يمكن أن يكون فقدان الحمل أمراً مدمراً. قد تشعرين أنه لا أحد يعرف ما تمرين به أو تشعرين بالقلق حيال صحتك البدنية.... أنت لست وحدك، فحوالي 10 إلى 20 % من حالات الحمل المعروفة تنتهي بالإجهاض. قد تكون هذه الإحصائيات أعلى قليلاً إذا أخذنا في الاعتبار حالات الإجهاض التي تحدث قبل أن تعرف المرأة أنها حامل.
ما هو الإجهاض الطبيعي؟
الإجهاض هو فقدان الحمل قبل 20 أسبوعاً من الحمل. في وقت لم تكتمل فيه رئتي الجنين، وتحدث معظم حالات الإجهاض قبل الأسبوع الثاني عشر.
إليك المزيد حول ما يمكن أن تتوقعينه من الإجهاض، والمدة التي قد تستغرقينها، وطرق التعامل معها جسدياً وعاطفياً.
عوامل يعتمد عليها قرار الإجهاض
1 - نوع الإجهاض الذي تعانين منه (مبكر، متأخر، بويضات تالفة، إجهاض فائت)
2 - مدى سرعة تعامل جسمك مع الخسارة من تلقاء نفسه، أي مدى قوته.
3 – إذا ظهرت عليك علامات العدوى.
خياراتك في حالة إجهاضك
في بعض الحالات، قد تكون أولى علامات الإجهاض هي النزيف، وألم شديد في البطن. لكن الكثير من النساء الحوامل، يعانين من هذه الأعراض، ويمكنهن الاستمرار في الحمل وإنجاب طفل سليم.
عادة ما يكون الإجهاض الطبيعي مسألة انتظار، حيث يمكنك معرفة متى سيبدأ جسمك هذه العملية من تلقاء نفسه، لكن بعض النساء يحتجن إلى المساعدة لبدء الانقباضات، يوصي الطبيب أحياناً بالانتظار بضعة أيام لمعرفة ما إذا كنت ستبدأين بمفردك قبل التدخل الطبي.
خيارات لإدارة الإجهاض
تختار الكثيرات الإجهاض الطبيعي، لأنهن لا يرغبن في الآثار الجانبية للأدوية أو الضغط الناتج عن الإجراء جراحي، لكن ستجدين نفسك أمام هذين الخيارين:
تناول الأدوية
هناك عقاقير، مثل الميزوبروستول، تطرد أنسجة الجنين الميت والمشيمة ومحتويات أخرى من خلال عنق الرحم. لكنها تؤدي إلى آثار جانبية مثل الغثيان والإسهال. بشكل عام، يستغرق هذا الخيار حوالي 24 ساعة حتى يكون ناجحاً بنسبة 80 إلى 90 % من الوقت.
الإجراء الجراحي
يُطلق على هذا الإجراء الجراحي أيضاً اسم D وC، وهو خيار إذا لم يبدأ إجهاضك من تلقاء نفسه أو إذا كنت تعانين من احتباس الأنسجة أو العدوى أو النزيف الشديد بشكل خاص. حيث يقوم طبيبك بتوسيع عنق الرحم لإزالة الأنسجة من بطانة الرحم.
مخاطر الإجهاض في المنزل
1 - قد يحدث الإجهاض الطبيعي بسرعة أو قد يستغرق ما يصل إلى 3 إلى 4 أسابيع للبدء، وهذا يكون مصدر قلق، وقد تختارين التدخل الطبي.
2 - إن انتظار حدوث الإجهاض يطيل التجربة، ما يجعل عملية الشفاء العاطفي أكثر صعوبة.
3 - إذا مر وقت طويل وبقيت أنسجة الجنين في الجسم، فقد تتعرضين لخطر الإصابة بالإجهاض الإنتاني، والذي يمكن أن يصبح عدوى شديدة إذا تُركت دون علاج.
4 - قد لا يكون لديك الوقت أيضاً للانتظار للسماح بحدوث الإجهاض بشكل طبيعي. ربما يتعين عليك السفر للعمل أو لديك التزامات أخرى ملحة، مرة أخرى، هذه كلها أشياء شخصية يجب التفكير فيها.
5 - أن تكوني وحيدة وقلقة بشأن رؤية أنسجة الجنين، خاصة إذا كنت بعيدًا.
تطور الإجهاض
لا يوجد إجهاضان متماثلان، ما تختبرينه سيكون له علاقة بمدى طولك والمدة التي يستغرقها جسمك في النهاية لطرد مخلّفات الحمل. قد تبدو العملية مختلفة أيضاً، إذا كنت تحملين توأماً أو تعانين من مضاعفات أخرى.
ستشعرين على الأرجح بالتشنج، وستلاحظين تخثراً أكثر من المعتاد، وقد يستمر النزيف بضع ساعات فقط.
وقد يحدث نزيف لدى بعض النساء من 5 أيام إلى أسبوع أو أكثر، من خفيف إلى شديد مع تجلط الدم وفقدان الأنسجة والتشنجات وآلام البطن. إذا استمرت التقلصات أو ظهرت عليك علامات العدوى مثل الحمى أو الشعور بالتوعك تحدثي مع طبيبك.
بمرور الوقت، يجب أن يخف التقلص ويختفي النزيف، وقد يتغير لونه.
كلمة للتحذير
فيما يتعلق بتسريع عملية الإجهاض، لا يوجد الكثير من الأبحاث حول أي شيء آمن ومثبت، فكوني حذرة من المعلومات التي تقرأينها على الإنترنت أو في المنتديات حول أعشاب أو مكملات أو طرق أخرى لإحداث الإجهاض، قد تكون هذه الأساليب خطيرة ولا تساعد في حدوث الإجهاض بغض النظر عن مخاطرها، وحاولي أن تعتني بنفسك قدر الإمكان. هذا يعني:
الأكل الجيد (أطعمة كاملة، فواكه وخضروات، وجبات خفيفة منخفضة السكر).
اشربي الكثير من الماء.
قومي بنشاط خفيف لأنه يُشعرك بالارتياح.
تحققي من عواطفك.
جعل إجهاضك أكثر راحة في المنزل
هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لجعل الإجهاض أكثر راحة.
1 - قبل كل شيء، كوني لطيفة مع نفسك خلال هذا الوقت. لا بأس بالحزن، على سبيل المثال، قد تبكين كثيراً، أو ربما تكونين غاضبة أو غير مصدقة. قد ترغبين في أن تحيطي نفسك بأحبائك للحصول على الدعم. أو قد ترغبين في أن تكوني بمفردك. قد ترغب في إخبار الناس أو قد لا تكونين مستعدة لذلك بعد. فاستمعي إلى قلبك واطلبي من الناس احترام رغباتك.
2 - يمكنك استخدام مسكنات الألم، التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل الأيبوبروفين (موترين) لتخفيف الألم والتشنج. ضعي في اعتبارك تناول ما يصل إلى 800 ملليغرام كل 8 ساعات. يمكن لطبيبك أن يعطيك إرشادات أكثر تحديداً.
3 - استخدمي وسادة التدفئة أو زجاجة الماء الساخن، فهي طريقة خالية من الأدوية للمساعدة في تخفيف الألم والتشنج. قد يوفر الدفء أيضاً بعض الراحة الإضافية.
4 - حافظ على رطوبتك بشرب الكثير من الماء. قد يكون الشاي أو المشروبات الساخنة الأخرى الخالية من الكافيين، نافعاً، إذا كنت جائعة، ففكري في تناول وجباتك الخفيفة المفضلة.
5 - اسمحي لنفسك بالجلوس في السرير والراحة قدر الإمكان، واطلبي المساعدة من العائلة والأصدقاء، إذا لم تكون مرتاحة لمشاركتهم، فيمكنك أن تقولي: "أنا لست على ما يرام".
6 - تأكدي من فحص درجة حرارتك بشكل دوري أثناء وبعد الإجهاض، وإذا كنت تعانين من حمى تزيد عن 18 درحة، فقد يعني ذلك أنك مصابة بعدوى ويجب عليك الاتصال بطبيبك في أسرع وقت ممكن.