لا يوجد شيء أكثر أهمية بين أفراد الأسرة الواحدة من تقوية الروابط الأسرية، ومنح أفراد الأسرة الواحدة بعضهم بعض الوقت يساعد في منح إحساس بالانتماء والأمان لكل فرد في العائلة وتعزيز الاستقرار الأسري.
لكن في المقابل يعد الخطأ الأكبر الذي تقع فيه بعض الأسر الاعتقاد أن عطلة نهاية الأسبوع تعد كافية فقط لقضائها مع العائلة، وتعزيز الروابط الأسرية.
أفكار لتقوية الروابط الأسرية
أظهرت الأبحاث أنه عندما تستمتع العائلات بالأنشطة معاً، لا يتعلم الأطفال مهارات اجتماعية مهمة فحسب، بل يتمتعون أيضاً بتقدير أكبر لذاتهم، فقد يلعب الآباء دوراً رئيسياً في تنمية هذه الروابط العائلية وحمايتها.
إليك مجموعة أفكار لتقوية الروابط الأسرية يقدمها موقع “ webmd”:
1-تخصيص يوم لمناقشة المشاكل الأسرية
يعد الوقت والتواصل عاملين مهمين في تعزيز الروابط القوية مع أفراد عائلتك، ولا توجد طريقة أفضل لتقوية الروابط العائلية من جعل عائلتك في قائمة اهتمامك ومحاولة تخصيص يوم لمناقشة المشاكل الأسرية، وهذا لا يحدث دائماً بشكل طبيعي في حياتنا اليومية المزدحمة، قد يتطلب الأمر جهوداً؛ لتوفير وقت لعائلتك لمناقشة المشاكل الأسرية التي يتعرض لها كل فرد في الأسرة ومحاولة حلها بطريقة مثمرة.
تعرّفي إلى المزيد: العلاج السلوكي المعرفي للأطفال
2- ممارسة بعض الأنشطة الترفيهية العائلية
عندما تخصصين وقتاً خاصاً للمرح والأنشطة العائلية، فأنت تثبتين ليس فقط أنك تقدرين الأسرة، ولكن أيضاً أنك تقدرين أطفالك بشكل فردي. لا توجد هدية أعظم يمكنك تقديمها لعائلتك من تخصيص وقت للعائلة.
سواء كان لديك أطفال في سن المدرسة أو مراهقون، فإن الأمر يتطلب التخطيط للتأكد من حصول الأسرة على ما يكفي من الوقت معاً.
يمكنك النظر إلى الجدول الزمني لكل شخص بعائلتك؛ لمعرفة ما إذا كانت هناك فترات زمنية يمكن تخصيصها للعائلة، وحاولي اختيار ليلة واحدة في الأسبوع، ليجتمع جميع أفراد الأسرة معاً في نشاط ممتع، حاولي الحفاظ وإبقاء هذه الليلة في جدول منتظم.
هناك طريقة أخرى لدمج وقت العائلة في جدولك،وهي التخطيط للرحلات الأسبوعية المنتظمة، فحاولي التخطيط للرحلة قبل شهر على الأقل.وتأكدي من أن جميع أفراد عائلتك على دراية بموعد الرحلة.
تعرّفي إلى المزيد: أضرار الأجهزة الذكية على الأطفال
3-تناول وجبات الطعام معاً
أظهرت الدراسات أن تناول الوجبات معاً له آثار إيجابية على الصحة البدنية والعقلية للأطفال. كما يمكن أن يعزز التواصل، ويقوي الروابط الأسرية.
لا تسمحي بالهواتف أو الأجهزة الإلكترونية الأخرى. كل ما عليك هو تناول طعامك، ومن الممكن إجراء بعض المحادثات العائلية السريعة والاستمتاع بوجبة طعام خالية من المشتتات.
4- المشاركة في الأعمال المنزلية كأسرة واحدة
اجعلي تنظيف منزلك أو العناية بحديقتك مسؤولية تشاركها العائلة بأكملها. قومي بإنشاء قائمة بالأعمال المنزلية، واطلبي من الجميع الاشتراك. ثم حددي وقتاً خلال الأسبوع أو في عطلة نهاية الأسبوع؛ حيث يمكن للجميع مشاركة أعمالهم المنزلية في الوقت نفسه.
يمكن أن يؤدي القيام بالأعمال المنزلية معاً أيضاً إلى تعزيز الشعور بالعمل الجماعي، خاصة إذا تم إنجازمهام شخص ما مبكراً، وكان على استعداد لمساعدة فرد آخر من العائلة على إكمال مهامه.
لتشجيع أطفالك على المساعدة في الأعمال المنزلية، يجب تخصيص مكافأة صغيرة عند انتهاء الأطفال من المشاركة كتقديم نوع من الحلوى الصحية المحببة لهم.
اتعرّفي إلى المزيد: تطبيقات تساعدك على مراقبة أجهزة أطفالك
5- تقديم الدعم والتعاطف
يعد الشعور بالدعم من قبل عائلتك أحد أهم عناصر بناء الروابط الأسرية القوية. مثل هذه الروابط ستدوم لأطفالك مدى الحياة.
الهدف هو أن يبتهج كل فرد في الأسرة معاً عندما تسير الأمور على ما يرام، ويتعاطفون معاً عندما لا تسير الأمور كما هو مخطط لها. عندما تشعر العائلات بالدعم، يصبح اجتياز الأوقات الصعبة أسهل بكثير.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.