بين مسؤوليات العمل والحياة، تمر علينا الأيام في غمضة عين. حيث يشعر العديد من الآباء بالقلق من أنهم لا يقضون وقتاً كافياً مع أطفالهم، ويتساءلون عما إذا كان هذا سيؤدي إلى تأخر في نموهم. فيشعرون بالذنب حيال العمل بدوام كامل، أو يشعرون بالقلق بشأن اختيار التمرين في صالة الألعاب الرياضية أو تناول العشاء مع الأصدقاء. عن الجلوس مع أطفالهم، يمكنكم اتخاذ هذه الخيارات لضمان جودة الوقت الذي تقضونه مع أطفالكم، يضعها الدكتور محمد بن جرش، كاتب وباحث إماراتي. فالأمر لا يتعلق بساعات طويلة من الوقت، إن ما يهم حقاً هو كيف تختارون قضاء ذلك الوقت.
خصص وقتاً "للتواصل" مع الطفل يومياً
افعل ذلك وجهاً لوجه، إن أمكن؛ ولكن إذا لم يكن هذا خياراً فاتبع طرقاً عدة، مثل ترك ملاحظة في حقيبة غداء الطفل، أو كتابة مقولة مشجعة على السبورة البيضاء المشتركة في المنزل؛ لتكون طقوساً خاصة بينكم، أو دع الطفل يختار قصة، يمكن قراءتها له. وأخبره بمدى أهمية الوقت الذي تقضيه معه.
عزز السلوك الإيجابي
قم بإعداد وتناول وجبات الطعام مع أطفالك
افعل ذلك كلما أمكن. وإذا كان الوقت محدوداً، فابحث عن وجبات بسيطة تتطلب القليل جداً من التحضير، أو تناول معهم وجبة خفيفة صحية مثل تفاحة واجلس لبضع دقائق وتحدث مع أطفالك.
مارس معهم نشاطاً رياضياً
يمكنك أيضاً تحديد وقت لممارسة نشاط من اختيار طفلك. وتأكد من متابعة وإكمال النشاط دون أي إلهاء أو ملل.
العب مع طفلك
حتى لو كان ذلك أثناء وقت الاستحمام أو خارج البيت وأنت توصله إلى المدرسة التمهيدية. فاغتنام الوقت حتى لو كان قصيراً له تأثير إيجابي!
اضحك حتى لو كنت سخيفاً معه
أوقف تشغيل التكنولوجيا عندما تقضي وقتاً مع طفلك. حاول ألا ترسل رسالة نصية أو ترد على مكالمات أو تتصفح وسائل التواصل الاجتماعي أو تشاهد التلفاز.
اجعل الأمر بسيطاً وتواصل مع طفلك بطرق تتناسب مع أسلوب حياتك وعلاقاتك. كل اتصال معه له تأثير دائم ويوفر الدعم والطمأنينة التي يحتاجها طفلك.