يطلق على النقرس كنية داء الملوك، في حين لم يعد هذا الداء حكراً في الوقت الحاضر على الطبقات الغنية. والنقرس هو شكل شائع ومعقد من التهاب المفاصل، والذي يمكن أن يؤثر على أي شخص. ويتسم بالشعور بنوبات مفاجئة وشديدة من الألم، والتورم، والاحمرار في المفاصل، وغالباً ما يكون المفصل عند قاعدة إصبع القدم الكبير.
يمكن أن تحدث نوبات النقرس بشكل مفاجئ، وغالباً ما تؤدي إلى إيقاظ المريض في منتصف الليل مع الإحساس بأنَّ إصبع القدم الكبير يشتعل. ويشعر المريض بالحرارة في المفصل المصاب، والتورم والألم.
ما هي أعراض داء الملوك أو النقرس، وما هي عوامل الخطر؟ الإجابة في الموضوع الآتي بحسب "مايو كلينك" الأميركية:
أعراض داء الملوك
تحدث علامات وأعراض النقرس على نحو فجائي، وغالباً في فترات الليل، وتشمل:
- الألم الشديد في المفصل، حيث يؤثر النقرس عادةً على المفصل الكبير في إصبع القدم الكبير، ولكن يمكن أن يحدث في أي مفصل آخر. وتشمل المفاصل الأخرى التي تتأثر عادة الكاحلين والركبتين والمرفقين والمعصمين والأصابع. من المرجح أن يكون الألم أشدّ خلال 4- 12 ساعة الأولى من بدء النوبة.
- الانزعاج المستمر، إذ بعد أن ينحسر الألم الشديد، قد يستمر بعض الانزعاج في المفاصل من بضعة أيام إلى بضعة أسابيع. ومن المرجح أن تستمر النوبات اللاحقة وتؤثر على مزيد من المفاصل.
- الالتهاب والاحمرار، بحيث تصبح المفاصل المصابة متورمة ومؤلمة ودافئة وحمراء.
- نطاق محدود من الحركة مع تطور النقرس، بحيث قد لا يتمكن المريض من تحريك المفاصل على نحو طبيعي.
تابعي المزيد: تمارين تحمي القلب وتخفف عنك التوتر والقلق... سهلة جداً جرّبيها
عوامل خطر الإصابة بالنقرس
كل فرد لديه نسب كبيرة من اليوريك في جسمه، يصبح أكثر عرضة للإصابة بالنقرس. وتتضمن العوامل التي تزيد مستوى حمض اليوريك في الجسم الآتي:
- النظام الغذائي: يزيد اتباع نظام غذائي غني باللحوم والمأكولات البحرية وشرب السوائل المحلّاة بسكر الفاكهة (فركتوز) من مستويات حمض اليوريك، والذي يزيد من خطر الإصابة بالنقرس. كما يزيد تناول الكحول، ولا سيّما البيرة، من خطر الإصابة.
- السمنة: إذا كان وزن الشخص زائداً، فإنَّ جسمه سيفرز نسباً أكبر من حمض اليوريك، وتعاني الكلى من التخلص منه.
- حالات طبية معينة: تزيد بعض الأمراض والحالات من خطر الإصابة بالنقرس، مثل: ارتفاع ضغط الدم غير المعالج وحالات مزمنة مثل السكري، ومتلازمة الأيض، وأمراض القلب والكلى.
- أدوية معينة: يمكن أن يزيد تناول مدرات البول التي تحتوي على الثيازايد -تُستخدم عادة لعلاج ارتفاع ضغط الدم- وجرعة صغيرة من الأسبرين من مستويات حمض اليوريك. وينطبق هذا أيضاً على استخدام الأدوية المضادّة لرفض العضو الجديد والموصوفة للأشخاص الذين خضعوا لعمليات زرع أعضاء.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بالنقرس: إذا أصيب أحد أفراد العائلة بالنقرس من قبل، فيصبح الفرد أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
- العمر ونوع الجنس: إن الرجال أكثر عرضة للنقرس من النساء؛ لأن النساء لديهن مستويات أقل من حمض اليوريك مبدئياً. بعد انقطاع الطمث، ترتفع مستويات حمض اليوريك عند النساء لتقارب المستويات عند الرجال. إن الرجال أكثر عرضة للإصابة بالنقرس في سن مبكرة (عادة بين 30 و50 عاماً) بينما تعاني النساء العلامات والأعراض بعد انقطاع الطمث.
- جراحة حديثة أو ورم: يرتبط الخضوع لجراحة حديثة أو ورم بزيادة خطر الإصابة بالنقرس.
تابعي المزيد: طرق علاج ضعف المناعة والتشخيص