يصدح صوتها يوميا عبر أثير العديد من البرامج الإذاعية فى أمريكا، فهى الصوت المحبب للجالية العربية في الولايات المتحدة الأمريكية، هى الإعلامية العربية الأمريكية ليلى الحسيني، التي تم اختيارها مؤخرًا ضمن قائمة الشخصيات الأكثر تأثيرًا في مجال الإعلام والتسويق بالولايات المتحدة، سيدتى التقت ليلى الحسينى.
ليلى الحسينى قصة بدأت فى دمشق ووصلت أميريكا
- نشأتُ فى دمشق بسوريا وحصلتُ على شهادة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي، وبدأت بالعمل في مجال الإعلام مبكرًا، إلا أنني شعرت بالعديد من الحواجز التي تعوق مسيرتي وتحقيق حلمي كإعلامية ناجحة، فقررت الهجرة وعمرى 26 عام بحثا عن فرص جديدة فى أميريكا.
- لم تكن بداية تجربتي فى اميريكا سهلة فقد كنت أما لطفلين صغيرين، وشعرت في البداية بالغربة في هذا المجتمع الغريب، إلا أننى استطعت الاندماج وتغلبت على تلك العقبة.
- اكتشفت أن عدد العرب الذين يحتلون مناصب إعلامية في القنوات الأمريكية الرئيسية قليل جدا، والتحقت بالعمل في قناة فضائية تستهدف الجالية العربية الأمريكية وكان مقرها ديترويت.
حلم كبير
- منذ اللحظة الاولى كان حلمى إنشاء كيان إعلامي يساهم في تغيير الصورة النمطية عن العرب.
- اكتشفت أن كل المجموعات العرقية في أميريكا استطاعت تدشين وسائل إعلام عرقية قوية وحيوية تعبر عنها، باستثناء العرب الذين اكتفوا بإطلاق وسائل إعلام ضعيفة، تركز في الغالب على السياسة، ولا تقدم تقارير توثق انجازاتنا ونجاحاتنا كعرب ففكرت في إطلاق بث إذاعي حي في قلب المجتمع الأميريكى.
تدشين راديو صوت العرب من أميريكا
فى البداية قمت بإطلاق برنامج إذاعي صباحي مباشر، لمدة ساعة واحدة، ثم تمكنت من تدشين مؤسسة "يو إس أراب ميديا U.S. ARAB MEDIA"، في مدينة ديربورن بولاية ميشيغان، كمؤسسة للإعلام والتدريب، وأطلقت من خلالها راديو "صوت العرب من أميريكا" بهدفِ الوصول إلي جمهورنا العربي في المهجر، ثم قمت بتوسيع شبكتي أكثر لتغطي حاليًا نحو 11 ولاية من بينها واشنطن العاصمة وميريلاند، ونيويورك، وكونيتيكت وفرجينيا. ومن خلال هذا الراديو استطعت التواصل مع قاعدة عريضة من العرب في أميركا وكندا والراديو يبث باللغتين العربية والإنجليزية لأكثر من ثلاثة ملايين مستمع.
تحسين صورة العرب والمسلمين
أؤمن أن وجود وسيلة إعلام عربية قوية يمكن أن يساعد في تحسين صورة العرب والمسلمين، فنقدم نوعية من البرامج تتناول أخبار العرب الأمريكين، مع تفنيد المزاعم وتصحيح الصور السلبية التي تثار حولهم في قنوات إعلامية متطرفة في الولايات المتحدة، كما نقدم نماذج نجاح مشرفة من الجالية العربية ونبرزها للمجتمع الأميريكي، ليضعنا خارج هذه الصور المؤلمة والسلبية التي يتداولها الإعلام الأميريكي.
المحتوى الإعلامي العربي، والمنافسة
الإعلام العربي تطور كثيرًا خلال الفترة الأخيرة، خاصة من حيث الإمكانات المادية، ولديه كوادر إعلامية ناجحة جدًا وتستطيع المنافسة عالميًا بالفعل، لكن هذا النجاح مشروط بدعم وتشجيع الإعلام الحر المهنى الموضوعي البعيد عن التحزبات وتكتلات المصالح.
أفول نجم الإعلام التقليدي
لنكن منصفين يمكن القول إن وسائل الإعلام التقليدية تأثرت سلبيًا بظهور وسائل الإعلام التكنولوجية، ولكنها استفادت بالإمكانيات التكنولوجية التي وفرت الكثير من الوقت والجهد، ومكنتها من الظهور بشكل أفضل.
نصيحة للاعلامية العربية
لا تتخلى عن طموحك، وتمسكى بحلمك، وتسلحى بالعلم والعمل، وبالثقة في قدراتك والإيمان بالله، وستحققى النجاح بإذن الله.
ليلى الحسيني في كلمات
- أطلق عليها "أميرة الأثير العربي" وهى تشغل منصب الرئيس التنفيذي لمؤسسة US Arab Media، وقامت بتدشين راديو صوت العرب من أمريكا الذي يبث لأكثر من 3 مليون مستمع، ويغطى 11 ولاية.
- تم اختيارها مؤخرًا ضمن 8 شخصيات هم الأكثر تأثيرًا من الأميريكيين العرب الذين أحدثوا تغييرًا داخل المجتمع الذين يعيشون فيه من خلال منصاتهم.
- حصلت على الجائزة التقديرية كأفضل النساء تحقيقًا للإنجازات الإعلامية بمقاطعة "ويستيرن وين".
- كرمتها شبكة مجتمع المرأة العربية الأميريكية عام 2012 تقديرًا لدورها في مجال الإعلام والاتصالات.
- عام 2014، تم ترشيحها كسفيرة للنوايا الحسنة في الإعلام وحقوق المرأة، وذلك من قبل الاتحاد البرلماني الدولي متعدد الأغراض لمنطقة الشرق الأوسط (TMIPU).
- حصلت على جائزة سيدة الأعمال العربية الأميريكية للعام 2015 من مجلس المرأة العربية الأمريكية للأعمال والشؤون التجارية.
- كما حصلت على جائزة القيادة المجتمعية من منظمة الحياة للإغاثة والتنمية وشهادة تقدير منAmerican Islam Network عام 2018.
- تم اختيار ملفها الشخصي وإضافته إلى كتاب بعنوان "101 قصة مسلمة أميريكية" الذي يهدف لتقديم الصورة الحقيقية للأمريكيين المسلمين.
تابعي المزيد: صفات سيدة الأعمال الناجحة
