(STEM) كلمة تجمع ما بين أربعة مجالات في العلم، وهي العلوم، التقنية، والهندسة، والرياضيات، وهي أهم مجالات العلم في حياة الإنسان، وتعد أساس العلم ومصدره الأساسي، وركائز تقوم عليها مختلف مجالات التكنولوجيا والصناعات والاختراعات، وتعتمد عليها الدول في التطور والتقدم.
ولأهمية مجالات (STEM) تشجع المملكة العربية السعودية مواطنيها ومواطناتها على الأخص على دراستها والتخصص بها، وتركز على الفتيات لتقليص فجوة بين أعداد الذكور والإناث في هذه المجالات، وقد بدأت تلك الفجوة بالتناقص مع مرور الوقت بفضل نهج المملكة المتميز في تمكين المرأة.
ما أهمية تمكين المرأة السعودية في هذه المجالات، وما هي طرق تمكينها؟ "سيدتي" بحثت في الأمر وجمعت من المراكز المتخصصة ما يجيب عن ذلك وفق الدراسات والإحصاءات المعتمدة.
تمكين المرأة السعودية في تخصصات STEM
يعيش السعوديون الآن في فترة تحول اقتصادي واجتماعي مهم ونوعي، وللمرأة السعودية دورٌ رئيس في التنمية الشاملة المأمولة في رؤية السعودية 2030؛ حيث إن أعداد القيادات النسوية المؤهلة في التخصصات المهمة لتنمية الاقتصاد السعودي الذي يرى ضرورة التحول من الاعتماد على النفط في إجمالي الناتج المحلي، وذلك بتنويع الاقتصاد ودعم إنتاجية القطاع الخاص. ولذلك فإن الوضع الراهن من نقص العنصر النسوي الوطني يعدّ العائق الرئيس لتحقيق رؤية السعودية.
إن تمكين المرأة السعودية سيخلق نماذج وطنية وقدوات رائدة في مجالاتها ما سيشجع الفتيات الصغيرات في الاحتذاء بالنماذج الوطنية الكفء في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والمساهمة في خلق خيارات مهنية جديدة تخدم الاقتصاد السعودي.
طرق التمكين في مجالات STEM
مشاركة النساء في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار لن يساعد فقط على تحسين الحياة اليومية لهن، ولكنه سيكون المصدر لإحداث تغيير جذري ونقلة نوعية أيضاً في المملكة على المستوى الاقتصادي والتنموي بشكل عام.
والسعودية أحد أهم أعضاء الأمم المتحدة، وقد تبنّت الدول الأعضاء جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة في قمة التنمية المستدامة التي انعقدت في نيويورك في 25 سبتمبر 2015، وجدول الأعمال، وتم إدراج الهدف الخامس للتنمية المستدامة "المساواة بين الجنسين" في أهداف التنمية المستدامة الأخرى، على وضع المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة كأداة رئيسية لجدول أعمال 2030.
وفي الوقت نفسه فإن الهدف التاسع للتنمية المستدامة "الصناعة والابتكار والعلوم" هو مفتاح ضمان تنفيذ جدول أعمال 2030، إذا تم تطبيقه بشكل يضمن تشجيع ومشاركة النساء في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات، فكلا الهدفين الخامس والتاسع للتنمية المستدامة، سيساعد تحقيقهما عام 2030 على إحداث تغيير كبير لتحقيق تمكين المرأة".
المرأة السعودية في التقنية
تولي المملكة أهمية بالغة لتمكين المرأة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات من خلال تأهيل الكوادر منهن في مجال التحول الرقمي وتحفيز مشاركتهن في سوق العمل بشكل فاعل. ويعتبر تمكين المرأة من ركائز استراتيجية قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات والتي تهدف من خلالها لبناء منظومة رقمية تحتضن وتنمّي وتستقطب العقول والمهارات النسائية الداعمة لعملية التحول الرقمي وزيادة استدامة فرص العمل النوعية للمرأة.
سعوديات في مجال التقنية
• الدكتورة تهاني الدسيماني: دكتوراه في التربية في تخصص "تقنيات التعليم"، وهي حاصلة على جائزة ويليت للتفوق بالبحث العلمي من جامعة وايومنغ في أمريكا، وهي أستاذ متعاون لتدريس مادة تقنيات التعليم ITEC 2360 جامعة وايومنغ.
• الدكتورة موضي الجامع: دكتوراه في أمن الحاسب الآلي وتطوير الخوارزميات الأمنية من جامعة King’s College London، وتشغل منصب عميد اكاديمية اس تي سي كنائب لرئيس الشركة.
• الدكتورة ابتسام سعيد باضريس: فيزيائية وعالمة أبحاث في المركز الوطني للتقنيات المتناهية الصغر في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وهي زميل متميز في كلية نيو وستمنستر، أول سعودية تحصل على العضوية في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية.
• الدكتورة مروة أحمد حلواني: أول سعودية حاصلة على الدكتوراه في 2018 "Data science" علم "المعلومات والبيانات المتضخمة"، وهي محاضرة في قسم نظم المعلومات الإدارية.
• إيناس الأشقر: المالك والمطور لمدينة الملك سلمان للطاقة "سبارك"، تحمل شهادة البكالوريوس في علوم الكمبيوتر من جامعة أريزونا، وماجستير في الهندسة الإلكترونية من جامعة لندن، وماجستير في إدارة الأعمال من جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا.
المرأة السعودية في الهندسة
المهندسات السعوديات يستحوذن حالياً على 6% من سوق العمل، وتأتي هذه النسبة نظراً لحجم الخريجات من الإناث مقارنةً بالخريجين من الذكور، إضافة إلى تأخر اعتماد هذا التخصص للطالبات، إلا أن هذا المجال من المجالات الواعدة للسعوديات في المستقبل، ومن المتوقع أن تزداد تلك النسبة.
سعوديات في مجال الهندسة
• الأميرة مها آل سعود: مهندسة البرمجيات في الشركة السعودية لصيانة الطائرات ابتكرت نظارة تفاعلية، تعمل على استغلال تقنية الواقع المعزز لاختصار الوقت والجهد في صيانة الطائرات.
• عالمة الهندسة الفلكية مشاعل الشميميري: أول سعودية تلتحق بوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، إضافةً إلى تأسيسها لشركتها الخاصة في عام 2010 لتصميم وصناعة الصواريخ، وتطوير أبحاث خاصة في هذا المجال.
• المهندسة نبيلة التونسي: اختيرت ضمن قائمة أفضل 25 امرأة ذات أثر فعال في إدارة المشاريع على مستوى العالم لعام 2006 من قبل معهد إدارة المشاريع الأمريكي، وفي عام 2018 عينت رئيساً تنفيذياً لمشروع الطاقة والمياه في مشروع نيوم.
• المهندسة ريما ربيعان: السعودية الأولى والوحيدة التي تقوم بالعمل بمجال الهندسة المعمارية في مشروع مترو أنفاق الرياض.
• المهندسة سماح بخش: ماجستير في الهندسة المدنية من كلية الهندسة بجامعة نيويورك، تخصص التخطيط لهندسة النقل والمواصلات. وهي نائبة رئيس جمعية السلامة المرورية.
• المهندسة آيلا الشدوي: عضوة مجلس سيدات الأعمال غرفة الشرقية، حاصلة على إجازة في الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي، تخصصت في مجال تصميم الجرافيك بوساطة الكمبيوتر، كما تخصصت في دراسة عزل الخلايا المفتوحة لاستخدام بولي يوريثان فوم.
المرأة السعودية في العلوم
مجال العلوم أكثر مجالات "ستيم" تخصصت به النساء السعوديات سواء في الفيزياء أو الكيمياء وغيرها من العلوم، وهو مجال سطرت به النساء السعوديات إنجازات عدة، وحصدن به جوائز محلية وعالمية وتقلدن من خلاله أعلى المناصب، ومثلن المملكة في المحافل الدولية، وشاركن في البحوث والاختراعات.
سعوديات في مجال العلوم
• العالمة في المجال النفطي الدكتورة عبير العليّان: أول سيدة عربية سعودية حازت على جائزة امرأة العام 2018م للغاز، والبترول في الشرق الأوسط في مجال تطوير مادة كيميائية؛ بإمكانها التغلب على مشكلات خسارة سائل الحفر في عمليات حفر آبار النفط من ناحية التكلفة، والمخاطر التي تواجه عمليات الحفر.
• الدكتورة ابتسام سعيد باضريس: عالمة أبحاث في المركز الوطني للتقنيات المتناهية الصغر في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (KACST) أول سعودية تحصل على العضوية في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (CERN).
• الكيميائية البروفيسورة غادة المطيري: حاصلة على جائزة الإبداع العلمي من أكبر منظمة لدعم البحث العلمي في أمريكا عن مشروعها البحثي المعتمد على النانو تكنولوجي.
