الحمل بكل تقلباته أمر مليء بالعاطفة، لكن هناك شيء واحد لا تحبه المرأة التي تنتظر الحمل، فهو غثيان الصباح المخيف. الناتج عن رد فعل الجسم تجاه زيادة إنتاج هرمون الحمل (hCG)، فإن العديد من النساء يعانين من أعراض الغثيان والصداع والقيء في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. في بعض الأحيان، يمكن أن يحدث هذا أيضاً بسبب الارتجاع المعوي، والذي يمكن أن يحدث لأولئك اللواتي لديهن حساسية عالية لروائح معينة.
على الرغم من عدم وجود طريقة مؤكدة واحدة لإيقاف آلام الغثيان صباحاً ومساء فإليك بعض الحيل المفيدة جداً لتقليل الأعراض وتسهيل الثلث الأول من الحمل:
لا تنسي شرب كمية وافرة من الماء
نعلم جميعاً مدى أهمية الحفاظ على مستويات الترطيب العالية. وعندما لا يحصل الجسم على كمية كافية من الماء، فإنه يتسبب في نوبات من الغثيان والقيء ويزيد من غثيان الصباح. ومن ثم، فإن شرب المشروبات العشبية والمهدئة والشاي وغيرها من المشروبات المرطبة، يمكن أن تكون مفيدة للغاية في التغلب على تلك التغييرات غير المرحب بها خلال الأشهر الأولى. ومع ذلك، تأكدي من شرب الماء قبل 30 دقيقة أو بعد الوجبة.
تناولي وجبات صغيرة متكررة
تقسم الكثير من الأمهات طعامهنّ لستة وجبات في اليوم. الاعتماد على الوجبات الصغيرة والمتكررة طوال اليوم يحفظ المعدة من الحمل الزائد. بالإضافة إلى أنه يخلصك أيضاً من أعراض الانتفاخ، والتي يمكن أن تزيد الأعراض سوءاً.
هناك طريقة أخرى مفيدة تتمثل في تناول شيء سهل، مثل وجبة خفيفة مليئة بالبروتين عند الاستيقاظ أو قبل النوم. يطلق البروتين إنزيمات مفيدة يمكنها إبطاء عملية الهضم ومكافحة الغثيان واضطراب نظم القلب في المعدة.
تعرّفي إلى المزيد: طرق سهلة للتعامل مع كثرة التبول أثناء الحمل
استنشاق الليمون ومضغ النعناع
يعد استنشاق بعض الروائح أو تضمين الأطعمة ذات النكهة الحمضية في نظامك الغذائي طريقة جيدة للتحكم في آلام الغثيان المفاجئة! يمكن أن يساعد استنشاق روائح كهذه في تخفيف الأعراض المتعلقة بمشاكل المعدة والتوتر وعدم الراحة التي يمكن أن تؤدي إلى الغثيان والقيء. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعد مشروبات الليمون في تهدئة البطن وإبقائك دافئة، كما يمكنك أيضاً تخزين بعض قطرات الليمون أو النعناع السهلة في حقيبتك للأوقات التي تخرجين فيها!
حافظي على تناول السكر عند الحد الأدنى
عندما يكون لديك الرغبة الشديدة في تناول الحلوى في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، فالأمر مُضر، حيث إن استهلاك سعرات حرارية إضافية أكثر مما تحتاجينه يزيد من أعراض الغثيان والخمول والتقلبات المزاجية، ولمحاربة تلك الرغبة الشديدة وإشباع نفسك في نفس الوقت، ابحثي عن بعض الحلويات الصحية أو المشبعة لتناول وجبة خفيفة!
ابدأي تمارين اليوجا
هناك بعض الدراسات، التي تعتقد أن ممارسة جلسات اليوغا المنتظمة في الأيام الأولى من الحمل، يمكن أن يكون مفيداً جداً في تخفيف التغييرات ويساعد على محاربة أعراض غثيان الصباح أيضاً. كما أن التمارين السابقة للولادة، تعمل على تحسين الطاقة وتدفق الدم حول الأعضاء، ما يؤدي إلى الشعور بالهدوء أيضاً. عندما يحدث هذا، يمكنك تخفيف أعراض القلق والشعور بالانتعاش. ابدأي يومك مع 10-15 دقيقة من تمارين اليوجا لتنشيط نفسك!
تناولي الفيتامينات للمساعدة
من الضروري للغاية تخزين المكملات ما قبل الولادة والفيتامينات والمعادن خلال الأشهر التسعة. فهناك فائدة أخرى من تناول المكملات الأساسية مثل فيتامين ب 6 وهي قدرتها على مقاومة التقلصات وتخفيف غثيان الصباح. يمكن للفيتامينات المفيدة الأخرى أن تخزّن العناصر الغذائية المفقودة في نظامك الغذائي، وتمنع الأعراض التي يمكن أن تسهم في غثيان الصباح.
نصيحة أخيرة
على الرغم من أن غثيان الصباح قد لا يحدث طوال الوقت، إلا أن التعامل معه قد يكون صعباً للغاية. تذكري أنها حالة مؤقتة تزول من تلقاء نفسها. وتجنبي المحفزات قدر الإمكان، وبدلاً من ذلك حاولي التركيز على الإيجابيات للحفاظ على حمل صحي ومقابلة طفلك الصغير في غضون بضعة أشهر!
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص
تعرّفي على المزيد: ما هي فوائد الرضاعة الطبيعية لكل من الأم والطفل