تسمى بالقلاع أو الحصون، وهي بمثابة الحصن المنيع الذي تشيده الدولة في موقع يصعب الوصول إليه، وغالباً ما يكون على قمة جبل أو مشرفاً على بحر، ونادراً ما كانت تبنى على أرض منبسطة، وكانت تبنى قديماً كحصون أو سجون أو مستودعات.
وتضم المملكة العربية السعودية عدداً كبيراً من القلاع التي لها تاريخ وحضارة لا تزال قائمة لليوم.
قلعة الحِمى التاريخية
بناها الشريف الحسين بن علي آل خيرات، تقع بمحافظة ضمد جنوب غرب السعودية في عهد الدولة السعودية الثانية عام 1256هـ بهدف الحفاظ على ممتلكاته الخاصة ومزارعه، ومن أجل تخزين وحفظ الذرة الرفيعة داخل أسوار القلعة التاريخية في فترة زمنية تشهد العديد من الحروب. وكانت قلعة حِمى التاريخية تضم العديد من المقتنيات الأثرية ومخازن الأسلحة والذخائر.
تابعوا المزيد: أجمل الأماكن السياحية في سراييفو عاصمة البوسنة والهرسك
ولا تزال القلعة حتى يومنا هذا تحتفظ بشكلها العام وهيئتها التي بُنيت عليها في بداية عمارتها، حيث تأخذ الشكل المربع ويحيط بها سور متين، تتكون من طابقين وتحوي برجين، أحدهما في الجهة الشمالية الشرقية، والآخر لم يبق منه إلا أطلالُهُ في الجهة الشرقية.
أما المدخل الرئيس للقلعة فيقع في الجهة الجنوبية الغربية، وهو يفضي إلى حجرة مسقوفة، لها في جنوبها باب صغير آخر يقود إلى خارج القلعة، وكلا البابين مسدود الآن تماماً، ويعلو كلاً منهما قوس مدبب.
قلعة دار النصر
تعد أحد أهم القلاع الحربية بمنطقة جازان، وهي قلعة تاريخية تقع وسط محافظة أبي عريش وتبعد عن منطقة جازان حوالي 33كم، وكانت القلعة خلال القرن السادس عشر ميلادي بمثابة حصن منيع وقوة دفاعية مهيمنة.
تتخذ القلعة الشكل المربع حيث يبلغ طول ضلعها 40م، وهي مدعمة بأبراج دائرية في جميع الأركان وفي الجزء العلوي من جدارها الخارجي توجد فتحات مهمتها المراقبة والدفاع.
كانت أبو عريش من أهم القلاع الحربية التي كانت تستخدم في الحروب بمنطقة جازان والتي تعرف سابقاً بالمخلاف السليماني. ولا يعرف حتى اليوم من الذي قام ببنائها.
تم ذكر القلعة في كتاب العقيق اليماني في الحوادث التي وقعت عام 989هـ وذلك أثناء الحروب والصراعات التي وقعت في المنطقة مما يؤكد أن تاريخها يعود لقبل ذلك. وقد تعرضت القلعة للكثير من عمليات التخريب أثناء الحروب والصراعات بالمنطق ما بين عاميْ 989-990هـ وتم إعادة ترميمها وإصلاحها عام 991هـ وظلت حتى عام 1036هـ واليوم تبقى هذه القلعة آثاراً شاهدة على تاريخ المنطقة وحضارتها.
قلعة تاروت
تقع بمحافظة القطيف شرق السعودية، وتتمركز هذه القلعة، التي يعود تاريخ بنائها إلى أكثر من 1500 عام، فوق تل مرتفع بمساحة لا تزيد على 600 متر مربع، ويؤكد المؤرخون أن تاريخ بناء القلعة يرجح بين عامي 1521 و1525 بواسطة البرتغاليين في عهد الدولة العيونية لتحميهم من هجمات الأعداء.
تتكون القلعة من 4 أبراج، وبقي منها ثلاثة، وانهار واحد منها أثناء إحدى المعارك التاريخية بشكلها البيضاوي، بحيث تحاكي التضاريس الطبيعية التي بنيت عليها، وهذا الأسلوب في البناء المتفاعل مع طبيعة التضاريس يشبه أسلوب البناء البرتغالي المتبع في القلاع العمانية غير منضبطة الشكل، كما أنها تقع وسط غابة من النخيل وعلى مرتفع صخري، يعد الأعلى من بين المرتفعات في منطقة القطيف.
تابعوا المزيد: وادي العيون في تبوك تحفة طبيعية وموقع تاريخي عريق
قلعة مارد
قلعة حربية تاريخية ترجع إلى القرن الأول أو الثالث الميلادي تقريباً، تعد من أهم المعالم الأثرية في المنطقة، وتطل على مدينة دومة الجندل التابعة لمنطقة الجوف السعودية على ربوة ارتفاعها حوالي 600 متر تقريباً، وسميت بذلك لتمردها، واستعصائها على من يحاول اقتحامها.
وتتخذ القلعة الشكل البيضاوي ومكونة مِن طابقين، السفلي مبني مِن الحجارة، والعلوي مبني مِن الطين، وعليها أربع أبراج ذات شكل مخروطي بارتفاع 12 متراً تقريباً، وفي داخل القلعة يوجد بئران، وهي محاطة بسور كبير من الحجر مليء بالفتحات للمراقبة، ولها مدخلان من الجهة الشمالية، ومن الجهة الجنوبية، ولكي تصعد للأعلى تأخذ من الوقت قرابة نصف الساعة بسبب عدد درجات السلم الملتوية التي تبلغ 1000 درجة.
تابعوا المزيد: أجمل الأماكن السياحية في مالطا الغارقة بالتاريخ