تعد الدكتورة حنان بلخي سيدة سعودية رائدة في مجال الأمراض المعدية ومكافحة العدوى وهي من مؤسسي مركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية بوزارة الحرس الوطني بالسعودية. كما أدارت المركز الخليجي لمكافحة العدوى، والمركز التعاوني لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة العدوى ومقاومة مضادات الميكروبات لمدة عشرة أعوام. كان لها إسهامات فعالة في مكافحة العدوى والتصدي للجائحات الكبرى في السعودية، مثل سارس وإنفلونزا الطيور وميرس كورونا.
ونظيرًا لمجهوداتها ذاع صيتها عالميًا فاختارتها منظمة الصحة العالمية لمنصب مساعد مدير عام منظمة الصحة العالمية لمقاومة المضادات الحيوية.
عن حنان بلخي:
• تخرَّجت من كلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز في جدة عام 1991.
• حصلت على البورد الأميركي في طب الأطفال من الولايات المتحدة الأميركية عام 1993 والبورد الأميركي في طب الأمراض المعدية للأطفال 1999.
• حصلت على درجة الأستاذية من جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية بالرياض.
• عضوةٌ منتخبة في الجمعية السعودية للأمراض المعدية لدى الأطفال.
• عضوةٌ منتخبة في جمعيتين من شمال أميركا لعدوى المستشفيات «SHEA» و« APIC » وعضوة منتخبة مستديمة في اللجنة العلمية الأوروبية للمايكرو بايولوجي والأمراض المعدية «ECCMID»، واللجنة العلمية للمؤتمر العالمي لمكافحة العدوى «ICPIC»، وعدة لجان تابعة لمنظمة الصحة العالمية.
• حصلت على العديد من الجوائز المحلية والعالمية المميزة.
ما آخر وأهم الأبحاث التي عملت عليها؟
يتمحور دوري الآن كمساعدة مدير عام منظمة الصحة العالمية لشؤون مقاومة المضادات الحيوية في تقدم المساعدة التقنية والقيادية للدول الأعضاء بكل ما يخص مقاومة مضادات الميكروبات، ولكن هناك أعمال بحثية مهمة ابتدأت من فترة والآن أنهى الفريق هذه الأبحاث وهي بصدد النشر، تخص إحداهما دراسة متعمقة في التركيبة الجينية لبكتريا تتسبب في وفيات عالية إذا أصابت المنومين في المستشفيات بالذات، وأخرى وهي دراسة سريرية للتأكد من مأمونية وفعالية لقاح ضد متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس كوفيد).
برأيك وتزامنًا مع التطور في المجالات الصحية في السعودية ما الترتيب الذي تحتله السعودية في مجال البحث العلمي عامة، وبحوث الأوبئة خاصة؟
مجالات البحث العلمي في المنطقة لا زالت في بداياتها، وتتقدم المملكة بسرعة ملحوظة في جعل البحث العلمي من أهم أولوياتها، ما نطمح إليه هو إيجاد المراكز البحثية المؤهلة بالموارد البشرية والمادية وأيضا المعرفة اللوجستية لتسهيل العمل البحثي في المجالات المختلفة مع فرض أولوية على الأجندة الصحية التي تخص المنطقة بشكل عام لدفع هذه العجلة قدما، وبالتالي إيجاد بيئة تعاونية وفي نفس الوقت تنافسية بين المراكز المختلفة لتنمية المهارات الشابة في مجالات البحث العلمي المتنوعة.
ما هي النصيحة التي تقدمينها للمقبلين من الشباب على تخصصك؟
على مر ثلاث عقود تحور مجال عملي بشكل تدريجي من طبيبة أطفال أمراض معدية إلى متخصصة في مكافحة العدوى وباحثة في هذا المجال إلى قيادة عالمية في مجال الصحة العامة، وفي جميع أعمالي كانت ركائز النجاح ثلاثة: الشغف، التركيز والتواصل الصادق السليم والدقيق؛ فالشغف يسهل عملية التركيز وبالتالي الإتقان، والتواصل يسهل العمل الجماعي وتحسين بيئة العمل وإنجاح المشاريع بشكل عام مما يؤدي إلى التقدم والرضى الوظيفي.