خلق الله الإنسان وكرمه ومهد له سبل الحياة الكريمة ليسير فيها كيفما يشاء. فحياتنا كما هي اليوم هي مجموع عاداتنا. سعادتنا، دوافعنا ونجاحنا هي النتيجة المباشرة لتتويج كل عاداتنا. ما نفعله مرارًا وتكرارًا سيعمل على نجاح حياتنا بأكملها أو إفسادها.
وبحسب موقع "Thought Catalog" على الشباب ملاحظة أن حياتنا سرعان ما تتغير لروتين قاتل، روتين يقضي على الروح المرحة بداخلنا ويشعرنا أن الحياة لا نفع منها. ويرجع ذلك إلى عدم وجود هدف معين نسير باتجاهه.
كيف نغير حياتنا؟
كل ما علينا فعله هو تصحيح مجرى الأمور وأن نسعى بكل دقيقة نقضيها خلال اليوم لجعل قيمة الوقت . فالوقت الذي يذهب لا يعود، والساعة التي تضيع من وقتنا يوميًا بلا فائدة لن تعود مجددًا، فكما قال السلف: الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك.
ولكن ماذا لو كنتم تريدون إجراء تغيير نحو الأفضل؟ فيما يلي عادات يمكن أن تغير حياتكم بشكل كبير.
1- ممارسة الرياضة
تكمن أهمية الرياضة في قدرتها على إعطاء الشخص الهمة والنشاط لبداية اليوم بقوة وعزم، وبالتالي احرصوا أيها الشباب على أن تجعلوها عادتكم. خصصوا لها ثلاثين دقيقة على الأقل من وقتكم، وسوف تشعرون بالفرق.
2- تحديد الأهداف
اجعلوا لأنفسكم كل يوم وقتًا مخصصًا تقضونه بينكم وبين أنفسكم تحددون من خلاله أهدافكم والأعمال التي يجب عليكم فعلها كل يوم.
3- النوم الجيد
الإنسان الذي ينام مدة 7 ساعات متواصلة تحديدًا أثناء الليل يستيقظ في الصباح وهو يشعر بالراحة الجسمية والنفسية ويُبرز مواهب كامنة خلال نهاره.
4- لا تخافوا الفشل
الفشل هو محطة لا مفر من المرور بها في رحلة الحياة، ولكنها مرحلة قد تكون صحية. إذا لم نفشل، فلن نتقدم. فعلى المدى الطويل، يساعدكم كل فشل على أن تصبحوا أفضل قليلاً. يسمح لكم بالنمو كأشخاص وسيقدم لكم فرصًا غير متوقعة.
5- غرس الامتنان
الامتنان عادة بسيطة لكنها قوية يمكن أن يكون لها تأثير عميق على حياتكم. الامتنان يسمح لكم بالتغلب على الشعور بعدم وجود ما يكفي. الامتنان يجعلكم تعيشون بسعادة، والرضا بما قسمه الله لكم، وتسعون جاهدين لمساعدة غيركم، وترك صورة جيدة لكل من يمرون بكم.
ومن المثير للاهتمام أن العديد من الأشخاص الناجحين يدينون بنجاحهم إلى حقيقة أنهم لم يسمحوا أبدًا بالفشل في هزيمتهم. كان هؤلاء الأشخاص دائمًا يقفون على أقدامهم، وينفضون الغبار عن ملابسهم ويواصلون السعي وراء أحلامهم.
6- عدم الاستماع للأحاديث المزعجة
كثيرون ممن حولنا لا عمل لهم إلا نقل الكلام بين الأشخاص؛ بهدف تخريب العلاقات. كل ما عليكم فعله هو الترفع عن الاستماع لهؤلاء الأشخاص وكونوا طيبي القلب وودودين، وهذا سيجذب الطيبين حولكم.
7- مجالسة الأكبر سنًا
الجلوس مع الأكبر سنًا سيجعلكم تنهلون منهم المعارف والخصال الحميدة، وتتعرفون على طرق حياتهم والأخذ ما ينفعكم منهم.
8- التواصل الأسرة
اجلسوا مع أبنائكم أو أخواتكم وعلموهم أن الحياة فانية، وأن الوقت هو الإرث الذي يضيع إن لم يُستغل بالطريقة الصحيحة، وهذبوا أخلاقهم وألفاظهم وكونوا قدوة جيدة لهم.
9- اتركوا الندم
الماضي لا يمكن تغييره. ما حدث لا يمكن التراجع عنه. ومع ذلك، فإن التفكير في أخطائنا وإخفاقاتنا الماضية يعذبنا. ركزوا في حاضركم ودعوا المستقبل لله يدبرها لكم وتوكلوا عليه وهو سينصركم بإذنه تعالى.
لا تسمحوا لماضيكم أن يجعلكم تتجاهلون الفرص في الحاضر. بدون كل هذه التجارب، لن تكونوا الشخص الذي أنتم عليه اليوم.
10- متابعة التعلم
تكمن في أساس النجاح الشخصي الرغبة التي لا تهدأ في تعلم الأشياء الجديدة. هذه الرغبة تسهل نموكم كأشخاص وتحافظ على عقولكم في مواجهة التحدي. إذا لم نعد نرغب في استكشاف العالم الذي نعيش فيه، فإننا نوقف تطورنا بالكامل. خصصوا وقتًا للقراءة. فالقراءة تغذي العقل وتزيد من قدراتكم المعرفية وتجعلكم ملمين بما حولكم من أحداث وتضعكم في صورة الوضع الحالي.