بلوغ الطفل فترة المراهقة تعني حدوث الكثير من التغيرات الهرمونية، والتي تشعره بمشاكل وضغوط نفسية؛ كالخوف والقلق والإحساس بالذات لدرجة الاستقلالية، والرفض والتمرد لكل الأوامر والالتزامات من جانب الآباء أو المعلمين بالمدرسة، من هنا كان على الآباء تغيير طريقة تعاملهم وإتباع عدة نصائح، بدلاً من أسلوب الرفض والعتاب والتوبيخ وانتقاد كل صغيرة وكبيرة تصدر من الابن..المراهق. والآن ومن أجل علاقة سوية تربط المراهق بوالديه وتجنب وقوع المشاكل تتحدث الدكتورة فاطمة عبد الرازق محاضرة التنمية البشرية وتضع مجموعة من النصائح.
التعرف على طبيعة مرحلة المراهقة
- على الآباء التعرف على طبيعة وملامح فترة المراهقة، عن طريق القراءة بالكتب أو دخول عالم النت، لإدراك كيفية التعامل مع الابن المراهق، وحتى تمر المرحلة بسلام.
- تفهُم أن المراهق يحتاج لإشباع حاجاته المعنوية من حب ورعاية وتقدير لذاته أكثر من الاهتمام باحتياجاته من مأكل ومشرب ومصروف.
- معرفة أن دفع الابن للنجاح الدراسي ليس كل شيء في حياة المراهق، بل هو جزء من النجاحات التي يسعى إليها، بينما جلوسه مع الأصدقاء والحديث معهم أو السهر أمام الفضائيات أفضل له.
تعرفّي إلى المزيد: طريقة التعامل مع الطفل العنيد في عمر 3 سنوات
إعطاء المراهق الحب ومده بالأمان
- اعط المراهق الحب ومده بالأمان، وأدخل في قلبه وعقله ثقافة الفروق؛ بأن لكل فرد ظروفه وقدراته، وكلنا ليس شخصاً واحداً، ولكل إنسان بصمته الخاصة.
- تحدث معه عن الفروق بين الإخوة في البيت الواحد، وانطلق بعدها للحديث عن الأصحاب واختلافاتهم؛ بهدف عدم تقليدهم أو الاقتداء بهم في كل قول وعمل.
- تقرب منه واجعله يفتح قلبه لك، وتعامل معه كصديق ورفيق حقيقي وليس كأب فقط، اخترع الأسباب ليذهب معك ابنك المراهق- المراهقة- لمكان ما..فتكون فرصتك للحديث والحكي معه.
تعرف/تعرفي على هوايات المراهق
- تعرفي على هوايات ابنك أو ابنتك المراهقة، ماذا يحب وماذا يكره؟ من هم أصحابه المقربون؟ وحاولي في حديثك معه بث روح المحبة والمودة.
- لا تتأخري في وضع نظام وقواعد بالمنزل، وعلى الجميع الالتزام بها، والتي من المحتمل أن يعارضها المراهقون، ولكنهم يعلمون أنها ناتجة عن اهتمام الأهل بهم.
- الاستماع إليهم عند رغبتهم بالكلام، وعدم مقاطعتهم حتى ينتهوا من التحدث، وأعطي للمراهق المجال للتعلم من أخطائه ما دامت في حدود الأمان.
- لابد من تقبل فكرة أنهم قد يسلكون طرقاً مختلفةً عن الأهل، وفي حال الشعور بالقلق حيال وقوع المراهق في مشكلة ما، يجب التحدث معه وتنبيهه وإرشاده بالصحيح.
إعطاء المراهق مساحته من الخصوصية
- هناك أخطاء يرتكبها الأهل مثل عدم اعترافهم بأن ابنهم لم يعد طفلاً صغيراً، وبأن عليهم أن يغيروا طريقة تعاملهم معه.
- دائما ما يتوقع الأهل أن المراهق قد يقع في الأخطاء، وقد يرتكب سلوكيات سيئة، والصحيح أنه في حال الشك بقيام المراهق بتصرف خطأ، لا يجب إهمال الأمر، والتصرف ومحاولة حل المشكلة.
- الاستعداد نفسياً لبعض تصرفات المراهق البسيطة.. الناتجة عن قلة الاحترام؛ لأن ذلك يساعد الأهل على تقبلها عند حصولها.
- كما ينصح بإهمال المشكلة مدة ساعة على الأقل حتى يهدأ الجميع، ويبدأ التفكير العقلاني، ويكون العقاب للمراهق بعقوبات بسيطة، مثل عدم التحدث معه لفترة.
تعرفّي إلى المزيد: الأساليب الخاطئة في تربية الأبناء
نصائح خاصة تقربك من المراهق
- ابحثي عن الصفات الأفضل في شخصية ابنك وامدحيها، ولا تقفي كثيراً عند أخطائه الحالية، فهو بحاجة إلى مزيد من الثقة بالنفس والتقبل وسماع ما تقولينه عنه.
- كلفي ابنك - ابنتك- ببعض الأعمال وكافئيه عليها معنوياً ومادياً، حتى يتعود على أسلوب التعاون، وتحاوري معه
- من دون أن تغرقيه بالمحاضرات والعبارات.
- لا تلخصين مشاكل المراهق في التحصيل الدراسي والتفوق فقط، أنت تظلمين ابنك، فهي قضية لا تشغل بال الابن - الابنة- بنفس القدر ولا يعدها مشكلته الأساسية.
احذري الانتقاد الدائم كأسلوب للتربية
- فهذا يقتل لدي المراهق- المراهقة- الرغبة في التميز أو الإصرار على فعل الشيء، إضافة إلى ثقته في النجاح والتطور للأحسن.
- لا تقارني ابنك المراهق بمن هم في مثل سنه، فالابن يعتبر ذلك إهانة له، وليس تحفيزاً ليصبح أفضل كما تعتقدين.
- وذلك نظراً لعناده واعتزازه بنفسه وحبه للتميز عن الغير.
- لا تخجلي من إظهار عواطفك ومشاعرك تجاه ابنك المراهق أو ابنتك، بحجة أنه أصبح أكبر سناً وقد يشعر بالإحراج.
- إظهار الحب واحتضان الابن حق له، ومنك يتعلم التعبير الصحي عن المشاعر.