أسابيع قليلة تفصلنا عن بداية العام الدراسي الجديد؛ حيث يستعد الآن جميع الطلبة للعام الجديد سواء طلبة المدارس أو طلبة الجامعات. ولا يقتصر الاستعداد للعام الدراسي الجديد على الطلبة فقط، بل على أولياء الأمور أيضاً؛ حيث يقومون بشراء الأدوات الدراسية والمستلزمات الضرورية لأبنائهم في الدراسة. لكن سيسلط موضوعنا اليوم الضوء تحديداً على طلبة الجامعة من الشباب والبنات، سواء منهم من هو موجود بالفعل بالجامعة لكنه سيلتحق بالسنة الدراسية الجديدة، أو الطلبة الجدد الذين سيكون هذا العام هو أول عام في استقبال الحياة الجامعية وتوديع الحياة المدرسية.
وبالنسبة للطلبة الجدد في الجامعة، فإن الجامعة تمثل لهم مرحلة ينتظرونها بفارغ الصبر، بعد الكثير من سنوات الدراسة في المدرسة. فبعد أعوام من الاستيقاظ مبكراً لحضور طابور الصباح والالتزام بالزي المدرسي الموحد، تأتي مرحلة الجامعة حيث يتطلع كل شاب وفتاة للانطلاق نحو حياة خالية من أعباء الواجب المدرسي اليومي والأنشطة الدراسية.
ومع أن كل هذه السمات يشترك فيها الشباب والبنات، فإن هناك فروقا بين تطلع كلٍّ منهما ورؤيتهما للحياة الجامعية؛ فكلٌّ له وجهة نظره في الحياة الجديدة واهتماماته.
وبلقاء خاص بعدد من شباب وبنات الجامعات، استطاعت «سيدتي» التعرف إلى الفرق بين طموحات واهتمامات الشباب والبنات في الجامعة.
قالت الطالبة دنيا طارق من كلية التربية النوعية: «كنت أخاف الاندماج مع الطلبة جداً، ودائماً كنت أفضل الجلوس بمفردي. قررت الاهتمام بالدراسة والبعد عن التجمعات».
بينما قالت سلمي عمرو الطالبة بكلية فنون جميلة: «عندما دخلت إلى الجامعة كنت متحمسة لبناء علاقات اجتماعية مع زميلاتي؛ فأنا شخصية اجتماعية جداً».
أما بالنسبة لطالبة كلية الحقوق مريم النجار فقالت: «أنا أهتم بالأزياء، وأحب أن أنسق ملابسي. كنت متحمسة أن أدخل الكلية؛ لكي أجد معجبين لي ولملابسي».
وعلى مستوى الشباب، قال علي العسال «طالب من كلية الآداب»: «كنت داخل الجامعة علشان أخلص دراسة وأخلص جيشي واشتغل».
وعندنا الطالب محمود عصمت من كلية التجارة: «أنا جي هنا علشان أدرس وأكون مُعيد، أنا مهتم جداً بدراستي، هو ده همي الوحيد».
وبصفة عامة، فقد وجدنا أن عقلية الشاب تختلف عن البنات؛ فأغلب البنات يهتممن بدراستهن أكثر بكثير من الشباب. كما أن الاختلاف لا يقتصر فقط على الدراسة، بل في المبادئ والتفكير أيضاً.