قصص الأطفال قبل النوم عادة جميلة تواظب عليها غالبية الأمهات بحب واهتمام، ويسعد بها الأبناء فرحين بقربهم من والدتهم، وحتى يكبر قلبهم بالمعاني الجميلة، وقصة "ليلى وكذبتها.. البيضاء" واحدة من القصص التي تقول: ليس هناك كذبة بيضاء وأخرى سوداء
ليلى تلميذة مجتهدة، عمرها 14 عاماً بالصف الثاني الإعدادي.. بإرادتها وعزيمتها أصبحت طالبة نجيبة متميزة في نظر كل المعلمين بمدرستها؛ فهي في سباق دائم مع كل بنات صفها الدراسي لتحصل على أعلى الدرجات
وفي يوم ما حدث أن طلب معلم اللغة العربية الواجب المنزلي شفهياً من الطلاب بالفصل.. أي لم يكتبه على السبورة، ولم تسمعه ليلى بسبب انشغالها بنقل بعض أسطر الدرس من على السبورة
وفي اليوم التالي.. وبدخول المعلم الفصل وسؤاله عن الواجب.. عرفت ليلى أن هناك واجب مدرسي، وكان عليها إنجازه، وسوف تعاقب نتيجة لتقصيرها
حزنت ليلى واحتارت كيف تنقذ نفسها لتحتفظ بصورتها كطالبة مثالية نجيبة في عيون معلمها وزميلاتها بالصف!
أقنعت ليلى نفسها بأنه لا مانع من كذبة بيضاء صغيرة؛ فأخبرت معلمها أنها قد أنجزت الواجب - فعلياً- ولكنها نسيت الكراسة بالمنزل، وغداً سوف تحضرها لتؤكد على صدق كلامها
صدّق المعلم حكاية ليلى - حجتها- لأنها من طالباته المجتهدات، ولم يعهد منها التقصير من قبل، ومر الأمر بسلام
قبل انتهاء الحصة بدقائق قليلة، حدث بالصدفة ما لم يكن في الحسبان ،كانت هناك طرقات على الباب؛ فقد أرسلت والدة ليلى مرسالاً يحمل كراسة الواجب..التي نسيت ليلى وضعها في حقيبة مدرستها- كما اعتقدت الأم -
أخذ المعلم الكراسة بين يديه وأخذ يتصفح أوراقها؛ بحثاً عن الواجب ليصححه.. وبطبيعة الحال لم يجده.. وهنا انكشفت حقيقة كذبة ليلى التي قالت عنها "صغيرة.. وبيضاء .. ولن تؤثر"
سالت دموع ليلى أمام المعلم وزميلاتها خجلاً من كذبتها ، وندماً على فعلتها، وهنا فضل المعلم أن ينهي حصته بالحديث عن أهمية الصدق وأنه منجاة.. وأن الكذب في كل صوره وألوانه خطأ كبير
والآن صديقتي الأم هل أعجبتك الحكاية.. هل لديك حكايات أخرى؟ اكتبيها في المربع أدناه لتستفيد منها بقية الأمهات