منذ ظهور "البودكاست" في العالم الرقمي اقتنص كثير من الشباب و الشابات من السعودية تلك المنصة الصوتية لتقديم محتوى صوتي فريد ومميز ذو مرجع موثق يناسب تطلعات الجيل ويواكب الحداثة والتطور في السعودية، وخلال السنوات الأخيرة حققت عدد من البودكاست السعودية نجاحًا مميزًا وانتشارًا واسعًا محليا وعربيًا..
وفي لقاء مع د.أفنان الغامدي مؤسسة بودكاست "كنبة السبت" البودكاست الذي حقق المركز الأول في الاستماع بالوطن العربي لعدة أشهر متتالية والذي حصل ثاني أعلى تعليقات في الوطن العربي، حدثتنا عن فكرة وأهداف بودكاست "كنبة السبت" ومدى الإقبال عليه وخطتها المستقبلية، فقالت..
بودكاست "كنبة السبت"
أنا دكتورة أفنان الغامدي طبيبة نفسية، أقدم بودكاست "كنبة السبت" وهو عبارة عن حلقة صوتية تتراوح مدتها من ٤٠ دقيقة إلى ساعة كل أسبوعين، على منصة "أبل بودكاست" ومنصات البودكاست في الأجهزة الذكية الأخرى، يحمل هذا البودكاست طابع اجتماعي، ونفسي، وفلسفي في أحيانٍ أخرى، لوجهة واحدة، وجهة الإثراء الممتع.
أركز من خلال محتوى البودكاست على تصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الناس تجاه كثير من الأمور الاجتماعية والتي تؤثر مباشرة على حالة المرء النفسية، كالعلاقات العاطفية، والعلاقة مع العائلة، وأيضًا العلاقة مع المجتمع، والأهم العلاقة مع النفس، فأتطرق إلى كثير من العادات أو المشاعر المغلوطة لتفصيلها وتحليلها ثم وضع حلول عملية مبدئية، ثم حلول جذرية تكون بدعوتهم للجوء للمساعدة عبر مختصين إن احتاجوها، بالإضافة إلى التوعية عن الصحة النفسية وأهميتها في شكلية حياة الفرد ونوعيتها.
بدأت بالحديث عن كل تلك المفاهيم على منصة تويتر ثم انتقلت إلى منصات البودكاست من خلال انضمامي إلى شركة إنتاج صوتي حيث تم إنتاج بودكاست احترافي مميز حقق انتشارًا واسعًا، وواكب ذلك الإقبال الكبير في السعودية على البودكاست سواء في الاستماع إليه أو إنتاج وإنشاء محتوى مخصص له، وبفضل الله وصلت إلى أكثر من 2 مليون استماع لحلقات بودكاست "كنبة السبت" خلال ستة أشهر منذ انطلاقه، ومعظمها من السعودية.
اختياري للمواضيع يرتكز على تلك المشاكل أو المشاعر التي يصعب على الشخص أن يتحدث بشأنها إما لعدم فهمه لها أو لوجود حرج بالحديث عنها، مثل التعلق و الضعف والتأنيب و واليأس ، وكذلك أناقش المعتقدات المغلوطة لبعض المفاهيم والتي تؤثر على العلاقات الإنسانية على اختلافها، مثل المفاهيم المغلوطة في الحب والعلاقات السامة وغيرها.. والتي بدورها تؤثر على نفس الشخص وروحه وحياته بأكملها.
وأخيرًا أرى أن مستقبل منصة البودكاست سيكون مستمر في الانتشار والإقبال عليه محليًا وعالميًا وبات يعد كقناة رئيسية لن تندثر أو تموت كما هو الراديو بالضبط وربما أفضل.
أما عن خطتي المستقبلية تجاه قناتي، كل ما أفكر فيه اليوم هو الالتزام و الاستمرارية لأرى ما يخبئه المستقبل تجاه هذه القناة وتجاه ما أحب تقديمه.