أثبتت المرأة السعودية هِمَّتها بكل جدارة في جميع المناصب والمجالات، واستطاعت أن تضع بصمتها المتفردة، وتحقق الإنجازات المتتالية مؤكدة دورها الرئيسي بوصفها شريكاً في عملية التنمية، وتُعد الدكتورة ريم الشيناوي، من النماذج النسائية السعودية الملهمة؛ فهي من أوائل السعوديات اللاتي حصلن على ثلاث درجات علمية عُليا في تخصص الأخلاقيات الطبية والحيوية، وهي المؤسِّسة لبرنامج الأخلاقيات المتكامل بمستشفى الملك فهد التخصصي، وهو البرنامج الأول بالمملكة لتطبيق الأخلاقيات والقوانين إكلينيكياً ومؤسسياً وبحثياً، بالإضافة إلى التدريب العملي لخريجي الأخلاقيات الطبية والحيوية والقانون الطبي.
رحلة الدكتورة ريم الشيناوي
بدأت ريم رحلتها منذ عام 2001م، وبعد تساؤلات حول دراستها العلمية، قررت الإبحار في أخلاقيات وقانون الطب؛ من خلال دراسة الماجستير بالجامعة الأمريكية الأيرلندية عام 2008م، بعد ذلك عملت في مستشفى الملك فهد التخصصي لمدة أقل من عام. ولإيمانها بذاتها وأنها تستطيع نشر ثقافة وأهمية هذا التخصص؛ حظيت بعد ذلك بالابتعاث في التخصص نفسه للولايات المتحدة الأمريكية، وكرَّست رسالة الدكتوراه لدراسة قوانين الخصوصية المرتبطة بالأبحاث الجينية للطب الشخصي وحماية المعلومات الجينية، وقامت بنقد قانون فيدرالي أمريكي متعلق بخصوصية المعلومات الصحية والجينية، وتكمن أهمية قانون الخصوصية للمعلومات الجينية في حماية الأمن الوطني المعلوماتي، ومع اكتساح جائحة كورونا للعالم واستثارة القطاع الصحي، قررت ريم العودة لخدمة الوطن في هذه الظروف الاستثنائية، وعادت حاملة درجتي الماجستير والدكتوراه في تخصص القوانين والأخلاقيات الطبية والحيوية، وأيضاً زمالة في قيادة الأزمات المختصة بجائحة «كوفيد 19».
المحطات العملية
- مستشارة الأخلاق ضمن اللجنة المنظمة لطب طوارئ المنطقة الشرقية فرع بروفانس الشرقية - المملكة العربية السعودية 2010 - 2013.
- مساعدة بحث سريري 2010 - 2020.
- عملت بوصفها رئيس برنامج الأخلاق المتكامل في المنطقة الشرقية منذ نوفمبر 2021.
- عملت بوصفها رئيساً مشاركاً للجنة الأخلاقيات السريرية في المنطقة الشرقية منذ سبتمبر 2021.
- كُلفت في نوفمبر 2021 رئيساً لبرنامج الأخلاقيات المتكامل بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام.
الخبرات
- استشارية أخلاقيات الطب الحيوي في المنطقة الشرقية.
- مسؤولة عن التخطيط الشامل والتصميم والتطوير والتنفيذ والتشغيل والتقييم للاستشارات الأخلاقية والتعليم ودمج برنامج الأخلاقيات المستدام في أثناء العمل بشكل وثيق مع لجنة الأخلاقيات والقيادة العُليا.
- خبيرة في قانون HIPAA Privacy Rule ،GCP، والقوانين الفيدرالية المتعلقة بسلامة المرضى وحماية الأشخاص، بارعة في: مبادئ قانون نورمبرغ، إعلان هلسنكي وتقرير بلمونت، مع الكفاءة في أنظمة إدارة البيانات الإلكترونية؛ ما تضمن أن المعهد يتبع معايير الممارسة الأخلاقية على النحو المنصوص عليه في القانون العام والممارسات الأخلاقية الشائعة.
- تحمل خبرة تشغيلية في مهارات التشاور بشأن الأخلاقيات السريرية.
الأخلاقيات الطبية والحيوية
وبحسب ما أدلت الشيناوي، عبر وكالة الأنباء السعودية «واس»: «يتطلب من دارسي هذا التخصص دراسة عدد من العلوم، منها الطب والعلوم الطبية وصحة المجتمع والقانون والأديان والفلسفة؛ حيث إن المختصين في هذا المجال مستشارون مؤهلون علمياً للعمل بوصفهم وسطاء مطلوبين للعمل بين الصحة والقضاء والمجتمع، فيما يقدم تخصص القوانين الطبية المساعدة على حل قضايا الأخطاء الطبية والعمل على تفاديها؛ حيث يساعد الممارسون الطبيون في اتخاذ القرارات الطبية الصعبة، التي ترتكز على عدة جوانب: الإكلينيكي، والتقني، والأخلاقي، والقانوني.ويدعم هذا التخصص جودة المنشآت الصحية؛ حيث يرتكز على إنشاء نظام استدامة يضمن سلامة وحقوق المرضى ويحقق الكفاءة الصحية، ويعمل على تقنين الموارد الطبية وكفاءة الإنفاق في القطاع الصحي، بما لا يتعارض مع مصلحة المرضى والمجتمع ويحقق أهداف رؤية 2030 ضمن برنامج التحول الوطني في القطاع الصحي».