أظهرت نتائج دراسة علمية حديثة نشرت في مجلة "ذي لانست سايكتري" البريطانية في 15 تموز/يوليو الجاري أنَّ المرضى المصابين باضطرابات عقلية أو نفسية يواجهون خطر التقاط كوفيد-19 أكثر من سواهم ويكونون عرضة أكثر للوفاة، لذلك يجب إعطائهم الأولوية في تلقي اللقاح.
إنّ الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية يواجهون خطراً متزايداً للإصابة بأشكال أكثر خطورة من كوفيد-19 والوفاة بسببها، وفق ما أظهرت نتائج دراسة حديثة، بحسب موقع DW الألماني.
ويعود السبب إلى العراقيل التي تعترضهم في الانتفاع من العلاجات الطبية والتغيّرات المناعية-الالتهابية الناجمة عن الاضطرابات النفسية بذاتها أو عن آثار العلاجات التي يخضع لها هؤلاء المرضى، بحسب ما أفاد اثنان من القائمين على الدراسة.
تابعي المزيد: ريجيم سريع وسهل يخلصك من 2 كلغ في الأسبوع
خطر الوفاة أعلى بمرتين
ينطبق الأمر بشكل خاص على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات ذهانية أو تقلبات في المزاج أو إدمان أو تأخّر في النموّ العقلي، لكن ليس على من يعانون من اضطرابات القلق.
وقد أظهرت هذه الدراسة أن المرضى المصابين باضطرابات عقلية يواجهون خطراً أعلى بـ 2,2 مرّة لإدخالهم المستشفى وقت إصابتهم بكوفيد-19. وقد يتسبب تناول أدوية مهدّئة ومضادّة للاكتئاب بازدياد شديد في خطر الوفاة.
ومن الفرضيات الأخرى المقدّمة لتفسير هذا الخطر المتزايد "العلاجات المهدّئة التي قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض قلبية وعائية وتجلّط الدم وتؤثّر على الاستجابة المناعية وتتفاعل مع الأدوية المستخدمة لعلاج كوفيد-19"، وفق مديرة مؤسسة "فوندامنتل"، ماريون لوبواييه.
وقالت ليفيا دي بيكر من مستشفى دافل الجامعي للأمراض العقلية في بلجيكا: "نعلم أن هؤلاء المرضى يواجهون عراقيل كبيرة في النفاذ إلى الرعاية الطبية، وتدفع نتائجنا للظنّ أن صعوبة الحصول على العلاجات قد تكون لعبت دوراً في ازدياد الوفيات المسجلة في هذه الأوساط".
ويقول القيمون على هذه الدراسة إن "نتائجنا تظهر أهمية اعتماد مقاربات مستهدفة لتفادي تفشّي الفيروس في أوساط هذه الفئة من المرضى". في حين ينبغي للسلطات الصحية العامة اتّخاذ تدابير مستهدفة لضمان أوسع تغطية لقاحية لهؤلاء والتصدي لضيق النفاذ إلى العلاجات.
تابعي المزيد: فوائد الماء والليمون على الريق.. أشهر الخلطات الصحية