يقوم الأطفال في سن الحركة والنشاط وهي سن الطفولة المبكرة والمتأخرة بسلوكيات غير مرغوب فيها، وهذه السلوكيات تعتبر مزعجة للكبار، وفي بعض الأحيان محرجة لهم أمام الآخرين، ولذلك يجب التعامل معها بحزم وعقلانية، وعدم التعامل معها بعنف أو إهمالها، فكلتا الحالتين يعتبر التصرف خاطئاً، ولذلك تقدم لك الاختصاصية النفسية علا الرجبي، عرضاً لأهم السلوكيات غير المرغوب فيها، وطريقة التعامل معها كالآتي.
ضرب الطفل لإخوته
عندما يقوم الطفل بضرب إخوته الصغار وتسبب الأذى لهم نفسياً أو جسدياً، فيشعر الصغير مثلاً بالمهانة علاوة على الألم، فالطفل الذي قام بهذه الفعلة يكون قد تصرف تصرفاً غير مرغوب فيه، ولا يمكن أن يتقبله أحد خاصة إذا استمر فيه، وظل يمارسه على الرغم من النهي عنه في كل مرة، ويتمادى الطفل الذي يضرب فيضرب الأطفال الضيوف وأطفال الجيران والأقارب.
صراخ الطفل بصوت عال
لا شك أن الصوت العالي يكون مزعجاً، ولا يمكن أن يكون وسيلة للتفاهم بأي طريقة، فهو غير مرغوب للكبار ولا الصغار، ولكن الطفل يستخدم الصراخ لكي يضعف مقاومة الكبار، ويستطيع الحصول على كل ما يرغب فيه، وهذا التصرف يدل على سوء تربية الطفل ويحرج الأم بالطبع أمام الغرباء.
الاستيلاء على أغراض الغير
هذه ليست سرقة في بداية حياة الطفل، فغالباً ما تكون نوعاً من الأنانية وحب التملك، قد يقوم بجذب وشد أي شيء يراه في يد غيره من الصغار، وقد يأخذ شيئاً من أخيه ثم يقوم بإخفائه، وفي بعض الأحيان قد يحصل على شيء عنوة من الغرباء رغم أنه يمتلك مثله، ومثل هذا التصرف يدل على أنانية الطفل في مرحلة الطفولة التي تزول بالتدريج، وفي حال بقاء هذا السلوك فيتطلب أن تتصرف الأم وتحاول أن تجد حلاً لمشكلة قد تتطور في المستقبل أو في مرحلة المراهقة لتصبح سرقة.
تبول الطفل في ملابسه
قد يحدث ذلك في النهار، وقد يكون في الليل فقط، وربما لو استثنينا السبب العضوي، فربما يكون السبب نفسياً، فالطفل الذي يتبول في ملابسه في النهار هو طفل يرغب في لفت الانتباه له، ويشعر بالغيرة والنقص وبحاجة للحب والحنان، وكذلك الطفل الذي يتبول في الليل علاوة لأسباب عضوية يجب علاجها، أما تبول الطفل في ملابسه في النهار وربما في حضرة الضيوف فهو سلوك مزعج فعلاً، ويقوم به الطفل متعمداً وأحياناً بدافع التقليد لطفل صغير قد جاء إلى العائلة.
كيف تتعامل الأم مع السلوكيات غير المرغوبة للطفل؟
يجب على الأم أن تتوقف عن الإسراف في التدليل لطفلها
ويجب أن تكون عادلة بين الإخوة، فعدم العدل والتفريق في المعاملة يتسبب في هذه التصرفات المزعجة.
عصبية الأم وتوترها ينتقلان للأم، وكذلك المشاكل الأسرية بين الزوجين، فالأسرة الهادئة والمتماسكة تنشئ طفلاً سليماً من الناحية النفسية.
ويجب على الأم أن تشعر الطفل بشخصيته وقيمته، وتشكر كل سلوك طيب وجميل يقوم به، فالتعزيز مهم جداً في هذه المرحلة.
عدم لوم الطفل وعقابه وضربه وشتمه على هذه التصرفات، بل يجب احتضانه والحديث معه ولكن ليس أمام الآخرين.
يجب على الأم أن تعلم طفلها الفرق بين الملكية العامة والخاصة؛ لكي يحترم ممتلكات غيره.