استضاف متحف الفن الإسلامي بالقاهرة، بالتعاون مع كل من مركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية وخزانة سك العملة بالقاهرة التابع لوزارة المالية، معرضًا بعنوان "رحلة النقود في مصر عبر العصور".
تدور فكرة المعرض حول "رحلة النقود في مصر"، وهي رحلة طويلة قدرها 2500 سنة، تمتد من أول قطعة نقدية سكت في عهد الأخمينيين مرورًا بما أصدره البطالمة من دراخمات وستاترات، وما أصدره البيزنطيون والرومان من دنانير ذهبية وفلوس نحاسية، والساسانيون من دراهم فضية، وصولاً إلى العرب وحتى العصر الحديث، مما يبرز رسوخ فكرة تتابع وتداول النقود في مصر، والتي تعد سجلاً مصورًا لتطور فنون الخط والكتابة، فعلى أوجه العملة سارت رحلة الكتابة في تطورها موازية لما وصل إليه الخطاط والفنان المصري من رقي وتقدم في مجاله.
*أقسام معرض (رحلة النقود في مصر عبر العصور )
وينقسم المعرض إلى قسمين: الأول منهما بالتعاون مع مركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية، ويضم لوحات فوتوغرافية لأهم مجموعات العملات المتداولة في مصر عبر العصور، وقد تم اختيار مجموعة فريدة ونادرة من مجموعات العملات المحفوظة في كل من مكتبة الكتب النادرة بمكتبة الإسكندرية، ومتحف كلية الآداب بجامعة الإسكندرية، ومتحف الفن الإسلامي، أما القسم الثاني للمعرض فيضم أهم مجموعات العملات المستنسخة والتي تم سكها حديثًا، وذلك بالتعاون مع خزانة سك العملة.
كما يحتوي المعرض على مجموعات مميزة من العملات والميداليات التذكارية، ومنها: أول ميدالية تذكارية لأول دينار معرب "دينار عبد الملك بن مروان"، وميداليات تذكارية للقاهرة التاريخية بمناسبة مرور 1050 عاما على تأسيسها، وميداليات تذكارية لمسار رحلة العائلة المقدسة، وميداليات تذكارية لأسرة محمد علي.
ويحتوي المعرض كذلك عملات تذكارية لموكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري إلى متحف الحضارة بالفسطاط، وميدالية تذكارية للشيخ الشعراوي، ومجسم للكعبة المشرف
وقد أقيم على هامش المعرض ندوة علمية حاضر فيها نخبة من الباحثين المتميزين في مجال تاريخ العملات والفنون الإسلامية، راس هذه الندوة العلمية الأستاذ الدكتور جمال عبدالرحيم أستاذ الآثار والفنون الإسلامية، كلية الآثار، جامعة القاهرة.
*مشاركة وزارة المالية بتراث عملاتها
بحسب بيان من وزارة المالية المصرية، أكد الدكتور شريف حازم، مستشار وزير المالية، حرص الدكتور محمد معيط وزير المالية على الإسهام الفعَّال في جهود تنمية الوعي لدى المواطنين؛ على نحو يُساعد في حفظ ذاكرة مصر التاريخية.
وأوضح أن النقود خلال رحلة صناعتها لآلاف السنين تحتفظ بين طياتها بالعديد من الأحداث التي تُسطِّر عظمة بلادنا، وتُوثق تاريخنا الوطني.
وقال حازم إن هذا المعرض يُعد فرصة جيدة وبداية للتعاون بين وزارة المالية ومتحف الفن الإسلامي في توثيق المشروعات والأحداث والشخصيات القومية من خلال العملات، في ظل ما تشهده مصر من مشروعات قومية غير مسبوقة تُوفر فرصًا واعدة للابتكار.
وقال الدكتور ممدوح عثمان، مدير متحف الفن الإسلامي بالقاهرة، إن هذا المعرض يفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين كل المؤسسات؛ لتسليط الضوء على إنجازات الدولة المصرية على مدار العصور.
ويذكر أن هذا المعرض قد تم استضافته في دورته الأولى في الفترة من 19 يناير إلى 24 يناير 2020 بقاعة المعارض الشرقية بمركز المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية بالتعاون مع كل من متحف الفن الإسلامي بالقاهرة ومتحف الآثار التعليمي بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية ومتحفي الآثار والمخطوطات بمكتبة الإسكندرية، وبالمشاركة مع خبراء النقود المصرية.
