النجاح. هذه مجرد واحدة من بين العديد من الكلمات الإيجابية التي تُطلق على طاهية المعجنات "بيكا ميلانو" التي اشتهرت على شاشة التلفزيون في برامج Fábrica de Weddings و Bake Off Brasil. لديها تاريخ حافل بالإنجازات، تميز ببداية غريبة للغاية؛ حيث لم تكن تتخيل أنها بعد تخرجها في كلية الصيدلة أن تصبح واحدة من أكبر وأشهر صانعي الكيك والكعكات المبهرة، فكعكاتها لا تتميز بالشكل الفريد والمثير فحسب، بل بالطعم المميز أيضاً.
في مقابلة مع مجلة Food Service News، تحدثت "بيكا" أكثر عن سبب اختيارها هذا المجال، والدروس التي تعلمتها بالفعل، وأمور أخرى. بالإضافة إلى ذلك، فهي تسلط الضوء أيضاً على الخطوات التي يمكن للمبتدئين اتباعها لتحقيق النجاح المهني.
البداية
بدأت "بيكا" هذا المجال بطريقة غير تقليدية. في نهاية المدرسة الثانوية، عندما احتاجت إلى تحديد المسار الذي يجب اتباعه بشكل احترافي، اختارت كلية الصيدلة! نعم كلية الصيدلة. والسبب أنها كانت ترغب في العمل في صناعة المواد الغذائية.
ومع ذلك، فإن تاريخ "بيكا" في المطبخ يسبق هذه الرغبة. فهي لطالما كانت شغوفة بفن الطهو وكانت تقضي أوقاتاً كثيرة مع عائلتها فيما يتعلق بهذا المجال. قالت "بيكا": "منذ أن كنت صغيرة، كنت أحب الطبخ مع والدتي".
وما هو أكثر من ذلك، فإن ما أنتجته الأم والابنة لم يكن فقط بين العائلة والأصدقاء. في ذلك الوقت، كانت "بيكا" ووالدتها يصنعان الكعك والحلويات حتى يتمكنا من بيعها في الحي، وهو ما كان بالفعل علامة على الشكل الذي سيكون عليه مستقبل طاهية المعجنات الرائع هذه.
الكلية
بعد التحاق "بيكا" بكلية الصيدلة، كانت كل المعرفة التي تم توفيرها لها من خلال دراستها في الصيدلة، ما هو إلا ليساعدها في حياتها اليومية، لأن الطبخ مرتبط مباشرة بالكيمياء.
وبعد تخرجها، قضت بضع سنوات تعمل في مختبر بقطاع مراقبة الجودة. ومع ذلك، بقدر ما كانت تتبع مساراً مختلفاً، فهي لم تضع حلم فن الطهي جانباً. خلال هذه الفترة حصلت "بيكا" على العديد من الدورات التدريبية في هذا المجال. بعد ذلك، بدأت الخبرات المهنية في المطبخ بالظهور، حيث عملت في أحد المطاعم، ونمَّت قدراتها بشكل لافت للنظر حتى تم تعيينها لاحقاً. وبعد فترة اختارت ترك الوظيفة والبقاء بشكل كامل في المطعم. ومع ذلك، فهي لم تتوقف عند هذا الحد، كانت تفكر دائماً في تطوير المزيد والمزيد، فهي لم تتوقف عن الدراسة والتخصص، لدرجة أنها أخذت سلسلة من الدورات، حتى بدأت فصلاً جديداً في قصة نجاحها: بدأت عملها الخاص.
التحديات
لم يكن الطريق أمام النجاح ممهداً ومفروشاً بالورود كما ذكرت "بيكا"، فإن بداية الحياة المهنية دائماً ما تكون أمراً صعباً. علاوة على ذلك، فن الطهو مجال يتطلب الكثير من تكريس النفس بالكامل للمهنة والإبداع فيها، فهي ليست مقادير توضع وتُقَلب، بل هو فن.
وذكرت "بيكا" من بين هذه التحديات حكم الأشخاص عليها لتركها مهنة قوية إلى المغامرة في مجال آخر، أيضاً الليالي التي لا تنام لتتمكن من توصيل الطلب أو مسؤولية إرضاء توقعات العملاء.
نصيحة غالية
وتذكر بيكا" أن أهم ما تعلمته من عملها هو التفاني والحب، فهما المكونان الأساسيان للاستمرار في هذا المجال.
تقول "بيكا": "فن الطهو، مثل أي مهنة أخرى، له تغييرات متكررة، والقدرة على مواكبة التطورات هو إنجاز يومي يعزز النمو المهني ويعزز الحياة المهنية".
وأضافت: "هناك خمسة أشياء أساسية لتحقيق النجاح المهني المنشود: الحب، العمل، التفاني، الالتزام، المثابرة والتخطيط".
كعكات حصرية ومميزة
دائماً ما تزداد شهرة "بيكا" بكعكات الزفاف الحصرية والفريدة من نوعها في جميع أنحاء البلاد والتي حققت نجاحاً كبيراً. ولكي تصل إلى هذا المستوى، كان عليها التفكير بما يريده المستهلكون وما يعتبرونه مناسباً لهم. وبالتالي، من الضروري أن تفهم أسلوب الزوجين لاكتشاف العناصر المهمة بالنسبة لهما. الخطوة التي قد تتطلب في البداية الكثير، وتستغرق وقتاً لإكمالها.
في البداية تبحث "بيكا" عن التفاصيل التي تعكس شخصية الزوجين، بالإضافة إلى قصة حياتهما. وبعد هذه الدراسة، تأتي الخطوات التالية وهي رسم الكعكة وإجراء التعديلات اللازمة والتحقق من البنية التي تحتاجها لإنتاجها.
كل هذا بالطبع ينطوي على قدر كبير من المسؤولية، فكعكة الزفاف لحظة مهمة في حياة العروسين، ولا يمكن أن يحدث أي خطأ.
ظهرت إحدى الكعكات على شكل سيارة لدرجة أنه كان من الصعب جداً التمييز بين الكعكة والسيارة الحقيقية، حتى قطعت شريحة من الكعكة وصدَّق الناس أخيراً أنها بالفعل كعكة.
أفضل وصفة
وعندما سُئلت "بيكا" عن أفضل وصفة، قالت إن الوصفة الجيدة هي تلك التي تجعلك تبتسم، وأضافت: "الحلوى الجيدة هي التي تجعلك تبتسم. أشاهد دائماً ردود أفعال الناس عندما يتذوقون حلوى صنعتها. إذا ابتسموا، فالوصفة جيدة."