أروى جودة، فنانة تجمع بين الشخصية القوية والبسيطة في الآن ذاته، تهتم بأن تكون النجمة الخفيفة على قلوب جمهورها، وتسعى للوصول إلى السلام الداخلي والسعادة الغامرة، دخلت مجال التمثيل بالصدفة، ولكن تألقت في كل أعمالها، وأصبحت من الممثلات المتألقات في عالم الفن والموضة، وما زالت تزداد تألقاً أكثر وأكثر في مشوارها الفني. حوارنا معها كان ممتعاً ومن القلب، ومليئاً بالأسرار التي نكتشفها معاً في السطور الآتية..
تصوير | بيلو حسين Bilo Hussein
تنسيق | ندى خضر Nada Khedr
شعر | مصطفى هاني جابر Mostafa Hany Gaber
مكياج | ريهام خليفة Reham Khalifa
أظافر | Mero’s Beauty Bar
تم التصوير في | Photopia Cairo Studio
تصفحوا النسخة الرقمية العدد 2114 من مجلة سيدتي
حرب أهلية
ظهرتِ خلال موسم دراما رمضان السابق في مسلسل «حرب أهلية» بشخصية «فريدة».. كيف تعاملتِ مع أبعاد تلك الشخصية؟ وهل كنتِ تريدين نهاية غير ذلك بالنسبة لفريدة؟
«فريدة» شخصية ضعيفة للغاية، تعتمد على الجميع في قرارتها وأفكارها، وهي اندفاعية بدون علم، ونتيجة لذلك حدث لها حالة من عدم الاتزان في تصرفاتها، حتى انساقت وراء من تحب، وسافرت معه، وتركت والديها حتى مرا بوعكة صحية، ففي النهاية كنت أرى أن «فريدة» تُظهر أنها شخصية قوية من الخارج، ولكنها هشة وضعيفة جداً من الداخل.
أما بخصوص نهاية العمل فبالتأكيد لا، لأن تلك النهاية هي المناسبة لـ«فريدة»، لأنها لن تستطيع في فترة قصيرة أن تأخذ قرارات صحيحة بعد كل تلك الأزمات النفسية التي مرت بها.
هل توجد في الحقيقة صديقة مقربة لكِ مثل «فريدة»؟ وهل يمكن أن تضحي من أجلكِ مثلما فعلت «فريدة» في إنقاذ صديقتها «مريم» داخل أحداث العمل؟
أظن إذا تعرضت لمشكلة كبيرة فلدي أصدقاء مُقربين لي، ولكن على حسب الموقف، فهل هم أصدقاء يؤمنون بي بشكل كاف أم لا؟ وهل يستطيعون خسارة صداقتنا والاستغناء عنها بسهولة أم لا!
في الحقيقة أرى أن أي صداقة تشبه علاقة «مريم» و»فريدة» فهما محظوظتان ببعضهما، وهذه هي الصداقة الحقيقية التي تقبل التضحية من أجل الآخر.
العمل مع يسرا
ماذا أضاف لكِ وقوفك أمام الفنانة يسرا؟
الفنانة يسرا إضافة كبيرة جداً بالنسبة لي على المستويين الشخصي والمهني، فكانت تقتسم نجوميتها مع الآخرين، وكانت تنير الطريق لكل من حولها، وتريد إظهارنا بأفضل صورة وأحسن مظهر، فهي فنانة تُحب عملها بشكل كبير، وتضع كل طاقتها في العمل، وهذا كان يشعرني أنني في المكان الصحيح وسط طاقم العمل الذي يُحب عمله حتى أستطيع أن أبذل طاقتي في المكان المستحق، بجانب أنها بسيطة في تعاملها مع الآخرين، وصبورة، وكانت تستعد جيداً للعمل، وتأتي قبلنا إلى موقع التصوير، لذلك فهي شخصية استثنائية للغاية.
فزتِ بلقب أفضل عارضة أزياء في العالم عام 2004 وكان عمرك 13 عاماً، هل هذا كان حلمكِ الذي تريدينه قبل دخولك إلى التمثيل؟
إطلاقاً، كان ذلك أمراً غير مُخطط له، فهو كان بمثابة إنقاذ موقف وليس أكثر، ولم أكن على دراية، وليس لي أي خبرة من قبل بنوعية هذه المسابقة، وفوجئت بمشاركة الفتيان مع الفتيات من كل أنحاء العالم، وأنها ليست مسابقة للفتيات فقط، حيث كنت آتية في ذلك الوقت من الفلبين، وشاركت هناك في مسابقة ملكة جمال الأرض، وكنت واحدة من العشر فتيات الفائزات في هذه المسابقة على مستوى العالم، وكان أيضاً أول لقب تفوز به فتاة مصرية منذ خمسين عاماً، ولكني حين شاركت في مسابقة عارضات الأزياء اندهشت، لأن مواصفات عارضةالأزياء لديهم كان لها معايير خاصة، مثل الطول الذي كان يجب أن لا يقل عن 183 سم، وأنا طولي كان أقل، ولكن في النهاية عندما رأيت اسمي فوجئت، وكان الأمر غير متوقع بالنسبة لي، وحسبت أنني لم أفز حتى نهاية الوقت، ولكن حالفني الحظ، وحققت نجاحاً كبيراً باسم مصر
تابعي المزيد:ديمة قندلفت:مستعدة لأي دور غنائي متقن في السينما أو المسرح
يسرا ملهمة.. وهؤلاء أصدقائي في الوسط الفني
عام الحظ والنقلة النوعية
عام الحظ بالنسبة لكِ كان 2017، عندما حصلتِ على جائزة أفضل ممثلة من التلفزيون المصري، عن دورك في مسلسل «هذا المساء» بشخصية «نائلة»، ويعتبر من المسلسلات القريبة لكِ، فهل هو المسلسل الأقرب إلى قلبك؟
في الحقيقة كل مسلسل أقدمه يظل الأقرب لي حتى ينتهي، ولكن من وجهة نظري مسلسل «أهو ده اللي صار» بشخصية «أصداف» من أهم المسلسلات، التي خضت تجربتها، لأني كسرت حواجز خاصة بي لأول مرة في هذا المسلسل بطريقة غير مسبوقة، كذلك مسلسل «المواطن X» بدور «ليلي»، فقد كانت تركيبة الشخصية مليئة بالتغيرات، وأنا أفضل تلك النوعية من الأعمال من ناحية التحضير النفسي والذهني للشخصية، وتجسيد تحولاتها الكثيرة والمتنوعة.
أما مسلسل «هذا المساء» فقد كان بمثابة نقلة نوعية كبيرة لي، وكان من حسن حظي أن أعمل مع المخرج تامر محسن، والممثل إياد نصار، لأنهما يحبان التفاصيل الدقيقة في كل شيء، وذلك بالتحديد من أكثر الأشياء التي كانت تساعدني كممثلة في عملي، لذلك من الصعب أن أحدد أكثر عمل قريب لقلبي، لأن كل مسلسل أو فيلم خضت تجربته تعلمت منه أشياء كثيرة ومهمة، وكان لي الشرف أن أتعاون مع أغلب المخرجين الكبار، مثل شريف عرفة وتامر محسن وعمرو سلامة وحسن علي، فكل واحد منهم علمني شيئاً جديداً من مدرسته الخاصة.
ماذا عن فيلم «أشباح أوروبا»؟ وكيف كانت الكواليس مع الفنانة هيفاء وهبي؟
كنت ضيفة شرف فقط في فيلم «أشباح أوروبا»، حيث أديت دور «إيڤا»، والفيلم تدور أحداثه حول زوجة تنجب عدة توائم، ويضطر الزوج إلى بيع عدد من أبنائهم بسبب الفقر، وتتوالى الأحداث، وهو من بطولة هيفاء وهبي وأحمد الفيشاوي ومصطفي خاطر، والكواليس مع هيفاء وهبي كانت رائعة جداً، فأنا لم أكن أتخيل مدى رقتها وجمالها على المستوى الشخصي، فهي شخصية هادئة وتحب عملها ولطيفة مع الجميع.
الدراما العربية
برأيك ما الفارق بين الدراما السعودية والمصرية؟
بأمانة لم أتمكن من متابعة الدراما السعودية مؤخراً، بسبب ظروف عملي، ولكني أرى بأننا يجب أن نتخطى مرحلة المقارنة بين الدراما المصرية أو السعودية، أو أي دراما عربية، لأن الفن لغة عالمية واحدة، والآن نرى كيف تميزت الدراما العربية المشتركة في عدة تجارب، فيمكن لأي فنان مصري أن يعمل مع فنان سعودي أو كويتي أو سوري أو مغربي، فهذا أمر مهم جداً و ضروري وصحي أيضاً، أن نتعاون جميعاً سوياً لتقديم أفضل ما لدينا من أجل المشاهد العربي.
تابعي المزيد:أمل بوشوشة:أعيش حياتي ببساطة ولم تغيّرني الشهرة إطلاقاً
أريد الزواج من رجل يحبني لذاتي وليس لأنني ممثلة
هل تشغلك البطولة المطلقة؟
في الواقع لا لم تشغلني، ولم أفكر بهذا الشأن من قبل، ولكن بدأ يُعرض عليّ الآن أعمال بطولة مطلقة، ولكن في نفس الوقت لم أستطع أن أقرر ذلك بشكل مؤكد، فالبطولة المطلقة مرهقة جداً ومسؤولية كبيرة، ولكنها أيضاً تسبب متعة كبرى عندما تنجح، لذلك لم أستقر على تلك الخطوة بعد.
هل فكرتِ يوماً في اعتزال التمثيل؟
نعم فكرت ذات مرة في هذا الأمر، بسبب أنني شعرت بأن الجمهور لا يحبني ولا يريدني مرة أخرى، لأن وقتها كانت الأعمال التي أقدمها قليلة وبعضها لم يكن موفقاً، فكان الأفضل لي أن انسحب بكل هدوء قبل أن ينطفئ عليّ النور، لكن سرعان ما عدت بشكل أفضل.
ماذا كنت تودين أن تكوني إن لم تصبحي ممثلة؟
كنت أريد أن أكون مهندسة معمارية، أو مهندسة ديكور، أو مصممة أزياء ومجوهرات، المهم أن يكون عمل له علاقة بالفن، وبالفعل بدأت ورشة عمل منذ فترة قصيرة لتعلم تصميم الأزياء، لأنني أحبها، لذلك إذا قررت أن أغير مجالي فسوف أصبح مصممة أزياء، ولكنني لا أدري ماذا قد يحدث غداً، فإذا تزوجت يوماً ما وكان لدي أطفال، وشعرت أن عملي سيؤثر على منزلي وأولادي ستكون الأولوية لمنزلي، على الرغم من أن معظم صديقاتي الممثلات لديهن القدرة على التعايش والتوافق بين العمل والمنزل، فأنا أعتمد على الظروف بشكل عام، ولا أضع خطة لهذا الأمر.
أروى والزواج
على ذكر الزواج، ما هو أول شيء يجذبك في الرجل؟ وهل لكِ معايير معينة للزواج؟
أول شيء يجذبني في الرجل هو ابتسامته، ومهم بالنسبة لي أن أرى كيف يتعامل مع من حوله، فلا أحب الشخص القاسي، كذلك لا أحب الشخص الذي ينظر إلي على أنني ممثلة وفقط، فالأهم أولاً أن يقدرني ويحبني ويحترمني.
لا أضع معايير معينة للزواج، ولا أعرف ما هي المعايير الصحيحة التي يجب أن أضعها، ولكني أخذت بعض النصائح في هذا الموضوع، فقيل لي إنه لو كان هناك عيب في زوجك قبل الزواج، فبعد الزواج سوف يتضاعف كثيراً، أما بالنسبة لي، فيجب أن يتسم الرجل بقوة الشخصية، لأنني أرى أنه من الصعب بالنسبة للرجل أن يتعايش مع امرأة ناجحة ومعروفة بالنسبة للجميع، إلا لو امتلك شخصية ناجحة وقوية، وقبل أي شيء يجب أن يكون طيب القلب، وأن يراعي الله في كل تصرفاته معي.
ما هو الهدف الذي تسعى إليه أروى جودة؟
أسعى إلى أن أعيش حياة سعيدة مرتاحة البال وفي سلام،كذلك للوصول إلى الصدق مع ذاتي ومشاعري، ومع من حولي، وأن أكون قريبة لعائلتي.
ما الأدوار التي قدمتِها وترينها تشبه شخصيتك الحقيقة؟
شخصية «ليلي» في مسلسل «المواطن X»، فهذه هي شخصيتي في الحقيقة.
بين الماضي والحاضر
نشرتِ صورة لكِ عبر تطبيق «إنستجرام» يعود تاريخ تصويرها إلى 15 سنة ماضية، ما الفرق بين أروى جودة قبل 15 سنة والآن؟
الفرق أنني اكتسبت الآن وزناً، وأشعر أنني نضجت، قبل 15 سنة، كان لدي طاقة أكثر، وأخرج في كل مكان، لكن الآن مرت نحو 4 سنوات لم أخرج خلالها الا للعمل فقط تقريباً، ولقد أصبحت قلقة من الخروج لأني أشعر أن الناس ينظرون إلي ويحاولون مصافحتي والتقاط الصور معي طوال الوقت، ولا أستطيع أن أحرج أحداً، لكني في الوقت ذاته لا أستمتع بوقتي الخاص، لذلك فقد تغيرت حياتي إلى حد كبير.
هل ترين أنكِ حققتِ جزءاً من أحلامك؟
في الواقع لا، فمازلت أشعر أنني بدأت بناء واكتشاف أحلامي لكي أتمكن من السعي نحو تحقيقها.، وهي أحلام شخصية خاصة بي، مثل أن يكون لدينا منزل كبير، وأن أعيش مع والدتي وعائلتي في بيت واحد، لأن ذلك هو الأساس، وهو الشيء المستمر بعيداً عن أي شيء آخر، كذلك صحتي النفسية والجسدية والروحانية، أريد أن أعمل عليها وأطورها، فهذه الأشياء هي التي تأخذ تفكيري بشكل أكبر وأكثر من أي حلم آخر.
لماذا ندمتِ على تقديم برنامج «The Voice»؟ وهل إذا جاءتك الآن فرصة خوض تلك التجربة مرة أخرى، هل ستوافقين؟
لم أندم على هذه التجربة بشكل عام، ولكني ندمت على أول حلقة، التي كانت عبارة عن بث مباشر على التلفزيون، وكنت غير مؤهلة بشكل كاف، واكتشفت على المسرح أن لدي رهبة المسرح، ولا أستطيع النظر من مسافة بعيدة، وكنت غير قادرة على التصرف بشكل سريع، ولكن بدءاً من ثاني وثالث حلقة، تصرفت بطريقة صحيحة وتعلمت من أخطائي.
نعم بالتأكيد سأكرر تلك التجربة، وعندما انتهينا من هذا البرنامج شعرت أن شخصيتي أصبحت أقوى بكثير، وتعلمت أن أقف على المسرح بدون خوف، مع أن التجربة كانت صعبة، ولكن أهم شيء بالنسبة لي أنني اكتسبت خبرة كبيرة في هذا المجال، وأحب أن أقدم برنامجاً يكون له علاقة بالفن، مثل»اللعب مع النجوم» ولكن بألعاب قوية لها علاقة بالتمثيل وليست مجرد تسال مثل بعض البرامج الآن.
هل أنتِ ممن تقلقهم مسألة التقدم في العمر؟
أصبحت الآن متصالحة مع نفسي في هذا الأمر، وأشعر أنني كلما كبرت في السن كلما شعرت بالراحة في الحياة بشكل كبير، وأصبحت متصالحة مع العيوب التي كانت تشعرني بالخوف من نفسي سابقاً، ولكن في الحقيقة شعرت في وقت من الأوقات أنني أكبر، وأن ثقتي بنفسي بدأت تهتز، ولكن تقبلت الأمر، فمن الطبيعي أننا جميعنا سنكبر، ومن خِلال حبي لرؤية السينما الأوروبية أرى أن السيدات يظهرن بمظهر يوضح سنهن الطبيعي والحقيقي، فلكل سن جماله وسحره الخاص.
تابعي المزيد:يسرا اللوزي تفتح قلبها لـ"سيدتي": أنا من الجيل المظلوم!
أصدقاء أروى
ماذا تعلمتِ من النجم إياد نصار، بحكم تعاونكما سوياً في أكثر من عمل واحد؟، وما الشيء الذي لا يعرفه الجمهور عن إياد نصار؟
إياد تجمعني به علاقة صداقة وزمالة فنية، فهو ممثل دقيق للغاية في عمله، وهو من أكثر الممثلين الذين رأيتهم يناقشون المخرج في أدق التفاصيل، ولديهم أسئلة مميزة تخص الشخصية والعمل ككل، والشيء الذي لا يعرفه الجمهور عن إياد أنه خفيف الظل إلى حد بعيد ولطيف للغاية، ولا يفكر في التنافس مع الآخرين، فهو يتنافس مع ذاته، ويتطور بسرعة ملحوظة، ولا ينظر لمن حوله مطلقاً.
تربطك علاقة صداقة وثيقة مع الفنانة صبا مبارك، فهل هي الصديقة المقربة لكِ في الوسط الفني؟
لدي أصدقاء كثيرون من الوسط الفني، مثل آسر ياسين وظافر العابدين وكندة علوش وشيرين رضا وعمرو يوسف وأحمد السقا وغيرهم، فكل واحد منهم قريب لي بشكل ودرجة مختلفة عن الآخر، أما بالنسبة لعلاقتي مع صبا مبارك فجمعتنا أعمال كثيرة، وقمنا بتصوير مسلسل كامل سوياً، ولكن بدأت علاقة الصداقة القوية بيننا عندما كنا معاً في لجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي، ولجنة تحكيم Emmy Awards في أبوظبي، فيوجد بيننا تفاهم كبير ولغة سرية لا يفهمها أحد سوانا.
كيف تلقيتِ ردود الأفعال على شخصية «هند» في مسلسل «إلا أنا»؟
كان من حسن حظنا أن المسلسل جاء في وقت جائحة كورونا، فكانت هذه الحكاية محتواها التقرب من العائلة، وقصتها عبارة عن امرأة لا تعرف شيئاً عن ابنها وزوجها بسبب أنها دائماً منهمكة في العمل، وعندما تقرر ترك العمل والسعي في الحفاظ على منزلها، يرفض الزوج، لأنهما كانا يساعدان بعضهما البعض في بناء حلمها معاً، وأصبحت شخصية «هند» التي جسدتها، تسعى إلى لمّ شمل العائلة مرة أخرى، وكانت هذه القصة تمثل حياة واقعية لكثير من الناس.
ردود الأفعال كانت رائعة جداً، فشعر الجمهور أنه يحتاج إلى تلك النوعية من المسلسلات التي تحث على حب العائلة والترابط الأسري، الذي يبدأ من صداقة وحب واحترام الأم و الأب لأنفسهما وصداقة أولادهما منذ صغرهم.
كيف تختارين أعمالك؟ وهل لك شروط معينة؟
نعم، الخطوة الأولى أن أضع نفسي كمشاهدة، وليس ممثلة، ثم أرى هل هذا الدور سوف ينال إعجابي إذا كنت متفرجة أم لا.
أما الخطوة الثانية، فهي أن أبدأ في قراءة السيناريو، وأحدد هل سوف أضيف شيئاً جديداً لهذا الدور، أم مجرد ظهور سطحي لا أستطيع تقديم الإضافة من خلاله، فأنا أحب الأعمال الصعبة التي أستطيع أن أضع فيها كل طاقتي، وأن أقدم وأضيف إليها كل ما بوسعي تقديمه.
علمنا أنك تحبين السفر كثيراً، ما هي البلاد التي تحبين السفر إليها والمفضلة لديك؟
أحب السفر داخل مصر، وأكثر شيء يسعدني أن أجلس أمام البحر، وأريد السفر إلي اليونان لأنها تشبه مصر.
الموسيقى لها تأثير كبير في حياتك، ما اللغات التي تحبين أن تغني بها.. ومن المطربين الذين تستمعين إليهم؟
أحب الغناء باللغة الإنجليزية والفرنسية، وأي لغة غير العربية، لأن طبقة صوتي ليست رائعة في الغناء بالعربية، وأحب أن أستمع إلي بيلي إيليش وأديل ولويس أرمسترونغ وداليدا.
أتمنى تكرار تجربة تقديم البرامج.. ولم أحقق أحلامي بعد
ما هي هواياتك المفضلة بجانب التمثيل والغناء؟ وكيف تقضين وقت فراغك؟
أعزف على الطبلة، وأرقص بالنار، وأحب الرسم، وقبل جائحة كورونا كنت أذهب إلى النادي وأمارس الأنشطة التي أحبها، ولكن بعد كورونا ظللت خائفة وأبقى في المنزل معظم الوقت.
ما الدور الذي تريد أروي جودة تقديمه للجمهور؟
أتمنى أن أقدم دور «أكشن» مع أنه صعب جداً ومرهق للغاية، ولكني أحب أسلوب حياة التمارين الرياضية المؤهلة لأداء تلك الأدوار.
ما الشخصية التي تودين تقديم سيرتها الذاتية؟
فاتن حمامة ومديحة يسري ودلال عبد العزيز.
أروى والسعودية
أنتِ من مواليد مدينة جدة السعودية، وعشتِ طفولتكِ هناك، هل فكرتِ في العودة إلى السعودية بعد كل تلك السنوات؟
أشتقت إلي السعودية كثيراً، وأريد زيارة جدة، ولكن في الوقت نفسه لا أستطيع ترك مصر، فأنا أنتمي إليها وأحبها، لأن عائلتي وأصدقائي وعملي في مصر، ربما يمكنني السفر إلى السعودية لأداء الحج والعُمرة، وربما لتجربة بعض الأنشطة الرياضية الجديدة هناك، ولكن إذا كان لدي عمل يضطرني للبقاء في السعودية فسوف أضع شرطاً في العقد ينص برجوعي كل شهر إلى مصر، لأن عدم وجودي فترة كبيرة بدون عائلتي وموطني يؤثر بالسلب على نفسيتي وأشعر بالحنين لوطني مصر.
ما هي أوجه الشبه بينك وبين خالتك الإعلامية صفاء أبو السعود؟ وماذا تعلمتِ منها؟
لا أستطيع المقارنة، فهي بالنسبة لي مدرسة، وأم ثانية، وتوأم والدتي، وأشياء كثيرة جداً، فأنا أتمنى لو أكون مثلها، فهي مجتهدة في التعامل مع الجمهور بذوقها وأسلوبها اللطيف، ومهما حاول أحد أن يتشبه بها فلن يستطيع، لأن لها شخصيتها المميزة التي لا يشبهها فيها أحد.
تعلمت منها الاعتماد على النفس في كل شيء في حياتي، فأنا محظوظة بها بكوني ابنة شقيقتها.
ما القضية النسائية التي تهم المرأة في رأيك، وبرأيك ما دور السينما أو الدراما المصرية، خاصة في هذا الوقت لإنتاج الأفلام التي تساهم في تسليط الضوء على قضايا المرأة؟
يجب أن تدور نوعية هذه الأفلام في رأيي عن الرجل، وليس المرأة، لأن معظم تلك الأخطاء تكون بسبب الرجال، لذلك يجب أن يكون هناك توعية ورسائل موجهة إلى الرجل حول قيمة المرأة وضرورة احترامها واحترام حقوقها وحسن معاملتها وتقديرها، فمن وجهة نظري أن كل ما تحتاج إليه المرأة هو أن تكون على درجة ثقافة عالية وثقة كبيرة بذاتها، وأن تحب نفسها بشكل أكبر، وتحظى بالاحترام والتقدير اللازمين، لأنها نصف المجتمع، وهي الأم والابنة والزوجة والأخت.
تابعي المزيد:هند صبري: أفكر يومياً في اعتزال مواقع التواصل.. والأوسكار لا يشغلني