رحلة الحمل تحوي الكثير من التغيرات التي تقع داخل الجسم وتشعر بها الحامل، خصوصا في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل؛ حيث تعيش الحامل تحولات ملحوظة وسريعة، تتمثل في تغيرات جسدية وأخرى عاطفية أوانفعالية، وللتعرف على أهم هذه التغيرات الجسدية التي تحدث خلال الثلاثة أشهر الأولى. كان اللقاء والدكتور بهاء حمدان استشاري طب النساء والولادة للشرح والتفصيل.
تغيرات جسدية كثيرة
- تورم الثديين ووجعهما: قد تتسبب التغيرات الهرمونية المصاحبة للحمل في أن يصبح الثدي حساساً، ولكن يقل هذا الإزعاج بعد مرور بضعة أسابيع، حتى يتأقلم الجسم مع التغييرات الهرمونية.
- الغثيان مع القيء أو من دونه: عادةً ما يبدأ الغثيان الصباحي في أي وقت خلال النهار أو الليل بعد الحمل بشهر واحد، بسبب ارتفاع مستويات الهرمون بالجسم.
التمارين تزيد الطاقة وتزيل الشعور بالنعاس
- للتخفيف من الغثيان، تجنبي أن تكون معدتك فارغة، واحرصي على تناوَل الطعام ببطء، وبكميات صغيرة كل ساعة أو ساعتين، واختاري الأغذية منخفضة الدهون.
- تجنبي الأطعمة أو الروائح التي تزيد من الغثيان لديكِ، مثل الأطعمة المحتوية على الزنجبيل، وأكثري من شرب السوائل، واطلبي الطبيب المتابع إذا زاد الغثيان والقيء وأصبح شديداً.
- من التغيرات الجسدية.. دخول الحمام أكثر من المعتاد؛ والسبب في ذلك يرجع لزيادة كمية الدم في جسمك خلال فترة الحمل، مما يؤدي إِلى أن تطرح الكليتان السوائل الزائدة التي ينتهي حالها في المثانة فيزداد التبول.
- الإرهاق.. خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل؛ حيث ترتفع مستويات هرمون البروجستيرون، ما قد يجعلك تشعرين بالإرهاق والشعور بالنعاس، والنظام الغذائي الصحي والتمارين الرياضية قد تزيد من طاقتك.
حرقة المعدة
- من التغيرات أيضاً..الرغبة الملحّة في الطعام والنفور من بعض الأطعمة في نفس الوقت؛ ويحدث هذا بسبب الحساسية الزائدة تجاه بعض الروائح، وتغير حاسة التذوق، وقد يرجع السبب في ذلك إِلى التغييرات الهرمونية.
- حرقة المعدة.. بسبب هرمونات الحمل التي ترخي الصمام الموجود بين المعدة والمريء ، والتي تسمح لحمض المعدة بأن يتسرب داخل المريء؛ ما يسبب حرقة المعدة.
- وللوقاية من حرقة المعدة، يمكن للحامل تناول وجبات طعام صغيرة ومتكرِّرة، وتجنَّبِ تناول الأطعمة المقلية والفواكه الحمضية والشوكولاتة والأطعمة الحارة أو المقلية.
معالجة الإمساك بشرب الماء
- الإمساك.. يمكن للمستويات العالية من هرمون البروجسترون أن تبطئ حركة الطعام في نظام الهضم، مما يتسبب في الإمساك، وللوقاية منه أو تخفيف حدته، يمكن للحامل تناول الكثير من الألياف في نظامها الغذائي.
- إضافة إلى شرب الكثير من السوائل خصوصاً الماء، وتناول البرقوق المجفف، أو عصائر الفاكهة الأخرى، كما أن النشاط البدني المنتظم يساعد على التخفيف من حدة الإمساك.
تعرّفي إلى المزيد: خطوات للعناية بالأم بعد الولادة: للوقاية من حمى النفاس
تغير الانفعالات خلال أشهر الحمل الأولى
- قد يؤثر الحمل على الحامل فيجعلها تشعر بالسعادة والقلق والبهجة والإرهاق، وفي بعض الأحيان تشعر بكل تلك المشاعر مرة واحدة، حتى لو كان الحمل يملأ قلبكِ بالحماس، فإن انتظار طفل جديد يزيد من التوتر في حياة الحامل.
- إن القلق بشأن صحة الطفل الرضيع والقدرة على التكيف مع دور الأمومة، والمتطلبات المادية أمر طبيعي، ولكن يزداد القلق إذا كانتِ الحامل تعمل، إضافة إلى التفكير في كيفية تحقيق التوازن بين تلبية حاجات الأسرة ومتطلبات المهنة.
- وهناك أيضاً التغيرات المزاجية..وهو أمر طبيعي، لهذا على الحامل ان تعتني بنفسها، واللجوء للأهل والصديقات للحصول على الدعم والتفهم والتشجيع، وإذا اشتدت التغيرات المزاجية، ينبغي استشارة الطبيب المتابع.
أهمية مراجعة الطبيب
- تُعاني بعض الحوامل من النزيف الخفيف أثناء الثلث الأول من الحمل، حيث إنّ انغراس البويضة المُخصّبة في الرحم قد يؤدّي إلى نزول كمية قليلة من الدم، ولكن هناك أهمية لمراجعة الطبيب في حال حدوث نزيف بكمية كبيرة، أو المُعاناة من مغص أو ألم حاد.
- ألم الصدر يُعد الشعور بألم في الصدر إحدى العلامات المبكرة التي تُشير إلى حدوث الحمل، وتظهر كنتيجة للتغيرات الهرمونية التي تُهيّئ قنوات الحليب الموجودة في الثديين وتجهزها لإرضاع الطفل بعد الولادة.
- ولهذا تُنصح الحوامل بارتداء حمالة صدر أكبر حجماً من المُعتاد، كوسيلة لتوفير الراحة وتخفيف الانزعاج والألم، بالإضافة إلى إمكانية ارتداء حمالة صدر داعمة.
- كما تشعر الحامل بالدوخة أو ثقل الرأس؛ بسبب العمل الإضافي الذي يقوم به جسمها؛ لإنتاج كمية زائدة من الدم لدعم الجنين، وقد يحدث الدوار كنتيجة للجوع، أو التعب، أو التوتر.
تعرّفي إلى المزيد: أكثر الأسباب شيوعاً لتأخر حدوث الحمل
نصائح للحامل في الأشهر الأولى من الحمل
- ترتيب موعدٍ لزيارة الطبيب فور معرفتك بالحمل، ويكون موعد هذه الزيارة بين الأسبوع الثامن والأسبوع الثاني عشر من الحمل، وقد تحتاج هذه الزيارة لبعض الوقت؛ حيثُ يتم خلالها الحصول على معلوماتٍ واضحة حول صحة الحامل وصحة الزوج والتاريخ الطبي للعائلة.
- المحافظة على رطوبة الجسم بالإكثار من شرب الماء، والعصائر الطازجة للمحافظة على رطوبة الجسم، نظراً لحاجة الحامل إلى كمياتٍ أكبر من السوائل بسبب زيادة حجم الدم، لتلبية متطلبات التغذية والأكسجين للجنين.
الإكثار من السوائل
- ومن خلال لون البول يمكن التعرف على مدى كفاية كمية السوائل التي تشربها الحامل من عدم كفايتها؛ فاللون الأصفر الفاتح يدل على شرب كمياتٍ كافيةٍ من السوائل.
- واللون الأصفر الغامق يدل على عكس ذلك، ما قد يؤدي إلى الجفاف وعدم المحافظة على رطوبة الجسم.
- من هنا كانت أهمية تناول العصائر الطازجة التي تحوي الكثير من الألياف.
تعرّفي إلى المزيد: الفرق بين القلق بعد الولادة واكتئاب ما بعد الولادة