لا شك أن التطورات التي شهدتها السعودية في السنوات الأخيرة في مجالات عدة، أثرت بشكل كبير توجهات الشباب، فأصبحنا نشهد إقبال متزايد من الشباب على قطاع الفنون التشكيلية، فضلاً عن الدعم التي تقدمه الحكومة من خلال وزارة الثقافة السعودية التي وضعت عددًا من البرامج لرفع الذائقة لدى المثقفين والمتلقين، في إطار حرصها على خلق حالة من الحراك الثقافي الفني الثري والمتجدد على أرض المملكة.
ونزخر الساحة التشكيلية السعودية بالعديد من التجارب الهامة سواء من الأجيال المؤسسة أو من الشباب، تجارب رسمت لها طريقًا في عالم الإبداع، وأوجدت لها موقعًا على خارطة الفن التشكيلي، والتقت "سيدتي" بالفنانة التشكيلية علياء الشعيل، وكان لنا هذا الحوار معها عن بداياتها وأبرز التحديات التي واجهتها:
كيف تعرفين الناس بنفسك؟
علياء الشعيل فنانة تشكيلية منذ عام 2013، ومدربة تعليم رسم معتمدة دوليًا وأحمل رخصة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.
لماذا اخترتِ مجالك؟ وكيف كانت بدايتك؟
لم اختار مجالي، بل مجالي اختارني، منذ طفولتي وكل ذكرياتي تتمحور حول الألوان والكراسات والشخبطة على الجدارن، أما بداياتي الفعلية كانت في عام 2013، حين بدأت بالظهور للجمهور في منصات التواصل الاجتماعي أو في المشاركة في المعارض، وبالتأكيد كانت بداية متواضعة متلهفة للتحسين والدروس والمعلومات من النقاد والاكاديميين فنيًا.
هل شاركت في المعارض الفنية؟ وكيف تصفين إتاحة الفرص أمام الموهوبات السعوديات بمجال الرسم في السعودية؟
شارت في أكثر من 13 معرضًا فنيًا حتى الآن، أما بالنسبة لإتاحة الفرص للفنانات فنحن الآن في أفضل مراحل الإقبال المجتمعي للفنون وهو ما يعد دعمًا لنا، فضلاً عن الدعم الحكومي المادي والمعنوي، لذا الآن بالتحديد هو فرصة لكل فنان وفنانة للظهور ومشاركة مواهبه مع الناس.
ماهي أبرز الصعوبات التي واجهتك، وكيف تغلبتِ عليها؟
الصعوبة الأولى كانت تعليمي الذاتي للفنون، وهذا بالتحديد ما جعل خطواتي متأخرة في هذا الطريق، أما الثانية كانت سنة ظهوري، فقد كانت سنة صعبة لغالبية الفنانين في هذا المجال، إذ لم نجد التقبل المجتمعي للفن والفنان آنذاك، ولكن تغلبت بفضل الله على تلك الفترة بإيماتي التام بأن الفن رسالة وثقافة وتاريخ أوطان يجب أن تحترم. فلم أكن ألتفت كثيرًا إلى ما يدور أو يقال، بل على العكس انغمست في الفن والرسم أكثر.
نصيحة توجهينها لبنات جيلك ممن يواجهن صعوبة في شق طريقهن؟
أهم وأول نصيحة كوني واثقة من نفسك وقوي داخلك، آمني بما تقدمين، مارسي تعلمي تثقفي واستعدي دائمًا للتحسين.
هل ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في معرفة الناس بك؟ وأي منصة تفضلينها لعرض أعمالك عليها؟
بالتأكيد، بل هي صاحبة الفضل الأول بعد الله، فأول محطات تعارفي بالمجتمع كانت عن طريق منصة تويتر والتي لا تزال المنصة الاجتماعية المفضلة لدي وأزورها وانشر فيها أعمالي.