كشف مؤتمر ومعرض الصحة العربي المنعقد حاليا بدبي، عن جهاز على شكل قبعة ذكية لعلاج الاكتئاب والوسواس القهري والإقلاع عن التدخين، وتعد هذه القبعة، الأولى من نوعها عالميا لما تتميز به من استخدام الذكاء الاصطناعي والتحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة من خلال الوصول لمناطق أعمق من قشرة المخ.
وحظي عرض الجهاز بالمعرض، بمتابعة واستفسار جماهيري ومدى الاستفادة منه في علاج امراض نفسية أخرى.
وقال الدكتور عمار مارتيني، عضو مجلس الإدارة، والمسؤول العلمي الطبي، بمؤسسة جيلان الطبية التابعة مجموعة غسان عبود: " الجهاز الجديد يستخدم تكنولوجيا حديثة مبتكرة غير جراحية ومثبتة تتم داخل العيادة بوضعية الجلوس بدون ألم أو إزعاج أو الشعور بعدم الارتياح من المريض أو آثار جانبية بعد جلسة العلاج".
وأشار الى انه تم الحصول على الموافقة من هيئة الغذاء والأدوية الأمريكية وشهادة الجودة الأوروبية، وهما من أعلى المؤسسات الصحية العالمية المعنية بالتسجيل والاعتماد.
وتقوم تكنولوجيا الجهاز، على التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة على تحفيز مناطق عميقة داخل الدماغ من خلال تعريضها إلى مجال مغناطيسي يقوم بإثارة أو كبت مناطق خلايا عصبية عميقة في الدماغ.
وأوضح مارتيني، الجهاز يعمل على تغير الحالة النفسية للشخص الذي يعاني من الاكتئاب او الوسواس القهري والمساعدة على الإقلاع عن التدخين.
وتقوم التكنولوجيا المستخدمة بالجهاز، على تحفيز مناطق في الدماغ من أجل معالجة الاضطرابات التالية: اضطراب الاكتئاب الشديد من خلال تحفيز قشرة الفص الجبهي الظهرية اليسرى، واضطراب الوسواس القهري
من خلال تحفيز القشرة الحزامية الأمامية، والإقلاع عن التدخين من خلال تحفيز قشرة الفص الجبهي والقشرة المعزولة.
قبعة ذكية لعلاج الاكتئاب والوسواس القهري
وتقوم هذه التكنولوجيا بتحفيز خلايا عصبية في الدماغ على عمق يصل إلى ٣.٢ سم داخل الدماغ مع تغطية لمنطقة أكبر من أجل الحصول على أفضل نتيجة من جلسة العلاج. يتم استخدام خوذة معينة من أجل الوصول إلى عمق أكبر وتغطية اكبر للحصول على أفضل النتائج.
تكون جلسة العلاج ٥ أيام في الأسبوع وكل جلسة تكون مدتها ٢٠ دقيقة لمدة تتراوح من ٤- ٦ اسابيع حسب تشخيص الطبيب لحالة المريض.
وعن مميزات وفوائد التكنولوجيا المستخدمة مقارنة بالطرق التقليدية، أفاد الدكتور عمار مارتيني، أن بعض المرضى لا يستطيعون تحمل اخذ الأدوية للأثار الجانبية الناتجة عنها من الاكتئاب، القلق، زيادة في الوزن، العجز الجنسي، التفكير في الانتحار، غثيان، الأرق.
وأضاف: " بعض المرضى لا تشعر بالتحسن بعد اخذ الأدوية، وأيضا المرضى لا ترغب بالانزعاج من العلاج والتأثير على وقتهم من اجل ممارسة الحياة بشكل طبيعي بعد اخذ اجلسة العلاج".
وذكر انه بناء على دراسات عديدة اثبتت ان نسبة معدل الاستجابة لدى الأشخاص الذين تمت معالجتها باستخدام هذة التكنولوجيا هي أفضل ورجعوا لممارسة حياتهم بشكل طبيعي.