وجبة الإفطار للطفل من الدعائم الأساسية التي تمده بالطاقة والقدرة على الاستيعاب.. ولكنْ هناك أطفال يرفضون تناول الإفطار قبل الذهاب للمدرسة، ما يفقدهم فوائد هذه الوجبة، وما ينبغي أن تضمه من عناصر غذائية لصحة الطفل ونمو مهاراته أيضاً. في هذا السياق كان لقاء "سيدتي نت" بالدكتور إبراهيم عبدا لحميد، استشاري طب الأطفال، للشرح والتفصيل
تأثير تناول الإفطار على طفل المدرسة
- تعد مرحلة التعليم الابتدائي من أهم مراحل النمو والتكوين العقلي لدى الأطفال، ولذلك يجب الاهتمام بالأطفال في هذه المرحلة من ناحية التغذية
- ولا يختلف الأمر إن كان الطفل يذهب للحضانة، أو أنه سيلتحق بعامه الدراسي الأول بالمدرسة، وكذلك لها تأثيرها على الطالب الجامعي أيضاً
- الأطفال الذين لا يتناولون وجبة الإفطار أكثر عرضة لأن يكونوا من ذوي قلة الحركة والنشاط البدني وانخفاض اللياقة البدنية لديهم
- كما تقل لديهم كفاءة الجهاز التنفسي والقلب، حيث إن الإفطار يساعد على الحفاظ على مؤشر كتلة الجسم، وفقاً للمعدلات الطبيعية
- وتناول الطفل لوجبة الإفطار يساعده على خفض احتمالات زيادة الوزن لديه، والحفاظ على مستويات عالية من الحديد وفيتامينات ب وفيتامين د
- وتعمل وجبة الإفطار على تعزيز القدرات الذهنية للطفل، حيث إنها تؤثر إيجابياً على قدرات التعلم، والسلوك، والأداء المعرفي، خاصة في مجالات الذاكرة والانتباه والأداء المدرسي
- وتظهر هذه الفروق واضحة في الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، حيث تحسن الوجبة الانتباه والأداء الإدراكي الذي يؤثر إيجابياً على الأداء المدرسي
تأثير غياب وجبة الإفطار
- عدم تناول وجبة الإفطار تدفع الطفل لمزيد من العصبية والسلوكيات العدوانية في المدرسة.. وعلى الأم التنويع؛ حتى لا تصبح الوجبة نمطية فيرفضها الطفل
- ومن المهم أن تحرص الأم على ألا تتجاوز كمية الدهون داخل الوجبة على نسبة أكثر من 30% من طاقة الطعام اليومي للطفل
- وأن تحوي وجبة الإفطار على ربع الكمية اليومية اللازمة من البروتينات والكالسيوم والحديد وفيتامين أ و "سي" ، فهناك وجبات طعام أخرى
ماذا تضم وجبة الإفطار.. الصحية؟
- منتجات الألبان؛ كاللبن المُحلى بعسل النحل، أو الزبادي، أو الجبن
- حبوب البليلة أو الشوفان أو الخبز
- فاكهة؛ كالموز أو البرتقال أو التفاح أو التمر
قيمة وجبة الإفطار للطفل
- تعتبر من أهم الوجبات اليومية، ولهذا السبب شبهها الأطباء بالوقود الذي يحرك العقل والجسد
- كثيراً ما تحتوي الوجبة على: البروتين والألياف والكالسيوم والكربوهيدرات، مما يساعد على تركيز الطفل وأدائه الدراسي والاجتماعي أيضاً
- وجبة الإفطار تأتي بعد انقطاع عن الأكل مدة 8 -10 ساعات، وهي ساعات نوم الطفل أو الشاب، والإفطار يعيد إمداد الجسم بالعناصر الغذائية، والطاقة والحيوية
- ما يحويه طعام الإفطار من عناصر غذائية؛ يمنح عضلات الجسم الجودة في الأداء، والتنسيق العضلي، ما يجنب الطفل الإرهاق والتعب
- الإنسان الذي يتناول إفطاره قبل نزوله من المنزل.. يضمن مزاجاً أفضل، ويظهر سلوكاً أفضل؛ نظراً لكونه غير متعب ولا يقلقه الجوع
الخيارات الأفضل لوجبة الإفطار
- الوجبة التي تحوي كربوهيدرات فقط -"الخبز والكعك"- تعطي الجسم طاقة لمدة ساعة أو ساعتين فقط
- عكس الوجبة الصحية التي تحوي اتزاناً في عناصرها الغذائية؛ فتضم البروتين والدهون والكربوهيدرات، ما يدفع لثبات مستويات السكر في الدم لساعات تطول
- خيار الاعتياد وتحديد ساعة لوجبة الإفطار.. وإلزام الطفل بتناول طعامه كاملاً، يعد من أفضل الطرق ليعتاد الطفل على تناول إفطاره قبل بدء اليوم من دون تأجيل
- لابد أن تتضمن اختياراتك رأي الطفل ذاته، ويتم ذلك بسؤاله أو نزوله معك للتسوق، أو مساعدتك في تحضيره لخلق مزيد من الاهتمام والمشاركة
- لا تتمسكي بخيار واحد في إعداد قائمة الإفطار أو ما تحويه حقيبة غذاء طفلك المدرسية، قومي بتغييرها أسبوعياً؛ حتى لا يمل الطفل من تكرار الوجبة يومياً