تحدت إصابتها بالشلل وأصبحت عارضة أزياء

«أولجا» في رقص الكراسي المتحركة
«أولجا جومبويفا»
3 صور

لم تستسلم لقدرها وقررت أن تصبح أيقونة في عالم الجمال والأناقة، فأصبحت عارضة أزياء على الرغم من إصابتها بالشلل من الخصر إلى الأسفل. وبحسب موقع «ميرور» تُركت «أولجا جومبويفا» البالغة من العمر 38 عاماً من شيلكوفو، روسيا، عاجزة عن المشي بشكل مأساوي عندما أصيبت بسكتة دماغية في النخاع الشوكي (انقطاع تدفق الدم إلى النخاع الشوكي) في سن الخامسة عشرة من عمرها في عام 1998 بسبب تمزق تمدد الأوعية الدموية.

 

لم تمنعها إصابتها من تحقيق أحلامها

تشعر أولغا بالجمال أمام الكاميرا


أجرت «أولجا» عملية جراحية وبدأت بعدها في استخدام معدات تدريب خاصة على أمل أن تتمكن من المشي، لكنها أصبحت تعاني من الشلل من وخصرها إلى الأسفل.
وعلى الرغم من معاناتها لم تمنعها إصابتها من تحقيق أحلامها في أن تصبح عارضة أزياء ناجحة. فهي تشعر بالجمال أمام الكاميرا وتعلمت أخيراً أن تحب مظهرها. فهي تريد تحدي الصور النمطية وإظهار أن مستخدمي الكراسي المتحركة يمكنهم أن يعيشوا حياة طبيعية عند التقاط الصور وفي مسابقات الجمال.


قالت «أولجا»: «كنت أشعر بألم شديد في ظهري ولم أستطع الجلوس. أجريت عملية جراحية في عام 1998 للتخلص من تمدد الأوعية الدموية الذي كان في النخاع الشوكي ولكن للأسف، لم يساعد ذلك ولم أستطع المشي. ومع ذلك، استطعت الجلوس مرة أخرى بعد حوالي ستة أشهر. خلال هذا الوقت شعرت بالعزلة عن بقية العالم وأدركت أن حياتي قد تغيرت إلى الأبد. كان من الصعب جداً بالنسبة لي أن أحاول إيجاد طريقة جديدة للحياة وأحب جسدي الجديد».

رقص الكراسي المتحركة


لكن رفضت «أولجا» السماح لكبح حريتها بسبب مشاكل حركتها، فقد بدأت في المشاركة في رقص الكراسي المتحركة مما أدى إلى ترشيحها لرئاسة اتحاد رقص الكراسي المتحركة في عام 2000.
ثم، في عام 2019، غامرت في عالم النمذجة بعد أن اكتشفها منظمو حدث عرض الأزياء فمجرد مثولها أمام الكاميرا يجعلها تشعر بأنها جميلة وقوية وهذا ما ساعدها على استعادة ثقتها بنفسها.
قالت أولغا: «لقد كنت نموذجاً شاملاً منذ عام 2019، بعد أن رأى منظمو حدث عرض صوري ودعوني للحضور».
كما شاركت «أولجا» أيضاً في مسابقة موسكو الدولية لمصممي الأزياء الشباب وعدد من العروض الأخرى؛ بما في ذلك مسابقة الجمال المخصصة للنساء اللواتي يستخدمن الكراسي المتحركة - وحصلت على المركز الثالث.
تأمل «أولجا» من خلال مشاركتها قصتها في تشجيع الناس على عدم الحكم على من يجلسون الكراسي المتحركة بسبب إعاقتهم فلا ينبغي للناس أن يحكموا على الآخرين بالطريقة التي ينظرون بها.