يُقال إن الملل هو أكثر ارهاقًا مقارنة بإرهاق العمل؛ فهذا الشعور السلبي يراود موظفين كثيرين في مكان العمل، مهما كان مجاله... وفق موقع شركة "روبرت هاف" المتخصّصة في التوظيف، يشعر كلّ من الموظفين بالملل لمدة 10.5 ساعة، أسبوعيًّا، وكذا في شأن أصحاب المشاريع والأعمال، الذين ينتاب كلّ منهم هذا الشعور، لمدّة 6 ساعات أسبوعيًّا.
تابعوا المزيد: علامات تشير إلى أنّك مرهقة وبحاجة الى إجازة
يبعد الملل المرء عن الاستلهام ممّا يحوط به، كما يقلّل فرص التحدّي، ويُصعّب التركيز، الأمر الذي يجعل الموظف غير منتج على الإطلاق، ليقضي الأخير وقته في قراءة رسائل البريد الإلكتروني أو تصفّح شبكات التواصل الاجتماعية أو تناول المزيد من الوجبات الخفيفة... في السطور الآتية، بعض الخطوات التي تساعد في التعامل مع الملل في العمل.
طرق للتخلّص من ملل العمل
ينبغي اتباع الطرق الآتية للتخلّص من ملل العمل، حسب صحيفة "فوربس" الأميركيّة:
- النوم لساعات كافية: بعد ليال يجافي النوم فيها المرء، لن يستطيع الأخير في التفكير بصورة إبداعيّة أو مبتكرة. في هذا السياق، كانت أثبتت دراسة أجريت عام 1999م. أن اليوم الذي لا يحصل خلاله الموظّف على الاستراحة، سيؤثر عليه سلبًا عند اتخاذ القرار والتفكير الإبداعي. يترافق نقص الطاقة مع الشعور بالملل.
- الذكاء العاطفي: يُظهر بحث أجراه الخبير في شؤون الذكاء العاطفي الدكتور ترافيس برادبيري أن 90٪ من الموظفين الذين يقدّمون أداءً عاليًا، يتمتعون بمستوى عالٍ من الذكاء العاطفي، الذي يساعدهم في أن يكونوا أكثر حزمًا، ومتحفزين لتنفيذ التغييرات، بعيدًا من الاعتماد على الإدارة العليا في إصلاح الأمور.
تابعوا المزيد: عوامل النجاح في الحياة الوظيفية
- مكان الجلوس في العمل: تُساهم البيئة الجميلة في التحفيز على العمل؛ لذا قد يفيد تزيين المكتب بالنباتات خضراء اللون أو طلاء الجدران بألوان زاهية في إثارة مشاعر السعادة.
- إعادة النظر في تأثير العمل: إذا نسي الموظّف قيمة عمله، وتأثيره في الآخرين، ينبغي عليه إعادة النظر في ذلك من خلال مقابلة المستفيدين من وظيفته، كما التفكير في فوائد العمل وتوافقه مع قيمه، إذ تزداد الانتاجيّة، عندما يشعر الفرد بأنّه يؤدي عملًا هادفًا.
نصائح عمليّة تبعد الملل عن الموظّف
أضف إلى ذلك، ذكر موقع Wikihow بعض الخطوات الإضافيّة، التي تكافح الملل من العمل:
- تقديم المساعدة للزملاء الغارقين في أداء مجموعة من المهام المتراكمة.
- التحدّث إلى رئيس العمل عن إضافة مسؤوليات وتحدّيات جديدة.
- تغيير الروتين اليومي؛ في حال العمل عن بعد (من المنزل)، يُمكن أداء بعض المهام على الكمبيوتر، أثناء الجلوس في المقهى أو إجراء بعض التعديلات على الجدول الزمني...
- شغل وقت الفراغ بنشاطات جديدة، مثل: تعلّم لغة جديدة أو الالتحاق بدورات "أونلاين" لتعلّم البرمجة، أو ممارسة هواية محبّبة...
- ممارسة التمرينات المكتبية البسيطة للحصول على جرعة "منشطة"، وإبعاد الملل.
- التخطيط لإجازة، الأمر الذي يدفع بالموظف إلى الشعور بالحماسة، بخاصّة عند البحث عن الأماكن التي يتوقّع زيارتها، وحساب التكاليف...
تابعوا المزيد: ما هو الرضا الوظيفي؟