تقدم الباحثة في أدب الأطفال مي عبد الهادي قصة للطفل لتعليم الطفل قيمة الحرية. تدور هذه القصة حول العصفور دقدق المسكين، والذي كان يعيش في الغابة، وهو عصفور جميل ريشه ملون بألوان جذابة بين الأصفر والأخضر والأبيض ومنقاره أحمر.
كان العصفور يستيقظ من نومه مع شقشقة الفجر؛ ليفرد جناحيه الصغيرين ويطير أمام العش فوق أشجار البرتقال، وكان العصفور يشعر عند طيرانه في السماء رغم صغر حجمه بأنه يملك العالم.
تعلم الطيران
كان العصفور دقدق دائماً سعيداً باللعب مع إخوته العصافير بينما تجلب لهم أمهم الطعام.
اللعب مع الفراشات
لم يكن دقدق يجيد مهارة الطيران، فهو مازال صغيراً، وكان لا يجب عليه أن يطير بعيداً كما قالت له أمه وأكد عليه أبوه، إلا أن دقدق كان مشاغباً جداً، وكل يوم يبتعد أكثر وأكثر ثم يعود فرحاً للعش. ويقول دقدق لإخوته: "لم يحدث شيء خطير، لماذا إذاً لا أبتعد أكثر وأكثر؟ أريد أن ألعب مع الفراشات عند البحيرة الكبيرة فوق أزهار دوار الشمس".
لكن إخوته كانوا دائماً يحذرونه من الابتعاد ومحاولة الطيران بعيداً، ولكن دقدق مشاغب ولا يستمع لنصائح أحد، ذهب دقدق عند البحيرة، وفي الطريق رأى العم بلبل فقال له: "إلى أين أنت ذاهب يا دقدق؟ رد دقدق: ذاهب عند البحيرة كي ألعب مع الفراشات الملونة.
لكن في المقابل نصحه العم بلبل بعدم الذهاب بدون أمه وأبيه؛ لأنهما سوف يغضبان كثيراً منه.
شبكة صياد
رد دقدق: لا يوجد شيء خطير، سوف أذهب على أية حال وذهب دقدق، وكان سعيداً جداً باللعب مع الفراشات، ولكن بعد قليل وجد نفسه داخل شبكة صياد، بكى دقدق كثيراً ولكن لم يسمعه أحد، وباع الصياد دقدق لمحل بيع الحيوانات والطيور والأسماك واشتراه طفل صغير اسمه أدهم، وكان سعيداً به كثيراً، ووضعه داخل قفص جميل ملون ولكن دقدق كان حزيناً.
قيمة الحرية
على الرغم من أن أدهم كان يحبه كثيراً ويعامله برفق ويقدم له الطعام الشهي، إلا أن دقدق كان حزيناً؛ لأنه فقد أهم شيء وهو حريته. وافتقد أمه وأباه وإخوته، أدهم رأى حال دقدق وحزنه فقرر أن يعطيه حريته، وفتح باب القفص الملون وتركه يعود للغابة وأمه وأبيه وإخوته، فليس هناك قيمة أهم من الحرية.