يشير الدكتور وليد الزهراني، استشاري الطب النفسي، إلى تعرض المرأة في فترة النفاس إلى تغيرات نفسية وصحية، ويظهر ذلك جليّاً في أول ولادة، أو إذا كانت قد مرت بتجربة ولادة مجهدة، وهنا تتعرض للشعور بالاكتئاب النفسي البسيط.
ومن أهم أعراضه: الحساسية الزائدة، والعصبية، وضيق الصدر، ومشاعر حزن وخوف، والبكاء، وقد تتطور الحالة في عدم وجود اهتمام ورعاية ودعم نفسي، وقد تصل بها لمرحلة متطورة من الاكتئاب؛ لذا فمن المهم مراجعة الطبيب، ويتأكد ذلك إذا كانت السيدة مصابة باكتئاب في الأصل وقبل الحمل؛ لأنها تملك الاستعداد النفسي للإصابة به مجدداً بعد الولادة، أما اكتئاب الحمل؛ فيظهر في ثلاثة الأشهر الأولى من الحمل.
نصائح تبعد الاكتئاب
- في حال استمرت المرأة في الإحساس بالاكتئاب لمدة أسبوع أو أسبوعين من الولادة؛ لابد من مراجعة الطبيب؛ لصرف أدوية تساعدها على تعديل المزاج.
- من المهم القيام ببعض التدريبات النفسية، التي تساعد على الاسترخاء والهدوء والتنفس العميق، والتي من شأنها مساعدتها على التفكير الإيجابي والتحفيز الذاتي.
- يمكن استخدام الزيوت العطرية، واستنشاق الروائح كاللافندر.
- تناول المشروبات التي تعمل على تهدئة الأعصاب، كالنعناع والليمون والمانجا، تلعب الشوكولاتة دوراً في تعديل المزاج، وفي المقابل ينصح بالابتعاد عن المنبهات، كالشاي والقهوة.
- من الضروري التفاف الزوج والأهل حول المرأة في هذه الفترة؛ لتقديم الرعاية والاهتمام بها، والدعم النفسي، ومساعدتها في تولي شؤون البيت والمولود، وربما من الملاحظات في هذا الإطار؛ أنّ السيدات اللاتي قضين فترة النفاس في منزل الأهل؛ كانت نفسيتهنّ أفضل في هذه المرحلة، ويلعب الزوج دوراً كبيراً في مساندة المرأة في فترة الحمل وعند الولادة؛ من خلال الاهتمام بها ورعايتها والوقوف إلى جانبها، والابتعاد بقدر الإمكان عن الخلافات الزوجية وإثارة المشاكل.
- إنجاب المرأة لطفل غير سليم، سواء أكان معاقاً أم مصاباً بتشوه، من الأمور التي قد تعرض المرأة للإصابة بصدمة نفسية، وتدخل معها مرحلة الاعتراض على القدر.
- بعض السيدات قد ينتابهنّ القلق على التغيرات التي أحدثها الحمل على أجسادهنّ وبشرتهنّ خلال تسعة الأشهر؛ مما يوقعهن في دائرة الاضطراب النفسي والتفكير المستمر بشأن استعادة جمالهنّ.