العالم يحتفل اليوم السّبت باليوم العالميّ لحقوق الطّفل

^{يحتفلُ العالم أجمع اليوم السّبت20 نُوفمْبر( تشرين الثّاني) ب"اليوْم العالميّ لحُقوق الطّفل"،وهو التّاريخ الذّي يُوافق اليوم الذّي صادق فيه 192 بلدا على الإتّفاقيّة الدّوليّة لحقوق الطّفل استجابة لتوصيّة الجمعيّة العامّة للأمم المُتّحدة.
ويهدف هذا الإحتفال السّنوي إلى توفير كافّة الوسائل اللازمة لرعاية الطّفل ونموّه بشكل طبيعي وسليم ماديّا ومعنويّا ،وكذلك إعانة الأطفال في مراكز الإيواء ومن ذوي الإعاقة واليتامى، وحماية الطّفل من كافّة أنواع الإستغلال سواء الجسديّ أو النفسيّ .}

^صدمة

^{وبهذه المُناسبة بثّت قناة" فرانسْ 2"،وهي قناة فرنسيّة عُموميّة، هذا الأسبوع ، فيلما روائيّا طويلا:"طفلُ لا أحد" أثار ضجّة ولغْطا وأصبح موضُوع نقاش وحوار في كلّ وسائل الإعلام الفرنسيّة وأحدث صدْمة لدى الرّأي العام ـ وفق ما ذكرتْه الجريدة الفرنسيّة" الباريزيّان" ـ.}

^{قصّة حقيقيّة}

^{والشّريط يروي قصّة حقيقيّة لإلياسْ ، وهْو طفل من أصْل عربيّ تمّ انتزاعه من أسْرته منذُ أنْ كان رضيعا وإيداعه لدى عائلات كفلتْه وذلك لأنّ أمّه تُعاني من مرض نفسيّ ولم تكن قادرة على العناية به ،ووالده فرّ من البيْت بعد مرض الأم واختفى.}

^{صفّارة إنذار}

^{وعاش إلياسْ منذ أنْ كان رضيعا إلى أن بلغ سنّ الرُّشد، ـ وهي في فرنسا 18عاما ــ في كفالة عائلات بعضُها عاملته بحنان ومحبّة وأخرى عاملته بقسوة ، ثمّ تمّ إيداعه بعد ذلك في دُور إيواء ورعاية الأطفال الفاقدين للسّند العائلي .
وقد عاش تجربة مريرة وبقي أعواما حزينا يشعرُ بالإهمال العاطفي وكاد يصبحُ شخصيّة غير سويّة، ولكنّه نجح عندما كبر في إعادة بناء شخصيّته رغم كلّ العنف والآلام التي عرفها بعد أن وقع فصله عن أمّه ولم يقع تمكينه من رؤيتها والإلتقاء بها وهو ما عمّق جرحه النفسي في فترة طفولته ومراهقته.
وتم اعتبار هذا الفيلم صفّارة إنذار عن أوضاع الأطفال المُودعين بدُور الرّعاية وهم في فرنسا ثلاث مائة ألف طفل.}

^كتاب

^{واليوم وقد بلغ إلياس السّابعة والعشرين من العمر ألّف كتابا بالتّعاون مع صوفي بلادينيار عنوانه:"جحيم دور الإيواء"روى فيه شهادته عن معاناته و ما تعرّض من قسوة وعنف من الأطفال الأكبر منه سنّا ومن المشرفين أيضا في دور الرّعاية .
و الكتابُ الصّادر عن دار النشر الشهيرة " فلاماريون "هو الذّي تمّ اعتماده في كتابة سيناريو الفيلم ،فجاءت القصّة مؤثّرة وقويّة تبرز مواجهة طفل للحياة وهو فاقد لمشاعر الحنان والحب}

^{رأي النقّاد}

^{واجمع نقاد السّينما على جودة الفيلم حتّى أنّ أحدهم كتب:"اخيرا فيلم فرنسيّ جيّد في مضمونه وفي إخراجه وقد نجح الممثلون في تجسيد أدوارهم".
و جسّد ثلاثةُ أطفال وهمْ عبد المجيد ، ومنصف يارفر وياسين شرفة ـ وكلّهم من أصُول عربيّة ـ شخصيّة إلياس في مْختلف مراحل عُمره من سن" الخامسة إلى سنّ الخامسة عشرة ،و أخرج الفيلم" أكيم إيسْكار" ومثّلتْ فيه "إيزابيل كارييه "التّي قالتْ "ان موضوع الفيلم مُفيد وأنه صرخة لإيقاظ الضّمائر".}