على مدى العقود القليلة الماضية، أصبحت القهوة مشروباً شائعاً بين المراهقين. بينما يستمتع بعض المراهقين بالقهوة لنكهتها، يستهلكها آخرون للبقاء يقظين.
يعد الكافيين مركباً ذا تأثير نفسي يحفز الجهاز العصبي المركزي، ومع ذلك فإن استهلاكه المفرط قد يكون له آثار سلبية، خاصة بين المراهقين الذين لا تزال أجسادهم في طور النمو.
تعرفّي إلى المزيد: طريقة التعامل مع الطفل العنيد في عمر 3 سنوات
هل القهوة ضارة بالمراهقين؟
وفقا لموقع "momjunction "القهوة ليست ضارة بشكل عام عند تناولها باعتدال. تعتبر حبوب القهوة مصدراً طبيعياً للكافيين، والتي لا تزال آثارها على المراهقين غير معروفة تماماً. تعترف إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بأن الكافيين مادة "آمنة".
ومع ذلك، فإن استهلاكه الزائد يمكن أن يسبب آثاراً ضارة، خاصة عند المراهقين الذين يعانون من حساسية حتى لجرعة صغيرة من الكافيين.
قد يستهلك المراهقون الكافيين من مصادر متعددة، مثل الشاي ومشروبات الطاقة والصودا والشوكولاتة. لذلك من الضروري مراقبة كمية الكافيين الإجمالية للمراهق من جميع المصادر.
ما مقدار الكافيين الذي يمكن أن يستهلكه المراهق؟
يقترح الخبراء أن يحد المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاماً من تناول الكافيين إلى 100 ملج يومياً، أي ما يقرب من كوب واحد من القهوة أو فنجانين من الشاي.
من المثالي الحفاظ على طريقة تناول الكافيين أقل من الحد المسموح به؛ لأن بعض المراهقين قد يكونون أكثر حساسية للكافيين من غيرهم، وحتى الكميات الصغيرة قد تنتج آثاراً غير مرغوب فيها.
ما هي الآثار الجانبية للاستهلاك المفرط للقهوة؟
الاستهلاك الزائد للقهوة بما يتجاوز الحد الآمن يمكن أن يعرض المراهقين لمستويات عالية من الكافيين، مما قد يتسبب في الآثار الجانبية التالية.
القلق والعصبية:
وفقاً لجمعية علم النفس الأمريكية (APA)، فإن تناول الكافيين الزائد يؤثر على قدرة الانتباه والمزاج والسلوك. قد يعاني المراهقون الحساسون أيضاً من التهيج والعصبية والقلق.
الأرق المستمر:
على الرغم من أن الكافيين يجلب اليقظة، إلا أن الاستهلاك الزائد قد يغير من آثار الهرمونات، مثل السيروتونين والميلاتونين، التي تنظم النوم.
قد يؤدي تناول القهوة أو المشروبات الأخرى المحتوية على الكافيين مع اقتراب موعد النوم إلى صعوبة نوم المراهق.
في الواقع، يمكن أن يتسبب الكافيين في قلة النوم في الليل، وزيادة استخدام الكافيين في النهار للتعويض عن الشعور بالإرهاق والنعاس.
تعرفّي إلى المزيد: أسباب عصبية الرضيع في الشهر الخامس
فقدان الشهية:
يحفز الكافيين الجهاز العصبي، والذي يلعب دوراً في قمع الجوع وتعزيز الشبع، وقد يؤدي الإفراط في تناول الكافيين يومياً إلى كبح الشهية لدى المراهق.
تسوس الأسنان:
القهوة قليلة الحمضية، ويمكن أن تسبب تسوس الأسنان. يزداد هذا الخطر أكثر إذا تم إضافة السكر للقهوة الذي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم نمو البكتيريا داخل الفم.
فقدان العظام:
قد يؤدي الإفراط في تناول الكافيين إلى زيادة إفراز الكالسيوم والمغنيسيوم في البول. إنه قد يزيد من خطر فقدان العظام، وخاصة إذا كان النظام الغذائي في سن المراهقة لا يحتوي على كمية كافية من الكالسيوم وفيتامين D.
تعرفّي إلى المزيد: الأساليب الخاطئة في تربية الأبناء
هل هناك فوائد صحية للقهوة للمراهقين؟
الاستهلاك المنتظم للقهوة غير المحلاة، ضمن المستويات الموصى بها، قد يعزز صحة القلب، ويحسن الصحة العقلية، ويقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، ويحمي الكبد.
كيف نشجع المراهقين على الحد من تناول الكافيين؟
ليس من الممكن دائماً التحكم في ما يأكله ويتناوله المراهقون. ومع ذلك، يمكنك تشجيع المراهقين على أن يدركوا فوائد وأضرارا تناول الكافيين.
لا تجبري ابنك المراهق على التوقف عن تناول القهوة. "يسمح لهم بفنجان يومياً على الأكثر، ولكن راقب عاداتهم ومقدار تناولهم. قللي من السكر والقشدة التي يضيفونها وشجعي الحليب قليل الدسم في قهوتهم.
-تحدثي إلى ابنك المراهق واجعليه على دراية بالكافيين وآثاره على الجسم وحفزيهم على البقاء نشطين بدنياً.
-قدِّمي بدائل مشروبات صحية، مثل ماء جوز الهند و الزنجبيل، الذي يوفر فوائد صحية.
شجعي ابنك المراهق على اختيار بدائل صحية كلما أمكن ذلك، والتقليل من تناول القهوة لبضعة أيام في الأسبوع أو في المناسبات الخاصة.
ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب متخصص.