نعلم جيداً أن بناء شخصية الطفل تعد أهم مهمة يقوم بها الآباء، وأن كل خطوة إيجابية يتخذونها مع الطفل لتطوير نفسه سيجني ثمارها في المستقبل، كما يرغب جميع الآباء-أيضاً- في توفير السعادة لأبنائهم بالجهد والوقت والمال؛ للوصول بهم إلى النجاح، وذلك يتم بتلبية الاحتياجات الجسدية للطفل من الغذاء والماء والمأوى والنظافة، والمشكلة أنهم ينسون في غمرة حماسهم وتركيزهم أن الطفل يحتاج وبشدة إلى الكثير من الدعم العاطفي والمعرفي والحب والرعاية، وهوما أثبتته الدراسات الحديثة ، "الافتقار إلى الدفء والحب الأبوي يمكن أن يجعل الأبناء أكثر توتراً، لأن الآباء يمارسون ضغوطاً كبيرة عليهم للنجاح دون موازنة ذلك بالعاطفة". والآن لمزيد من المعرفة كان اللقاء وخبيرة طب نفس الأطفال الدكتورة فؤاده هدية بطب عين شمس.
1-فائدة تقديم الحب للطفل
- الحب والعاطفة تشعر الطفل بالأمان، ما يبني ثقتهم واحترامهم لذاتهم.. بغض النظر عن الإنجازات.
- الحب يساعد الطفل على النجاح، وينمي صحة الطفل العقلية .
- الحب يجعل الطفل أكثر صحة من الناحية الجسدية، ويزيد من نمو دماغ الطفل وذاكرته.
- الحب يخلق رابطة أقوى بين الوالدين والطفل، ويجعل الطفل أقل خوفًا وأكثر اندماجاً بالعالم.
2-خطوات كثيرة لإظهار الحب والمودة للطفل
- عندما يكون الأطفال أصغر سنًا ، يحتاج الآباء إلى إظهار هذا المودة من خلال التظاهر الجسدي، كالعناق والتربيت على ظهر الأطفال.
- وفي سن الوعي والإدراك.. الألعاب المتبادلة معهم تصبح طريقة رائعة لإظهار الحب والعاطفة.
- في سن الأطفال الصغار، يعد إمساك أيديهم أثناء المشي طريقة جيدة لإظهار المودة، ما يمنحهم شعوراً بالأمان.
- كما أن إجراء مناقشة مع الطفل تعد طريقة مفيدة ل إظهار الحب والمشاركة.
3-الحب عندما يكبر الأطفال
- يمكن للوالدين إظهار المودة بطرق أخرى؛ كالاهتمام بتذكر اللحظات المهمة، والتعبير عن حبهم وتقبيلهم قبل النوم. يمكن استخدام الحضن والمعانقة والدغدغة أو المصارعة للتعبير عن المودة الجسدية.
- كما يمكن للعائلات رعاية وتقديم الحب لأطفالهم؛ بعبارات الحب غير المشروطة ، مثل "أنا أحبك" كل يوم. وتقديم كلمات المديح في أي وقت يلاحظ فيه الآباء، أن أطفالهم الصغار يتخذون خياراً إيجابياً ، أو يعرضون مهارة أو قدرة جديدة .
- كمساعدتهم في تنظيم المائدة مثلاً، ما يظهر للطفل أن سلوكه مهم للأم، وأن وجوده ممتع ومطلوب، ومن الممكن تكراره.
4-أسلوب المعيشة بالبيت يدعم صفة الحب
- بشكل عام، ينقل الآباء الحب والرعاية من خلال الطريقة التي يعيشون بها ؛ ويتم ذلك بتمسك الآباء بوجه متفائل باسم، المحافظة على الهدوء والصبر قدر الإمكان.
- حتى خلال المواقف الصعبة، ما يخلق بيئة سلمية وإيجابية لأطفالهم ، صغاراً وكباراً.
- وهذا لا يعني إهمال الانضباط والتوجيه المناسبين؛ إذ لابد من الحفاظ على العواقب والامتيازات وفقاً لعمر الطفل وسلوكه.
- ما يساعد على أحساس الأطفال بأنهم محبوبون..ومحتفظون بسلامتهم وأمانهم.
- تعرذفي إلى المزيد: طفل يناير (برج الجدي): شخصية اجتماعية ويحب مشاركتك
5-للآباء: لاتخجل من طلب المساعدة
- من المهم أن يتذكر الآباء أنه لا يوجد أطفال أو بالغون.. مثاليون؛ كل شخص لديه أخطاء، أو يوم سيء بين الحين والآخر، ولهذا يجب توقع وقبول ارتكاب الأخطاء.
- وإذا وجد الآباء أنفسهم أنهم متذمرون دائماً، أو سريعو الانفعال، أو سلبيون أو في حالة حزن ، فهذا يعني أنهم بحاجة إلى الحصول على مساعدة، ليصبحوا أصحاء وسعداء قدر الإمكان لأنفسهم ولأطفالهم.
- يمكن للوالدين المكتئبين أو المضطربين أن يتواصلوا مع الطبيب النفسي أو مع الأصدقاء، الأجداد ، أو الأصدقاء، والجيران، من أجل التشجيع والمساعدة.
- في بعض الأحيان لا يكفي تحدث الآباء إلى الأصدقاء وأفراد الأسرة، خاصة إذا كانوا يعانون من أعراض تدني الحالة المزاجية أو التهيج المفرط أو مشاكل النوم أو الأكل أو غيرها، ما يؤثر على العمل والعلاقات الشخصية، وهنا يجب الحصول على مساعدة من أخصائي.
- والاعتراف بالحاجة إلى مساعدة مهنية ليس علامة ضعف، إنها واحدة من أشجع الأشياء التي يمكن للآباء القيام بها؛ ليُظهروا لأطفالهم مدى حبهم لهم ولتقديم الرعاية الذاتية الجيدة لهم.
6-تقديم أفكار لأنشطة تفاعلية محفزة
- وما أجمل ألا يقتصر التعامل على إظهار الحب والعاطفة؛ إذ يمكن للآباء رعاية عقول الأطفال الصغار، بتوفير أنشطة تفاعلية ومحفزة، مثل السماح لهم بمشاهدة المفيد بالتليفزيون، مثل الرسوم التعليمية أو الرسوم المتحركة المناسبة لأعمارهم ومن دون مبالغة.
- المشاهدة لمدة ساعة إلى ساعتين كحد أقصى يومياً، خوفاً من ان يسلب وقت التمارين البدنية أو الأنشطة الإبداعية، أو وقت الأسرة الذي سيساعد الأطفال على النمو والتطور.
- والمعروف أن الأطفال في سن ما قبل المدرسة حساسون بشكل خاص لتأثيرات الوسائط؛ لأنهم غير قادرين بعد.. على فصل الخيال عن الواقع، ما يمكن للعنف المفرط أو البرامج المكثفة الأخرى أن تخيفهم.
- وبدلاً من السماح للأطفال بمشاهدة كميات لا حصر لها من برامج التلفزيون ، يمكن للآباء قراءة القصص أو غناء الأغاني، أو لعب ألعاب ذكية، أو تجميع الألغاز مع صغارهم.
تعرّفي إلى المزيد: قصص للأطفال: "عمر" والأسد وليلة رأس السنة