فازت الدكتورة نهلة إمام، ممثلة مصر وخبيرة التراث الثقافي غير المادي، بعضوية لجنة التقييم الدولية بمنظمة اليونسكو عن مجموعة الدول العربية، وذلك بعد حصولها على 21 صوتاً من إجمالي 24 صوتاً في منافسة بين مصر ودولتين عربيتين.
وكانت مصر قد نجحت بالتنسيق مع دول عربية في تسجيل الخط العربي على قوائم الصَّوْنِ العاجل للتراث الثقافي غير المادي بمنظمة اليونسكو، وذلك عبر جهود وزارتي الثقافة والخارجية ووفد مصر لدى اليونسكو، وهو الملف السادس الذي تم تسجيله بعد (السيرة الهلالية، التحطيب، الأراجوز، الممارسات المرتبطة بالنخلة، والنسيج اليدوي بالصعيد)، وذلك ضمن اجتماعات اللجنة الحكومية الدولية، وبحضور جميع الدول الأعضاء بالمنظمة.
تهنئة وزيرة الثقافة المصرية
وقد وجهت الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، التهنئة للدكتورة نهلة إمام، ممثلة وزارة الثقافة المصرية، عبر بيان من وزارة الثقافة المصرية بعد فوزها بعضوية لجنة تقييم الملفات في انتخابات اليونسكو، بأغلبية 21 صوتاً من 24 صوتاً.
وقالت الدكتورة إيناس عبد الدايم، إنه انتصار وطني جديد يعكس جهود الدولة في الخارج لتأكيد الريادة المصرية، وثمنت جهد وزارة الخارجية من خلال وفدها لدى اليونسكو والمستشار وائل عبد الوهاب، وأكدت الحرص على استمرار التعاون مع منظمة اليونسكو؛ سعياً للحفاظ على ملامح التراث الثقافي الإنساني بمختلف صوره.
لجنة التقييم الدولية وعضوية الدكتورة نهال
أعربت الدكتورة نهلة إمام، عن سعادتها بالفوز بعضوية لجنة التقييم الدولية بمنظمة اليونسكو عن مجموعة الدول العربية، مؤكدة أن حصولها على المنصب يؤكد ثقة كل الدول في مصر.
وقالت إنها حصلت على 21 صوتاً في الانتخابات التي أجريت على العضوية، لافتة إلى أنه رقم كبير بالنسبة لباقي المرشحين، وأن وراء هذا الفوز اسم مصر، والخارجية المصرية التي لعبت دوراً كبيراً في هذه الانتخابات.
وأضافت ممثلة مصر وخبيرة التراث الثقافي غير المادي، أن اختيارها يعبر عن قيمة مصر ومدى الثقة التي تمنحها مصر للأعضاء، موضحة أن دورها يتمثل في عضوية لجنة تقييم الملفات التي تقدم للانضمام لليونسكو من التراث غير المادي، حيث إن كل عضو من أعضاء تلك اللجنة، يقوم بعمل تقرير مهني ودقيق عن الملف المقدم لليونسكو، ويرفع التقرير إلى لجنة التصويت، موضحة أن لجنة التقييم تضم 12 عضواً من كل دول العالم.
وأوضحت أن مصر لها جهد كبير في التراث الثقافي غير المادي ورعايته والحفاظ عليه، مؤكدة أنه لابد من العمل على رفع الوعي على المستوى الوطني في أهمية التراث، وعمل أرشيف وطني يتم فيه توثيق التراث المصري غير المادي، وهو ما تعمل عليه وزارة الثقافة في الوقت الحالي برئاسة الدكتورة إيناس عبد الدايم، التي بدأت تأخذ خطوات جادة نحو إنشاء ذلك الأرشيف، لجمع التراث غير المادي، وتوثيقه.
يذكر أن الدكتورة نهلة إمام خبير التراث الثقافي غير المادي وأستاذ العادات والمعتقدات والمعارف الشعبية بأكاديمية الفنون ورئيس قسم العادات والمعتقدات والمعارف الشعبية في المعهد العالي للفنون الشعبية في جمهورية مصر العربية، وعضو لجنة الفنون الشعبية والتراث الثقافي بالمجلس الأعلى للثقافة المصري، وقد تخرجت في كلية الآداب قسم الاجتماع بجامعة القاهرة، والتحقت بمعهد أكاديمية الفنون، وحصلت على دبلومة في الأنثروبولوجيا بتقدير جيد جداً، وكانت الثانية على الدفعة، فتم تعيينها معيدة في الكلية، ومكثت في سيناء عاماً كاملاً، وتطرقت لأغلب العادات والتقاليد السيناوية، حتى عثرت على قبيلة ذات عادات ووضع مختلف عن أغلب القبائل هناك، ومنها قررت إعداد رسالة الماجستير وحصلت عليها بامتياز، ثم رسالة الدكتوراه التي كانت عن حي الجمالية ودراسة أشكال العلاقات الاجتماعية.
