أحيانا يتعرض الشخص لنوبة هلع قد تستمر لبضع دقائق، إلا أن هذه اللحظات يمكن أن تكون بمثابة عذاب. ويمكن أن تختلف الأعراض نظرًا لحالة كل شخص، فهناك مجموعة متنوعة من الأعراض أثناء نوبات الهلع، وعليه يمكن أن تكون أعراض كل نوبة قلق مختلفة عن الأخرى، فقد تشعرين بألم في الصدر وضيق في التنفس ودوخة في إحدى نوبات الهلع، ولكن النوبة التالية قد تسبب التعرق والغثيان والرعشة والخوف من الموت.
يستغرق الجسم وقتًا للعودة إلى طبيعته خاصة من ناحية إعادة توازن الهرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين، ووفقاً لموقع power of positivity فإن أفضل طريقة لمكافحة هذه الهجمات هي محاولة تحديد سببها، فدوماً هنالك مسبب أساسي لنوبات القلق الاعتراضية، على عكس اضطراب القلق العام.
أسباب نوبات الهلع
هنالك عدة مصادر تثير نوبات الهلع منها:
- خسارة كبيرة
- الاضطراب العاطفي
- الألم الجسدي
- مشاكل الصحة العقلية الأخرى
- طبيعة مخيفة
- علم الوراثة
في بعض الحالات، يمكن الكشف عن المشكلة الرئيسية، ويمكنك العمل على حلها. إذا كان قلقك مصحوبًا بألم جسدي، فإن السيطرة على الألم يمكن أن تساعد في تخفيف الذعر أيضًا.
ماذا يجب أن تفعل أثناء نوبة الهلع؟
معظم الناس لا يعرفون ماذا يفعلون أثناء نوبة الهلع، مما يجعل الأمور أسوأ بكثير. وفيما يلي الخطوات الأساسية التي يجب عليك القيام بها أثناء نوبة القلق للمساعدة في تخفيف الأعراض بشكل أسرع:
الحديث الذاتي الإيجابي
السلبية هي السمة المميزة للقلق، لذا يجب محاربتها بإيجابية. على سبيل المثال، أنت تشعرين بالهلاك الوشيك، لذا عليك تذكير نفسك بأن هذا أيضًا سيمضي. حاول قول أشياء مثل:
"أنا فقط أواجه هجومًا، لكني سأكون بخير"، "سينتهي كل هذا في غضون بضع دقائق"، "لقد نجحت في تخطي هذا الأمر سابقاً وسأنجح".
فكلما تحدثت مع نفسك بإيجابية أكبر، زادت احتمالات تهدئة الموقف، فالحديث الإيجابي عن النفس هو أحد المفاتيح لتجاوز نوبة الذعر.
اخرجي واستنشقي الهواء النقي
الخروج واستنشاق بعض الهواء النقي يمكن أن يساعد بشكل كبير، خاصة للأشخاص الذين يعانون من صعوبة في التنفس ومشاعر رهاب الأماكن المغلقة أثناء القلق، لذا فإن التواجد في الهواء الطلق يساعد في تقليل هذه الأحاسيس. وفي نوبات الهلع الكبيرة، يمكنك نزع حذائك وتحسس الأرض بين أصابع قدميك، فقد تعيد هذه الخطوة توازنك.
استخدمي تقنية صندوق التنفس
يعاني العديد من الأشخاص من نقص في الأكسجين أثناء الهلع، ولهذا السبب ينصح بالتنفس في كيس ورقي بني، والتنفس بشكل ايقاعي أو ما يعرف بتقنية تنفس الصندوق المعروفة باسم Breathing Box، والتي تقوم على الخطوات الآتية:
• استنشاق عميق من خلال الأنف مع العد حتى خمسة.
• حبس الأنفاس لمدة خمس ثوان.
• الزفير ببطء مع العد حتى خمسة.
مع تكرار هذه الخطوات ستشعرين على الفور بإحساس مهدئ ينتابك، ونحن نعلم بأنه من الصعب التفكير بالقيام بها خلال نوبة الهلع أو القلق المفرط، ولكن صدقينا بأنها ستساعدك في تخطي المواقف الصعبة.
اللجوء إلى حيل نوبة الهلع
يستخدم العلاج السلوكي الجدلي على نطاق واسع للمساعدة في علاج العديد من اضطرابات الصحة العقلية، ومن بينها نوبات الهلع، لذا تقوم هذه الحيل على تذكير النفس ببعض الأشياء الواقعية التي تبعد التفكير السلبي والأوهام وتحويل العقل للتفكير بأشياء أكثر إيجابية كمحاولة البحث عن:
- أشياء يمكنك رؤيتها من حولك
- عناصر يمكنك لمسها بيديك
- أشياء يمكنك سماعها
- الأشياء التي يمكنك شمها في مكان قريب
- • شيء يمكنك تذوقه في فمك، وقد تتمكن من تذوق نكهة معدنية في فمك. المفتاح هو تحويل عقلك من عدم الراحة إلى أشياء أخرى ، وهذه الحيلة تعمل بشكل جيد.
أبعدي نفسك من الموقف
مثلاً، قد يسبب الجدال مع الزوج نوبات الهلع، إذا كنت تتجادل أنت وزوجك ، لذا ينصح بالخروج من الغرفة ذاتها، وقد يستغرق الأمر بضع دقائق حتى تستعيد السيطرة الكاملة على نفسك مرة أخرى.
ثلاثة أخطاء يجب تجنبها دائمًا أثناء نوبة الهلع
- من أسوأ الأشياء التي يمكنك القيام بها هو توبيخ نفسك لشعورك بهذه الطريقة، والأصح هو أن تعترفي بمشاعرك والعمل على إعادة التركيز.
- لا يمكننا الاستهانة بنوبات الهلع، خاصة وأن بعض الأشخاص قد يعرضون أنفسهم للخطر أثناءها، كمحاولتهم الجري والركض في محاولة لتخفيف الهلع، ولكن المفتاح هو العثور على مكان للجلوس حتى تمر نوبة الهلع بسلام.
- والأهم، لا تستسلمي للأفكار السلبية، واستمري في محاربة كل الأفكار اللاعقلانية للتغلب على هذا القلق.
إذاً في المرة المقبلة التي تشعرين فيها ببداية نوبة هلع، اجلسي، وابدأي في التنفس، وذكري نفسك أن هذا أيضًا سيمر.