"عندما لا يفهم أبي وأمي، ستفهم أختي الكبيرة على الأغلب"، اعلمي أن أطفالك الصغار يفكرون بهذه الطريقة تجاه أختهم الكبيرة، فهم يرونها طيّبة وقاسية ومعقّدة، وفيها الكثير من الصفات المتقلّبة، ووجودها بينهم مرة يرونه عقاباً، يسبب الصداع ومرّة هدية، تلهمهم بأشياء جميلة. أن تربي أختًا كبيرة أمر ممتع ولكنه أيضاً مسؤولية كبيرة، تابعي معنا الطرق التالية، لتحملي فيها ابنتك الكبيرة المسؤولية من دون تذمّر.

1. لا تستخدميها كجاسوسة

اطلبي منها المشورة

تحدثي معها عن مخاوفك تجاه إخوتها، واطلبي منها المشورة في حل مشاكلهم الصغيرة، لا تستخدميها كجاسوسة لتنقل لك أسرارهم، دعيها تحافط عليها كما تشاء، لتكون رفيقتهم ويأمنوا جانبها، لكن أفهميها أن عليها طلب التدخل في حال كانت المشكلة كبيرة وتستدعي ذلك.

2. ادفعيها لتكون قريبة من مشاكل إخوتها

علميها منح إخوتها فرصة للتعبير

لا بد أن تظهر المشكلات بين الأطفال في البيت، في كل مرحلة عمرية، وغالباً ما تكون معروفة، بطبيعتها بالنسبة للبنت والصبي، هنا يأتي دور الأخت الكبيرة لتمنح أشقاءها الفرصة للتعبير عن مخاوفهم، ومشاكلهم عليها أن تستمع إليهم بهدوء واحترام، علميها أن تعطيهم النصيحة وليس الأوامر.  

3. كوني أنت قدوتها الحسنة

دعيها تتقرب من إخوتها

العلاقة الجيدة بين الأبوين تجعل الأخت الكبيرة قدوة لإخوتها، وهذا ما يجعلها تعمل بجد ولا ترضى بالقليل من إخوتها. لكن لا تضغطي عليها، إذا لم تشأ مرافقتك إلى مكان لترعى إخوتها فدعيها، هي لن تكون جليستهم دائماً، لا تقولي لها: "عليك الذهاب معي لمساعدتي"، بل انقلي لها رغبتك بأن تقف إلى جانبك، في رعاية إخوتها، وكم ستكونين سعيدة بها.

4 – ازرعي في قلبها الحنان

علميها أن تتواصل معهم

بحيث تكون مرجع إخوتها حتى لو تركت البيت للدراسة، حمسيها على التواصل الدائم معهم، حتى بمجرد مكالمة وإرسال رسالة نصية. لتكوني مطمئنة عليهم، فهي ستخبرك بالتأكيد إن كان هناك أي خطر على إخوتها. أي اجعليها موجودة في تفاصيل حياتهم حتى عندما يكبرون.

5 – دعيها تكون موجودة في حياة إخوتها

ذكريا لا تُمحى

وذلك من خلال الصور التي تجمع أفراد العائلة، والذكريات الجميلة التي لا تمحى، كأعياد ميلادهم وحفلات تخرجهم مثلاً، علّميها كيف ترفق بجانب كل صورة تجمعها معهم، معلومات عن الموقف الذي دعاهم لالتقاطها، سواء كان مرحاً أو سيئاً، تصوري شدة التقارب بين الإخوة عندما يتم استرجاع هذه الذكريات في المستقبل. 

6 – اشتري لها الهدايا لتقدمها لهم باسمها

دعيها تقدم لهم الهدايا

الأطفال يعشقون الهدايا، ولا ينسون من قدّمها لهم، فدعي الأخت الكبرى تقدم لإخوتها الصغار هدية باسمها في مناسباتهم، هذا لا يعني أن ترفعي قيمة ميزانيتك التي خصصتها لهدية عيد ميلاد ابنك مثلاً، قسمي الميزانية لشراء هديتين، أو هدية اكتبي عليها مقدمة مني ومن شقيقتك الكبرى، سيترسخ هذا التصرف في ذهن الطفل الصغير، وسيجعل ابنتك سعيدة بزرع الابتسامة على شفتي شقيقها.

7 – ليتشاركوا أوقات الاسترخاء واللعب

المشاركة في وجبات الطعام

لا تربي أختاً كبيرة تستسيغ الانطواء والعزلة بعيداً عن إخوتها، خصوصاً عندما تقترب من سن المراهقة، إذا لاحظت حدوث ذلك، فاعلمي أنها بحاجة لتكوني أنت معها بعض الوقت، وإذا كانت الأمور بخير، دعي الجميع يتشاركون وجبات الطعام معًا ويمارسون الأنشطة الممتعة والنزهات، علميها كيف تبعدهم عن الملل. بحيث ينتظرون اللعب معها.

8 –تقديم وجبة حب

لتحتفل بنجاحاتهم الدراسيّة

تقديم طبق يحبه الأطفال هو من الأشياء التي تقرّب القلوب من بعضها حقاً، علمي الأخت الكبرى كيفية إعداد قالب من الكيك يحبونه، في مناسباتهم خصوصاً تخرجهم من مرحلة دراسيّة إلى أخرى، ولتكتب عليه بالكريما "أحبكم"، التقطي للجميع صورة تذكارية وهم يحضنون بعضهم ويحملون قالب الكيك.