حلت الإعلامية والناقدة الفنية سهى الوعل، ضيفة في "بيت سيدتي الزجاجي" الواقع بمنطقة البوليفارد، ضمن فعاليات موسم الرياض، بـ"استديو سيدتي" الخاص في لقاءات الضيوف. وحدثتنا خلال اللقاء عن دخولها المجال الإعلامي وسبب تخصصها في النقد الفني، كما حدثتنا عن مشاركتها في مهرجان البحر الأحمر السينمائي.
بداية أخبرتنا الوعل عن اهتمامها بالمجال الفني وقالت "نشأت في منزل جدي وجدتي، وكان حينها خالي يعمل مع فرقة موسيقية وكل نهاية أسبوع يأتي كبار الفنانين إلى المنزل معه ويعزفون بشكل دائم، ولم أكن أتابع حينها الرسوم المتحركة بل كنت أتابع معهم المسرحيات وغيرها من الأفلام القديمة هذه كانت نشأتي لذا أصبحت محبة ومهتمة بالفن".
وحول تنميتها لذلك قالت "ذائقتي كانت مختلفة عن جيلي، حتى أني أقارن كل شيء بالفن الأصيل الذي تربيت عليه، فأصبح ذوقي مختلف، وكنت أشعر أن رأيي ملفت للنظر ويهم الأخرين لأن لي رؤية مختلفة، وهذه الأمور تراكمت بشكل إيجابي داخلي، حتى وصلت للمرحلة الجامعية حينها قررت أني سأبدأ مشواري مع الصحافة الفنية".
أول مقال كتبته الوعل كان عن المخرج الراحل يحى سعادة، حيث كانت انطلاقتها من خارج السعودية مع الصحافة اللبنانية واستمرت لعدة سنوات، حتى طلب رئيس تحرير مجلة رؤى التابعة لجريدة عكاظ عبدالعزيز قاسم أن تجري مقابلة معه وبالفعل بدأت حينها العمل في المجلة السعودية".
وأشارت إلى أن اهتمامها النقدي منصب على مختلف المجالات الفنية وليس خاص بالسينما فقط أو المسلسلات وقالت "أكتب في مختلف المجالات الفنية، سينما مسرح تلفزيون وأتطرق لتفاصيلها، إلى جانب ذلك أقدم برنامج إذاعي من الأحد إلى الخميس بنفس المواضيع".
ولفتت إلى أن السوشيال ميديا الحقت الضرر بنسبة معينة من الفنانين الذين انساقوا خلف إثارة الجدل من خلالها "حيث اعتقد أغلبية الفنانين أنهم من خلال إثارة الجدل سيصبحون حديث الناس بشكل مستمر إلا أن ذلك مع مرور الوقت أفقدهم الوهج وفضول الناس بشأنهم والتقدير أيضًا، بينما من كان قوي في وجه هذه الموجه لا زال إلى اليوم لديه مكانته وقيمته الفنية لدى الجمهور".
وحول مشاركتها بمهرجان البحر الأحمر السينمائي في جدة التاريخية بورقة عمل قالت "مشاركتي كانت مع إثراء وهي من أهم الجهات الداعمة للسينما بالسعودية وللشباب الموهوب حيث توفر لهم فرص العمل مع شخصيات وجهات عالمية، وفي شهر يوليو أعلنت إثراء عن إنتاجها لـ3 أفلام ضخمة ستقوم بإنتاجها من بينهم فيلم وثائقي وخصصت لها ميزانية جيدة. والندوة التي شاركت فهيا كانت بخصوص معرفة أين وصلت هذه الأفلام".
ولفتت الوعل إلى أن مهرجان البحر الأحمر السينمائي تجربة جيدة وناجحة وقالت "بخصوص الملاحظات التي وضعها البعض جميعها قابلة للتصحيح خلال السنوات القادمة إلا أن الجميل في المهرجان هو الفرصة التي قدمها للشباب السعودي، فهناك قرابة 29 فيلم تقدم في المهرجان لصناع السينما العالميين، والأمر الآخر الذي قدمه المهرجان هو انطلاقنا في السينما الدولية والصناديق التي يقدمها المهرجان من كل مكان، وهناك أفكار وفرص وأمور رائعة كثير قدمها المهرجان، كما أن مهرجان البحر الأحمر استطاع أن يجذب جمهور كبير جداً في موسمه الأول وهذا دليل نجاحه".
وحول مشاركة الفنانين بموسم الرياض تقول "شيء رائع لم نكن نحلم به، وموسم الرياض فتح للمواهب باب أن يظهروا من خلاله ويصبح لهم جمهور وفرصة بأن يفتتحوا الحفلات قبل الفنانين فهذا من شأنه أن يعطي للموهوب التدريب على الغناء أمام مجهور كبير ويعطيه فرصة الغناء والظهور أمام نجم كبير".
وأضافت "بالنسبة للفنانين، موسم الرياض ومواسم السعودية غيرت حسابات الفنانين والنجوم ومواعيدهم اختلفت وفقًا لمواسم السعودية وحفلاتها ويشاركون فيها وأصبح الجميع يتمنى أن يشارك فيه وأعدنا الكثير من النجوم على الساحة الفنية".