ليس من المستغرب بأن نقابل أشخاص ناجحين ولكنهم لا يشعرون بالسعادة، أو جميلات تعيسات، أو حتى أغنياء يملؤهم الشعور بالضيق، فإن لم يكن الجمال، النجاح أو حتى المال يجلبون السعادة، فما هي سبل العيش بإيجابية ورضا؟ هذا ما سنسلط الضوء عليه في المقال الآتي، حيث يطرح موقع Psychology Today الأمور التي تقف عائقاً في طريق الوصول إلى الشعور بالسعادة، والتي قد تكون عائقاً في سبيل شعورك أنت أيضاً بالسعادة.
منغصات السعادة
البحث الخاطئ عن السعادة
قد يتخيل للبعض بأن قراءة كتاب جديد حول السعادة قد يشعره بالسعادة المطلقة، أو أن يربط البعض الآخر ما بين السعادة والحصول على زيادة في الراتب، الترقية أو حتى خسارة الوزن، وبالطبع هنالك الكثيرون يربطون سعادتهم بعلاقتهم مع الشريك، وهي جميعها أمور خاطئة، إذ يجب أن يتم تدريب النفس على أن السعادة الحقيقية تنبع من الداخل فقط، وترتبط بالرضا وتقدير الذات، كون السعادة التي تتعلق بالإنجازات لا تدوم طويلاً.
مقارنة نفسك بالآخرين بطريقة سلبية
لشرح هذه النقطة بأسلوب مبسط، دعينا نأخذ الرياضيين كأكبر مثال، فحتى أقوى الرياضيين والذين حطموا أرقاماً قياسية، يعلمون بأنه سيأتي وقت وسيحطمها رياضي آخر، ولكنهم لا يتوقفون بل يستمرون في تطوير ذاتهم وأجسادهم، وهذه هي الحياة، فإن مقارنة نفسك مع أحد أفراد عائتك، زميلتك في العمل أو صديقتك، سيجعلك تقللين من نفسك فقط، بل وستشعرين بالفراغ والسلبية، فهل حان الوقت للتوقف عن مقارنة نفسك بالآخرين والتركيز على مكامن تميزك لتطويرها؟
التركيز على ما لا تمتلكين
مما لا شكّ فيه بأن الإمتنان هو سر السعادة المطلقة، فليس بالضرورة أن يشعر السعداء بالامتنان لما لديهم، ولكن كل ممتن هو سعيد، حيث أظهرت الكثير من الدراسات بأن الأشخاص الذين يقدرون ما حولهم من نعم، هم الأكثر شعوراً بالإيجابية، ما ينعكس على صحتهم، وأسلوب تعاملهم مع المشاكل وتقوية علاقاتهم الشخصية، فكلما ركزت تفكيرك على ما تملكين، بدلاً من التركيز على ما لا تمتلكين، كلما شعرت بالسعادة أكثر.
وربما حان الوقت لاستبدال عبارة "أنا أستحق السعادة"، بعبارة: "أنا أقدّر حياتي وما أمتلك من نعم" واتخاذها كأسلوب حياة.