهاب
الكركم والمصابون بالربو
أكدت الأبحاث أنّ استهلاك مسحوق الكركم مدة 6 أشهر يرتبط بتقليل أعراض الربو، وخفض الاستيقاظ من النوم ليلاً، إضافة إلى تحسين التحكم به
ولكن لا توجد معلومات حول درجة أمان أو الكميات المسموح بها من الكركم للأطفال؛ لذلك ينصح باستشارة الطبيب قبل إعطائه لهم
القيمة الغذائية للكركم
القيمة الغذائية لملعقة صغيرة من الكركم المطحون، أو ما يُعادل 3 غراماتٍ منه: 36.9 سعرات حرارية
البروتين 29.0 غرام..الكربوهيدرات 01.2 غرام
الدهون 097.0 غرام..الألياف 681.0 غرام
الكالسيوم 04.5 ملي غرام..الفسفور 97.8 ملي غرام
الحديد 65.1 ملي غرام..المغنيسيوم 24.6 ملي غرام
البوتاسيوم 4.62 ملي غرام..الصوديوم 81.0 ملي غرام
الفولات 6.0 ميكروغرام
درجة أمان الكركم
يعتبرُ تناول الكركم عبر الفم غالباً آمناً، لا يُسبب آثاراً جانبيَة خطيرة، إلَا أنَه قد يُسبب ألماً في المعدة، والشعور بالغثيان، بالإضافة إلى الدوخة، والإسهال
وقد أظهر أحد التقارير إصابة شخصٍ واحدٍ فقط باضطراب نبضات القلب عندَ تناوله لجرعة عالية من الكركم، تزيد على 1500 ملي غرام مرتين يومياً؛ لذلك يجب تجنّب تناوله بجرعاتٍ عالية
تشكل مكملات الكركم خيارًا آمنًا
خاصة عند تقديم مكملات الكركم للأطفال؛ فهو يساعد في الوقاية من التعرض للمشاكل التي قد يعاني منها الأطفال؛ مثل:
سرطان الدم في مرحلة الطفولة، وهو نوع من السرطان الذي يصيب نخاع العظام أو خلايا الدم البيضاء
كما يساعد الكركم في التخفيف من سرطان الدم بسبب قدرته على منع الطفرات التي تحدث في الخلايا وبالتالي منع التسرطن، والحد من تكاثر الخلايا السرطانية
يساعد في تخفيف تلف الكر وموسومات الحاصل بسبب التعرض للإشعاعات
التليف الكيسي؛ هو أحد الأمراض الخطيرة التي تصيب الرئة، والإصابة بالتهابات ثانوية خطيرة، مما يتسبب في إبطاء عملية الهضم، والإصابة ببعض المشاكل في البنكرياس
الآثار الجانبية للكركم على الأطفال
يُحذَّر من تقديم الكركم للأطفال عند إصابتهم ببعض الأمراض، أو الاضطرابات التي قد تتسبب في عكس تأثير الكركم على صحة الأطفال؛ أثناء العمليات الجراحية
يجب استشارة الطبيب في تقديم الكركم للطفل إذا قرر الطبيب إخضاعه لعملية جراحة خلال وقت قريب؛ بسبب قدرة الكركم على التأثير في عملية تجلط الدم، وإعاقة عملية التخثر الطبيعية
كما يُمنع تقديم الكركم للأطفال الذين يعانون من مشاكل في المرارة؛ لأنّ الكركم قد يتسبب في تفاقم الحالة
يساعد الكركم في زيادة إنتاج حمض المعدة، لذا يجب عدم تقديمه للطفل المصاب بحموضة المعدة
كما يؤثر الكركم في معدل السكر في الدم، ولا يُنصح بتقديمه للأطفال الذين يعانون من مرض السكري