"زمننا متغير وأزمة كورونا علمتنا جميعًا أن التغيير ممكن أن يكون تدريجيًا، وممكن أن يكون مفاجئاً؛ لذا يجب أن نكون مرنين في التأقلم، ونتعلم مهارات ومعارف جديدة. ويجب على المعلم الرقمي أن يكون متأملاً ولديه روح الباحث، ويتعلم ويجرب ويتأمل ويُقيم ثم يعيد الكرة."..بهذه الكلمات الجادة..بدأت الدكتورة دلال العباسي حديثها مع سيدتي.. - , ودلال حاصلة على الدكتوراة من كلية التربية والتعليم تخصص تقنيات تعليم، جامعة مانشستر. وماجستير الآداب في التقنية الرقمية في الاتصالات والتعليم، جامعة مانشستر. وبكالوريوس علوم الحاسوب، جامعة الملك عبد العزيز...وتشغل حاليًا منصب مديرة قسم ماجستير القيادة التربوية لجامعة دار الحكمة، وأستاذة مساعدة في قسم ماجستير القيادة التربوية...كما تعمل مستشارة تعليمية وتربوية معتمدة.-..وإلى نص الكلمات
عضوة مؤسسة في تزامن للتعلم الرقمي
: أطلقت بعض المبادرات المجتمعية في وقت التحول للتعليم عن بعد في ظل جائحة كورونا، منها إطلاق قناة على منصة يوتيوب باسم قناة دلال العباسي، ومن خلالها بدأت في نشر بعض المقاطع التعليمية، وتحت مظلة جامعة دار الحكمة قمنا بعمل عدة لقاءات مفتوحة مجانية، نتحدث عن أمور مختلفة مهمة في التعليم عن بعد. واستخدمت منصة تويتر في عمل تغريدات عن نصائح لأعضاء هيئة التدريس، واستراتيجيات يستطيعون تطبيقها مع طلابهم، بالإضافة إلى الاشتراك في عدة مؤتمرات محلية لعرض بعض المعلومات التي قد تساعد في الميدان التربوي، كالتقييم الإلكتروني ودور المعلم في التعليم عن بعد.
التعلم عن بعد
وتضيف.. وقد أقبلت على دراسة علم تقنيات التعليم بسبب خبرتي السابقة في مجال تقنية المعلومات وحبي للتدريب والتعليم، فمن خلال هذا المجال نجحت في الدمج بين خبرتي الحاسوبية وبين شغفي، وهو التعليم والتعلم. فالتقنية جزء من حياتنا ومن المهم جدًا أن نكتشف ونتعلم طرق استخدامها في العملية التعليمية، بشكل ليس فقط يسهل العملية التعليمية، بل يرفعها ويطورها. فدمج التقنية في التعليم له مستويات، مستوى تقوم التقنية بتعزيز العملية التعليمية الحضورية في المدارس، ومستوى تستخدم التقنية لتقديم تعلم مدمج، ومستوى تستخدم التقنية لتقديم تعلم عن بعد. وكل من هذه المستويات يخدمها علم تقنيات التعليم.
القيادة التربوية
كما ترى.. أن للقيادة التربوية دور مهم في تطوير التعليم، فالمهام الإدارية من قيادة قسم أضافت لي الكثير من المهارات والمعارف، ومن أهمها مهارة إدارة فريق، ومحاولة تكوين أسلوب إدارة محوره الطالب والموظف. واستفدت في تكوين لجان وإدارة مؤتمرات، والعمل على معايير الجودة، والتعامل مع الشخصيات المختلفة، والعمل الدؤوب لتحقيق رؤية الجامعة وأهدافها مع توفير الدعم لطالباتنا ولأعضاء القسم. وكل هذه الأمور كونت لديّ خبرة في الإدارة.
والميدان التربوي يحتاج قائدين وقائدات في شتى المجالات، لديهم الرؤية المستقبلية والتخطيط والشجاعة على اتخاذ القرارات ومواجهة المشاكل، والمرونة والتعاطف لتقبل الجميع، والدبلوماسية في التعامل، وتعزيز الثقافة التنظيمية الناجحة، والمناخ التنظيمي الذي يجعل الميدان التربوي بيئة جاذبة لكل مبدع ومثابر. لنصبح أداة تغيير حقيقية تليق بمراحل التغيير المتسارع الذي نعيشه.
البحوث التربوية وقيادة التغييرالتعليم
..كما تؤمن الدكتور دلال بأهمية البحوث التربوية وأثرها في قيادة التغيير في الميدان التربوي فتقول: لذلك نحتاج في السعودية أن نظهر واقع التعليم بكل شفافية، ونوسع نتائج البحوث لتصبح ليس فقط على شكل أرقام ونسب، ولكن أيضا خبرات الناس وأصواتهم واحتياجاتهم. نظهر تفاصيل ما يحدث، ولذلك استخدمت طريقة البحث النوعي القائم على المقابلات الشخصية، ومجموعات التركيز لأظهر الخبرات الحقيقية للمعلمة السعودية في الميدان التربوي. فصانعو القرار وواضعو السياسات التربوية من المهم أن يكونوا ملمين بالنتائج الاحصائية وأيضا بالخبرات الميدانية المبنية على البحث العلمي.
وفي مجال الاستشارات التعليمية والتربوية يجذبني مساعدة المنظمات سواء كانت مدارس أو مؤسسات تعليمية ومجتمعية. وأن أكون ضمن فريق لتقديم المساعدة، والتي تتركز حول تحديد الفجوات والتهديدات والفرص والمقترحات، ومساعدتهم بالتواصل مع الشركاء الآخرين، أو في مجال التدريب وتقديم خدمات بحثية.